رام الله–صدى الإعلام-16/11/2016-أدان الاتحاد البرلماني العربي مصادقة اللجنة الوزارية لشؤون التشريع في حكومة الاحتلال الإسرائيلي على مشروع منع رفع الأذان عبر مكبرات الصوت في مساجد القدس المحتلة، وكذلك مشروع قانون ما يسمى بـ”شرعنة البؤر الاستيطانية”، الذي من المقرر أن تصوت عليه الكنيست الإسرائيلية، اليوم الأربعاء.
واعتبر الاتحاد البرلماني العربي، في بيان، مثل هكذا قوانين “انتهاكا صارخا” لحقوق الإنسان، ودلالة واضحة على أن الكيان الإسرائيلي ماضٍ في مناقشة وإقرار القوانين العنصرية التي تذكر العالم بسياسة التمييز العنصري البغيضة، والتي دفعت شعوب الأرض ثمنا غاليا بسببها.
وتابع في بيانه: ما يقوم به الكيان الإسرائيلي العنصري من ممارسات يومية، يؤكد بما لا يقبل مجالا للشك، أنه ممعن في سياسته التصعيدية ضد مشاعر العرب والمسلمين، في كافة أرجاء الأرض، والمس بالمشاعر الدينية، من شأنه أن يؤدي إلى زيادة العنف المفروض على الفلسطينيين، ولا يؤدي إلى خدمة السلم والأمن الدوليين.
وطالب هيئة الأمم المتحدة، وكافة المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية، والدول المحبة للسلم والاستقرار، بالتدخل السريع من أجل وضع حد لمثل هكذا ممارسات، مؤكدا أن دول وشعوب المنطقة لن تقبل هذه الممارسات التي يجب وقفها فورا، ويذكر العرب والمسلمين أن البقاء على مثل هذه الحال قد يؤدي إلى تمادي العدو الإسرائيلي لتكون خطوته التالية منع إقامة صلاة المسلمين، وقداس المسيحيين.
وناشد الاتحاد شعوب وبرلمانات العالم بالضغط على حكوماتهم، من أجل إدانة هذه التصرفات الهوجاء، مؤكدا أن السلام المنشود لن يتحقق في ظل استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالإمعان في انتهاك أبسط قواعد حقوق الإنسان، والمشاعر الدينية، ضاربة بالإرادة الدولية الداعية إلى تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط عرض الحائط، من خلال ممارساتها اليومية على أرض الواقع.
