اهتمت الصحف العالمية، الصادرة اليوم الثلاثاء، بملفات عدة، أبرزها تفوق ألمانيا على الولايات المتحدة في ”القوة الناعمة“. كما تناولت مخاوف الشركات السياحية وقطاع الطيران، من عودة الدول إلى التشدد في فرض الحجر الصحي، على القادمين من الخارج.
وقالت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية ”للعام الثالث على التوالي، ألمانيا على القمة، في الاستطلاع السنوي لمؤسسة غالوب في 135 دولة، حول الآراء الخاصة بالقوى الأربع الكبرى في العالم: الولايات المتحدة، ألمانيا، الصين، روسيا“، مشيرة إلى أن ”ألمانيا، الاقتصاد الأكبر في أوروبا، جاءت في الصدارة، بمعدل قبول عالمي وصل إلى 44%، في حين سجّلت الولايات المتحدة 33%، في موقع قريب للغاية من الصين، الدولة التي يراها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وحلفاؤه الجمهوريون على أنها خصم حضاري“.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن استطلاع غالوب، في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء، قوله، إن صورة الولايات المتحدة بدت في العقد الجديد في شكل أضعف على الصعيد العالمي، مقارنة بالإدارتين الأمريكيتين السابقتين، في إشارة إلى الآثار المدمرة للقرارات أحادية الجانب من قبل ترامب، وتصاعد موجة كراهية الأجانب، على صورة الولايات المتحدة في الخارج.
وأكدت، أن هناك استطلاعات رأي أخرى، تعزز هذا التوجه المناهض للولايات المتحدة، حيث أظهر استطلاع رأي لمركز ”بيو“ في 32 دولة، أن 64% ممن شاركوا في الاستطلاع يقولون، إنهم لا يثقون في ترامب كرئيس للولايات المتحدة.
وذكرت، أن تلك الآراء أكثر حدة في أوروبا، حيث كانت شعبية الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، أفضل كثيرًا من ترامب، لافتة إلى ”استطلاع آخر تم إجراؤه في ديسمبر الماضي، عبر مؤسسة YouGov في ألمانيا، وأشار إلى أن ترامب يُرى أنه تهديد أكبر من القادة الاستبداديين في موسكو وبكين وبيونغ يانغ“.
ونقلت عن توماس كلاين بروكهوف، نائب رئيس صندوق ”مارشال“ الألماني، ومدير مكتبه في برلين، قوله: إن ”الناس يشعرون بالصدمة، نتيجة القيادة العاجزة أو الاستقطابية، التي لا تستطيع توحيد الجهود والقوى من أجل التعامل مع أزمة فيروس كورونا المستجد. بالطبع فإن هذه النتائج تمثل تراجعًا حادًا لصورة الولايات المتحدة، وانهيار للقوة الناعمة الأمريكية“.
كورونا يُربك حركة الطيران العالمية
ذكرت صحيفة ”التايمز“البريطانية، أن الطيران العالمي يواجه مخاطر كبيرة في ظل تفشي وباء كورونا المستجد، حيث تلقت شركات السياحة العالمية تحذيرات من أن فرض الحجر الصحي على القادمين إلى إسبانيا، يمكن أن يتم تطبيقه في دول أخرى.
وأضافت في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء: ”تلقى الراغبون في قضاء عطلة الصيف تحذيرات أمس، بأنه لا يوجد سفر خال من المخاطر، في الوقت الذي تصاعدت فيه المخاوف من أن إجراءات الحجر الصحي التي تم فرضها في إسبانيا، يمكن أن تمتد إلى دول أخرى“.
وتابعت الصحيفة: ”أصرت الحكومة البريطانية على أن إجراءات السفر إلى الخارج، لا تزال قيد المراجعة المستمرة، وهو ما أثار المخاوف من أن خطط الملايين لقضاء العطلة الصيفية، أصبحت تحت التهديد“.
وأشارت إلى أن ”هناك 11 دولة أوروبية على الأقل، لا تفرض الحجر الصحي على السفر إليها، عانت من ارتفاع في عدد حالات الإصابة بكورونا خلال الأيام الماضية“.
ويأتي ذلك في الوقت الذي حذر فيه مشغلو الرحلات من تراجع حاد في حجز الرحلات للوجهات القريبة، وذلك خلال أشهر الصيف، مع انهيار الثقة في السفر إلى الخارج بعد القرار الذي اتخذته إسبانيا، بحسب الصحيفة.
وأردفت ”بدد الوزراء البريطانيون الآمال في أن تمضي العطلات إلى جزر البليار والكناري، دون حجر صحي عند العودة.. هذا التغيير جعل خطط 830 ألف بريطاني يعتزمون زيارة الجزر في حالة يرثى لها“.
ضغوط من أجل السلام في أفغانستان
قالت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية، إن الأمم المتحدة تضغط على الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، من أجل استئناف مباحثات السلام، بعدما أشار تقرير أممي، إلى مصرع وإصابة ما يقرب من 3500 مدني، خلال النصف الأول من العام الجاري.
وأضافت: ”يأتي الإحصاء الصادر من الأمم المتحدة بعد الاتفاق التاريخي الذي وقعته الولايات المتحدة مع طالبان، في فبراير الماضي، والذي يستهدف إنهاء أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة، وتمهيد الطريق أمام الفصائل الأفغانية، كي تصل إلى حل للخلافات بينها، وصراع استمر لمدة عقدين تقريبًا“.
وأشارت إلى أن تقرير الأمم المتحدة وثق سقوط 3458 ضحية من المدنيين في النصف الأول من عام 2020، من بينهم 1282 قتيلًا، و2176 جريحًا. وقال التقرير، إن طالبان مسؤولة عن 43% من الضحايا الذين سقطوا في تلك الفترة، في الوقت الذي تسببت فيه الحكومة في 23% من تلك الحصيلة، وذلك نتيجة الغارات الجوية، وإطلاق النار غير المباشر، خلال العمليات البرية.
