قال صندوق الاستثمار إنه قدم قروضا لمشاريع شبابية عبر برنامجه “ابدأ” بلغ مجموعها حوالي 19 مليون دولار منذ إطلاقه في العام 2016 حتى نهاية حزيران الماضي.
وقال الصندوق، في بيان، أصدره اليوم الإثنين، إن هذه القروض ساهمت في إطلاق أكثر من 550 مشروعاً جديداً ما أدى إلى توفير والحفاظ على أكثر من 4000 وظيفة.
ويهدف برنامج “ابدأ” إلى توفير قروض إنتاجية تحت شروط مشجعة، من خلال مؤسسات الإقراض والتأجير التمويلي العاملة في فلسطين، ما يسهل عملية إنشاء مشاريع جديدة للشباب وخلق عمالة ذاتية، أو المساهمة في تطوير مشاريع إنتاجية قائمة، وأطلق بتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي على شكل قرض بقيمة 30 مليون دولار، بالتعاون مع مؤسسات التمويل والإقراض المحلية.
وقال الصندوق إن البرنامج ساهم في إقراض أكثر من الفي مشروع صغير في مختلف المحافظات بقيمة بلغت حوالي 19 مليون دولار، بحيث تم توظيف هذه القروض في تنفيذ الخطط التنموية لتلك المشاريع وزيادة إنتاجيتها وتوفير مزيد من فرص العمل فيها، وساهمت هذه القروض في إطلاق وإنشاء أكثر من 550 مشروعاً جديداً بالكامل، حيث استحوذت فئة الشباب على أغلبية تلك القروض بنسبة وصلت حوالي 91%، في حين استحوذت النساء على ما يقارب من 37% من تلك القروض.
وقال رئيس مجلس إدارة الصندوق محمد مصطفى “على الرغم من الظروف التي يمر بها اقتصادنا الوطني، إلا أن الصندوق يواصل جهوده بالتعاون مع مختلف الشركاء لمحاولة الحد من آثار هذه الأزمة، والعمل جنباً إلى جنب مع مختلف الأطراف للمساهمة في تعافي مختلف القطاعات الاقتصادية، والدفع باتجاه إعادة عجلة العمل كسابق عهدها“.
وأضاف: “يعتبر برنامج “ابدأ” أحد البرامج التي نفخر بإطلاقها، فلقد استفادت شريحة واسعة من هذا البرنامج وهم أصحاب المشاريع الصغيرة، وعلى صغر تلك المشاريع إلا أن هذا القطاع يشكل ما نسبته أكثر من 90% من اقتصادنا الوطني، وبالفعل ساهم البرنامج بضخ حوالي 13.3 مليون دولار إضافية في الاقتصاد من خلال المقترضين أنفسهم أو مؤسسات الإقراض الشريكة، بحيث طوّروا أعمالهم، وزادت إنتاجيتهم وشغّلوا مزيداً من الأيدي العاملة“.
من جهته، قال مدير عام مؤسسة فلسطين للتنمية التابعة للصندوق جمال حداد، المنفذة للبرنامج “لم يقتصر برنامج ابدأ على منطقة معينة ولم يستهدف قطاعاً دون القطاعات الأخرى، فمن إحدى ميزات البرنامج هو الشمولية من حيث الانتشار الجغرافي ليغطي مختلف محافظات الوطن بما فيها القدس وقطاع غزة، إلى جانب استهدافه لكافة القطاعات الاقتصادية كالتجارة والزراعة والصناعة والحرف والتكنولوجيا والخدمات والسياحة وغيرها“.
وأضاف: “ركز برنامج “ابدأ” على ضرورة توفير فرص عمل والحفاظ على القائمة منها، وبالفعل، فقد ساهم البرنامج بتوفير والحفاظ على أكثر من 4,200 فرصة عمل في مختلف القطاعات، بالإضافة إلى زيادة إنتاجية المشاريع التي استفادت وتطوير أعمالها وفتح آفاق جديدة أمامها“.
