وأضاف البطريرك الماروني- في تصريحات له مساء اليوم: “أصبحنا الآن نعيش الفقر والحرمان، وفصولا يومية من المأساة الاقتصادية والمعيشية.. لقد أصبحنا كلنا فقراء ومعدمون وبدون كرامة، وهذا ليس لبنان وليست صورة المسلم أو المسيحي فيه”.

وشدد على أن حياد لبنان عن صراعات المحاور الإقليمية، يخدم جميع اللبنانيين من دون استثناء ويحقق الخير للبنان وشعبه، مضيفا: “نحن لسنا أمام مشروع سياسي، وإنما عودة إلى الجذور والثقافة اللبنانية وحضارتنا وكياننا”.

ويمر لبنان بأزمة مالية واقتصادية ومعيشية غير مسبوقة في تاريخ البلاد، وهو الأمر الذي أكد معه العديد من القوى الفاعلة في الساحة السياسية اللبنانية أن السبب الرئيسي للأزمة- إلى جانب عدم إجراء إصلاحات في النظامين المالي والاقتصادي وإدارة الدولة- يكمن في عدم التزام لبنان سياسة النأي بالنفس عن صراعات المحاور الإقليمية في المنطقة، لاسيما من جانب حزب الله الذي يتدخل في النزاعات المسلحة بسوريا والعراق واليمن وغيرها من الدول.

ودعا البطريرك الماروني مؤخرا إلى ضرورة الحرص على استقلال لبنان وحياده عن الصراعات والنزاعات الإقليمية وتحرير الشرعية اللبنانية من أي حصار وتنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بلبنان، وهي المبادرة التي لاقت ترحيبا وتأييدا كبيرا من قبل قوى المعارضة السياسية اللبنانية.