ابرز عناوين الصحف العالمية

26 يوليو 2020آخر تحديث :
ابرز عناوين الصحف العالمية

تناولت الصحف العالمية الصادرة صباح اليوم الأحد العديد من الموضوعات المتنوعة، كان من أبرزها التحديات التي تواجه المملكة العربية السعودية في تنظيم مناسك الحج هذا العام في ظل تفشي جائحة ”كورونا“، والتوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين.

موسم الحج

وقالت صحيفة ”وول ستريت جورنال“: ”في الوقت الذي تستعد فيه السعودية لاستضافة مناسك الحج، فإن سلطات المملكة تواجه تحديا غير مسبوق لإيجاد التوازن بين مسؤوليتها كمدير تنظيمي للحدث الأهم في الدين الإسلامي، مع الحاجة لكبح جماح تفشي فيروس كورونا“.

وأضافت الصحيفة الأمريكية في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني: ”في ظل الوضع الحالي، فإن السعودية قررت هذا العام اقتصار مناسك الحج التي تستغرق 5 أيام على نحو 10 آلاف حاج فقط من المقيمين في المملكة، وفي المعتاد يتدفق أكثر من مليوني حاج من جميع أنحاء العالم لأداء المناسك“.

ومضت تقول: ”القيود المفروضة على الحج هذا العام تمثل ضربة للاقتصاد السعودي، الذي تأثر سلبا بتراجع أسعار النفط والإجراءات التي تم اتخاذها لمكافحة فيروس كورونا، والتي ألحقت الضرر بقطاع الترفيه والسياحة الناشئين في المملكة“.

وتابعت ”نتيجة فيروس كورونا، فإن الحجاج الذين تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 50 عاماً سيكونون هم فقط من يستطيعون أداء المناسك ويجب أن يكونوا في حالة صحية جيدة ومؤهلين للتقديم الإلكتروني هذا العام، ومعظم الحجاج سيكونون من المقيمين الأجانب الذين لم يسبق لهم أداء المناسك من قبل، والباقون من موظفي الصحة العامة ورجال الأمن السعوديين الذين تعافوا من كوفيد 19“.

اندماج حملات الحج والعمرة وتحوّلها إلى شركات متخصصة

الصقور يفرضون كلمتهم في الصراع الأمريكي الصيني

وأبرزت صحيفة ”نيويورك تايمز“ تطور التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين في الفترة الأخيرة، وقالت إن الدولتين تفككان عقودا من العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتجهزان الساحة لعهد جديد من المواجهة التي تشكلها الآراء الأكثر تشددا للصقور من الجانبين.

وأضافت في تقرير نشرته الأحد ”في الوقت الذي يسجل فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أرقاما سلبية في استطلاعات الرأي التي تسبق الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل، فإن مسؤولي الأمن القومي في إدارته يصعدون هجومهم على الصين خلال الأسابيع الأخيرة، ويستهدفون مسؤوليها ودبلوماسييها، ومسؤوليها التنفيذيين“.

ومضت تقول: ”في الوقت الذي تعزز فيه تلك الاستراتيجية رسالة رئيسية في الحملة الانتخابية، فإن بعض المسؤولين الأمريكيين، الذين يشعرون بالقلق من احتمال خسارة ترامب، يحاولون الوصول إلى نتائج لا يمكن الرجوع عنها، بحسب مصادر مطلعة على الخطط التي تقوم بها الإدارة الأمريكية حالياً“.

وتابعت ”أشعل الرئيس الصيني شي جين بينغ القتال، وتجاهل القلق الدولي إزاء تصاعد الاستبداد في الصين لتعزيز سلطاته السياسية من جهة، وقمع الحريات الأساسية من شينجيانغ إلى هونغ كونغ، ومن خلال تلك السياسات فإن الرئيس الصيني شدد مواقفه تجاه واشنطن، وأجج الصراع الذي يرى البعض في بكين أنه سيكون خطيرًا على مصالح الدولة“.

وعلقت الصحيفة: ”حالة المنافسة الشديدة والواسعة النطاق تمثل الهدف النهائي للمستشارين الصقور في إدارة الرئيس ترامب، ومن وجهة نظرهم، فإن المواجهة والإكراه والعدوان والعداء يجب أن تكون الوضع الحالي مع الحزب الشيوعي الصيني، بغض النظر عمّن سيقود الولايات المتحدة العام المقبل، ويقولون إن هذه معاملة بالمثل“.

