مصر: تمويلات الصندوق والبنك الدوليين لا تكفي لحل أزمة إفريقيا الاقتصادية‎

7 أغسطس 2020آخر تحديث :
مصر: تمويلات الصندوق والبنك الدوليين لا تكفي لحل أزمة إفريقيا الاقتصادية‎

أكد محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر أن التمويل المقدم إلى الدول الإفريقية من جانب صندوق النقد والبنك الدوليين لا يمثل المطلوب، لانتشال اقتصادات الدول من أزمتها الاقتصادية.

وأشار عامر، خلال كلمته أمام الاجتماع السنوي الافتراضي عبر شبكة الإنترنت لمحافظي صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي عن الدول الإفريقية، اليوم الجمعة، إلى أهمية استناد ذلك التمويل إلى مؤشرات ملموسة للوقوف على الحجم المناسب من التمويل المطلوب لتحقيق نتائج فعلية في مواجهة آثار جائحة كورونا.

ولفت إلى أن حجم التمويلات التي قدمها كل من صندوق النقد والبنك الدوليين والبالغة نحو 3 مليارات دولار، يجب أن يتناسب مع حجم واردات السوق الإفريقية من العالم المتقدم، والذي بلغ مؤخراً حوالي 549 مليار دولار من السلع والخدمات.

وشدد على أن هذا التدفق الخارج من الموارد النادرة من العملات الأجنبية يجب أن يقابله تمويل من جانب العالم الغربي، موضحًا أن العملات الأجنبية بالنسبة للدول الإفريقية تعتبر بمثابة طوق نجاة في الظروف العادية، حيث تغطي نسبة كبيرة منها واردات الغذاء للقارة، على الرغم من استنزاف نسبة كبيرة منها في تهريبها للخارج بأشكال غير مشروعة وإلى ملاذات آمنة.

ودعا محافظ البنك المصري كلا من صندوق النقد والبنك الدوليين، نيابة عن الدول الإفريقية، إلى فتح باب المفاوضات مع الدول السبع الاقتصادية الكبرى، فيما يتعلق بالتدفقات المالية غير المشروعة التي تفقدها القارة لصالح الدول المتقدمة.

ووجه عامر دعوة للدول المتقدمة إلى تغيير منهجياتها تجاه مساعدة الدول الإفريقية، بما يحقق نتائج فعّالة في ظل انفجار أوضاع الفقر في القارة، مؤكدًا أهمية أن تشمل الحزمة التشجيعية التي أطلقتها الدول المتقدمة، والتي بلغت 4 تريليونات دولار، قارة إفريقيا.

وطالب محافظ البنك المركزي المصري بضرورة ابتكار الدول الإفريقية حلولًا جديدة مثل الاتفاقيات الرسمية لمبادلات العملات الأجنبية، وتقديم ضمانات لتدبير اقتراض الدول الإفريقية من أسواق المال العالمية بشروط ميسرة؛ من أجل توفير العملات الأجنبية، وتحفيز الخروج من الأزمة الحالية.

الاخبار العاجلة