وحدث تطور جديد في أحد أغرب وأصعب بطولات الدوري في إيطاليا خلال السنوات الأخيرة الخميس الماضي عندما خسر يوفنتوس، الذي كان بحاجة للفوز على أودينيزي المتواضع ليقتنص لقبه التاسع على التوالي قبل ثلاث جولات على النهاية، 2-1 بعدما فرط في تقدمه بالشوط الأول.

وعقب إهدار فرصة التتويج الأولى، ينبغي على يوفنتوس الانتظار حتى غد الأحد على الأقل عندما يستضيف سامبدوريا العائد للتألق قبل أن يحصل المدرب ماوريتسيو ساري على أول لقب إيطالي كبير، وفي حال حدوث ذلك سيكون بفضل إخفاق المنافسين أكثر من قوة يوفنتوس.

وعند استئناف البطولة الشهر الماضي عقب توقفها بسبب جائحة كورونا، بدأ المشهد يتجه نحو نهاية مثيرة، حيث كان يوفنتوس في الصدارة برصيد 63 نقطة يليه لاتسيو، الذي لم يخسر في 21 مباراة، برصيد 62 نقطة، وإنتر ميلان كان يملك 57 نقطة مقابل 51 لأتلانتا.

وخلال تسع مباريات منذ ذلك الحين، حصد يوفنتوس 17 نقطة مقابل 16 لإنتر و10 للاتسيو، وكان الفريق الوحيد الذي استحق المنافسة على اللقب هو أتلانتا الذي حصد 23 نقطة.

وفرط يوفنتوس مرتين في تقدمه بهدفين في آخر خمس مباريات التي فاز في واحدة منها فقط وتعادل مرتين وخسر مثلهما.

وفاز إنتر ميلان في مباراتين من آخر ست مباريات، وحصد لاتسيو نقطة واحدة من 15 ممكنة قبل انتصاره الخميس 2-1 على كالياري.

ومثل يوفنتوس، اعتاد إنتر على التفريط في المباريات، حيث أهدر فرصة التسجيل والمرمى مفتوح عندما كان متقدما 2-1 على أرضه أمام ساسولو وتعادل 3-3، ثم أهدر ركلة جزاء عندما كان متقدما 1-صفر على عشرة لاعبين من بولونيا وخسر في النهاية 2-1.

وقال ساري إن الجميع تأثر بخوض 12 جولة من المباريات في فترة لا تزيد عن ستة أسابيع في حرارة فصل الصيف.

وألقى أنطونيو كونتي مدرب إنتر باللوم على غياب اللمسة الأخيرة الحاسمة في فريقه، وقال سيموني إنزاغي مدرب لاتسيو إن أزمة الإصابات عرقلت آمال فريقه.

وأشار فابيو باراتيسي المدير الرياضي ليوفنتوس إلى أن إنتر وأتلانتا ولاتسيو تحدثوا جميعا عن التأهل إلى دوري أبطال أوروبا أكثر من الفوز باللقب.

وأضاف “نحن يوفنتوس، لدينا هذه المسؤولية والضغط الذي نستمتع به. أعتقد أن هذه الأندية حققت أهدافها لكن لا يوجد أي منها قال إن هدفه الفوز بالبطولة. لكن نحن نفعل ذلك سنويا. إذا لم يرغب أحدهم في الفوز فسنحصد نحن اللقب”.