أزال مسؤولو مدينة بريستول الإنجليزية، اليوم الخميس، تمثال إحدى ناشطات حركة “حياة السود مهمة”، الذي جرى وضعه على قاعدة تمثال إدوارد كولستون، تاجر الرقيق من القرن السابع عشر، وصنع الفنان مارك كوين تمثالاً للناشطة جين ريد، المتظاهرة التي التقطت لها صورة وهي تقف على قاعدة التمثال، بعد قيام المتظاهرين بسحب تمثال إدوارد كولستون وإلقائه في ميناء بريستول في 7 يونيو.
ووضع التمثال قبل فجر الأربعاء، دون موافقة سلطات المدينة، ما دفع السلطات لإزالته بعد 24 ساعة فقط من نصبه، وقال مجلس مدينة بريستول، إن التمثال “سيوضع في متحفنا في حال أراد الفنان استرجاعه أو التبرع به لمجموعتنا.”
وعاش كولستون في القرن السابع عشر وتمكن من تكوين ثروة من نقل العبيد الأفارقة عبر المحيط الأطلسي إلى الأمريكتين، واشتهر كولستون بتمويل المدارس والجمعيات الخيرية فى بريستول، التى تبعد 195 كيلومترًا جنوب غربي لندن، وجاء إسقاط التمثال ضمن حملة عالمية لمناهضة العنصرية والعبودية، انطلقت عقب مقتل جورج فلويد، أمريكي أسود، على يد رجل شرطة في مينيابوليس الأمريكية، فى مايو.
وقامت سلطات المدينة بإخراج تمثال كولستون من الميناء وأعلنت اعتزامها وضعه في متحف، إلى جانب لافتات من مظاهرة “حياة السود مهمة”، وقال عمدة بريستول مارفن ريس، إن القرار بشأن ما ينبغى أن يوضع بدلاً لتمثال كولستون يجب أن يتخذه أهالى وسكان مدينة بريستول، وقال ريس لـ”بي بي سي”: “لا يتعلق الأمر بإسقاط تمثال جين، هي امرأة مثيرة للإعجاب للغاية.. إن الأمر يتعلق بإزالة تمثال لفنان مقيم في لندن جاء ووضعه دون إذن”، وذلك وفقًا لما نقلته شبكة “سكاي نيوز” الإخبارية.