عيد الأضحى بارقة أمل لتخفيف خسائر كورونا الاقتصادية بالمغرب

28 يوليو 2020آخر تحديث :
عيد الأضحى بارقة أمل لتخفيف خسائر كورونا الاقتصادية بالمغرب

في الوقت الذي يمثل فيه تفشي فيروس كورونا المستجد كارثة بكل المقاييس على قطاعات كبيرة في الاقتصادات العالمية، في ظل الخسائر الكبيرة التي تكبدتها بسبب الإغلاق وتداعيات الأزمة الصحية، إلا أن ثمة بارقة أمل ربما تجدها قطاعات بعينها مع حلول عيد الأضحى، لتعويض قدرا من تلك الخسائر.

ولعل أبرز تلك القطاعات، هو قطاع تربية الماشية والأغنام، والذي يمثل عيد الأضحى موسم رواجه السنوي، وهو ما دفع العاملين في هذا المجال بدولة المغرب إلى التفاؤل الحذر، وذلك بعد قرار الحكومة بإغلاق عدة مدن، بسبب مخاوف من موجة ثانية محتملة من الفيروس القاتل.

وبحسب ما ذكرت الحكومة المغربية في بيان لها، فإن مجموع رقم معاملات الأنشطة المرتبطة بعيد الأضحى العام الماضي قد بلغ قرابة 12 مليار درهم (نحو 1,2 مليار دولار)، بسحب تقديرات وزارة الفلاحة.

وأظهر بحث للمندوبية السامية للتخطيط (جهاز رسمي) أن انخفاض الدخل أثناء فترة الإغلاق الصحي شمل 70 بالمئة من سكان البوادي، وطال 77 بالمئة من العاملين في القطاع الزراعي على الخصوص.

وتفاقم الوضع بسبب شح الأمطار التي يتوقف عليها الى حد بعيد إنتاج القطاع الزراعي، وهو القطاع الأهم في الناتج الداخلي الخام بالمغرب، ما جعل المزارعين الصغار يعولون على بيع المواشي لتقليل الخسائر وسداد الديون وتكاليف الأعلاف.

وظل الاحتفال بالعيد هذا العام موضع تساؤل في وسائل الإعلام المحلية خلال الأسابيع الماضية، بسبب المخاوف من ازدياد تفشي الوباء خلال التنقلات المكثفة والتجمعات العائلية التي تشهدها هذه المناسبة عادة.

لكن السلطات قررت إقامته مع التأكيد على الالتزام بتدابير التباعد الاجتماعي داخل أسواق بيع الأضاحي وتعقيمها، ووضع الكمامات، وهو التدبير الإجباري في المغرب. ومنعت في المقابل إقامة صلاة العيد. وجاء القرار في إطار سلسلة إجراءات لتخفيف الإغلاق الصحي واستئناف الحركة الاقتصادية.

الاخبار العاجلة