وأردفت ”نيويورك تايمز“ قائلة:  ”استغل الصقور في إدارة ترامب سوء إدارة النظام الحاكم في الصين لأزمة كورونا في بداية الأمر، بالإضافة إلى سياساته ضد هونغ كونغ في الترويج علانية لنهجهم مع بكين، ويسعى الحزب الشيوعي الصيني لتوسيع فكره ورؤيته الاستبدادية على الصعيد العالمي، وبالتالي فإنه يتعين على مواطني الدول الحرة أن يدركوا المخاطر، وأن يستعدوا لنزاع يمكن أن يستمر عقوداً“.

President Trump meeting with China’s leader, Xi Jinping, center right, in Japan last year.

هل تصبح إستراتيجية ترامب عاملا مضادا؟

و قالت صحيفة ”صنداي تايمز“ إن الاحتجاجات التي تشهدها مدينة بورتلاند، شمال غرب الولايات المتحدة، والتي شهدت أعمال شغب واشتباكات بين قوات الأمن الفيدرالية ومتظاهرين، على خلفية عنف الشرطة ضد السود، تسببت في إشعال عاصفة سياسية، في ظل الاتهامات التي يتعرض لها الرئيس ترامب باستخدام ”ميليشيات“ لقمع المتظاهرين.

وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الأحد: ”بورتلاند، المدينة التي يهيمن عليها الديمقراطيون، والواقعة على المحيط الهادي شمال غرب أمريكا، في عين العاصفة، وذلك في ظل الشرطة السرية ومخططات العام الانتخابي، وإساءة استخدام السلطات الرئاسية“.

ونقلت عن الكاتب الأمريكي الشهير توماس فريدمان، في مقال كتبه بصحيفة ”نيويورك تايمز“: ”بعض الرؤساء، عندما يواجهون أزمة خلال عام الانتخابات، يحاولون صرف الأنظار عن الوضع الداخلي من خلال البدء في حرب خارجية، يبدو أن ترامب يستعد لاستخدام هذه الحيلة، ولكن بإشعال حرب في الداخل“.

وأشارت إلى أن الأضواء أصبحت مسلطة الآن على قوات إدارة الأمن الوطني DHS، وهي القوات التي يهدد الرئيس ترامب بإرسالها إلى المدن المضطربة، وهي ليست جزءا من القوات المسلحة أو قوات الشرطة، حيث قام الرئيس الأسبق جورج بوش الابن بتشكيلها في أعقاب هجمات 11 سبتمبر الإرهابية عام 2001.

ومضت الصحيفة البريطانية تقول: ”تملك قوات إدارة الأمن الوطني العديد من المسئوليات، لكن الجمهوري توم ريدج، أول قائد لتلك القوات، وقال في نقد لاذع الأسبوع الماضي: ”تم تأسيس تلك الإدارة لحماية الأمريكيين من أي تهديد للإرهاب العالمي، ولم يتم تأسيسها لتكون الميليشيات الخاصة بالرئيس“.

إدارة ترامب والفراغ في السياسة الخارجية الأمريكية - المعهد المصري للدراسات

وأضافت: ”تقوم وزارة العدل الأمريكية بالتحقيق في شكاوى تتعلق باستخدام القوة المفرطة، حيث أظهر فيديو منتشر بقوة على الإنترنت تعرض كريستوفر ديفيد، 53 عاما، الضابط السابق في البحرية الأمريكية، للضرب بالعصا والرش بسائل حارق على الوجه، بواسطة وكلاء للشرطة الأسبوع الماضي، وأصيب بكسر في ذراعه، حيث كان يواجه من اعتدوا عليه من الأمن بسؤال حول صلاحياتهم الدستورية“.

ونقلت عن كايل كونديك، خبير الانتخابات في مركز السياسات بجامعة ”فيرجينيا“، قوله: ”أعتقد أن إستراتيجية ترامب في الحفاظ على الأمن يمكن أن يكون لها نتائج سلبية، ويأمل في أن تكون الغالبية الصامتة داعمة له بقوة في قمع المتظاهرين، ولكن هناك شكوك حول ذلك، ويريد ترامب أن يصور نفسه على أنه الشخص القادر على فرض القانون بعد الفوضى، ولكن ربما ينظر إليه كثيرون على أنه نفسه هو مصدر الفوضى“.

الاخبار العاجلة