وقال وزير الصحة اللبناني حمد حسن – في كلمة له اليوم خلال حفل إطلاق التطبيق الإلكتروني – إن إطلاق التطبيق يمثل رسالة مفادها أن المواجهة مع الوباء لم تنته بعد وأن المعركة مستمرة. مضيفا: “عبرنا المرحلة الصعبة في البداية، وأصبحت لدينا الآن المعرفة والدراية والمنهجية لمنع الانحدار نحو المجهول”.

وأشار إلى أن لبنان يمر بمرحلة مفصلية حيث إن المعطيات في الأيام العشرة الأخيرة أظهرت مجموعة من المؤشرات بارتفاع في نسب العدوى المحلية والإصابات المحلية مجهولة المصدر، فضلا عن ارتفاع في سلاسل عدوى موجودة في عدد من الشركات الكبيرة، الأمر الذي يتطلب حزما وجدية في التعامل لاسيما في ظل الأوضاع الاقتصادية والمالية الصعبة التي يشهدها لبنان.

ولفت إلى أن المؤشر الإيجابي يتمثل في تدني أعداد الوفيات جراء الإصابة بالوباء، والنسبة المنخفضة لاستخدام أجهزة التنفس الصناعية في المستشفيات للمصابين بالفيروس.

من جانبهم، قدم مسئولو وزارة الصحة عرضا تقنيا يوضح كيفية عمل التطبيق، مشيرين إلى أنه يستخدم إشارة (بلوتوث) في أجهزة الهواتف المحمولة ويقوم على جمع المعلومات حول التاريخ والوقت وقوة إشارة البلوتوث المرتبطة بأجهزة مستخدمي التطبيق المجاورة، ويحفظ المعلومات بشكل مشفر على هاتف المستخدم لمدة 30 يوما.

وأضافوا أنه فور تسجيل نتيجة إيجابية لاختبار فيروس كورونا لأي مستخدم، يقوم التطبيق بإنذار المستخدمين المخالطين دون الكشف عن هوية المصاب أو المخالطين، الأمر الذي يمكن وزارة الصحة من الاستجابة بشكل أسرع والتواصل مع عدد أكبر من المخالطين لانذارهم باحتمال تعرضهم للعدوى وتقديم الرعاية الصحية اللازمة والحد من انتشار الفيروس.