“كوبلاك” تطلق حملتها لإعادة إصدار قرار أممي لاعتبار الصهيونية كأحد اشكال العنصرية

9 أغسطس 2020آخر تحديث :
“كوبلاك” تطلق حملتها لإعادة إصدار قرار أممي لاعتبار الصهيونية كأحد اشكال العنصرية

اطلقت الكونفدرالية الفلسطينية في أميركا اللاتينية والكاريبي “كوبلاك”، حملتها لإعادة تعريف الصهيونية كشكل من أشكال العنصرية، واستصدار قرار من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة بهذا الشأن.

ودعت “كوبلاك” في بيان لها، اليوم الأحد، للإعلان عن بدء حملتها لتبنى قرارا في الأمم المتحدة بشأن الصهيونية، جميع الحكومات ومنظمات المجتمع المدني في القارة للمشاركة في هذه الحملة، وتوضيح طبيعة الأيدولوجية الصهيونية وخطورتها وممارستها لأبشع أشكال القمع المخزية التي تنتهك حقوق الإنسان الأساسية.

وقالت: “نسعى لقرار أممي بنفس المصطلحات التي سنت في عام 1975، ما يجعلها معادلة لنظام الفصل العنصري الذي ساد في ذلك الحين في جنوب أفريقيا عندما أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 10 تشرين الثاني/ نوفمبر 1975 قرارها 3379 الذي عرف الصهيونية كشكل من أشكال العنصرية، واخضاع للسكان الأصليين الذين يعيشون هناك، خلافا لجميع قواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة في هذا الشأن.

واشارت “كوبلاك” الى أنه في عام 1991، تم إلغاء القرار المذكور من قبل نفس الهيئة مقابل التزام دولة إسرائيل بحوار السلام في الجولة الثانية من مفاوضات اللجنة الرباعية بمدريد التي شكلتها الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا.

واضافت “انتهكت إسرائيل كل اتفاق، بما في ذلك اتفاقات أوسلو التي وقعها في عام 1993 مع الرئيس الشهيد ياسر عرفات، ورئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إسحاق رابين، بحضور رئيس الولايات المتحدة بيل كلينتون. واغتيل رابين في وقت الحق من قبل إرهابي إسرائيلي يميني متطرف، وحول الاتفاقات إلى رسالة ميتة وشحذ عملية تثبيت المستعمرات، في الأراضي المتجهة لبناء دولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية.

وبينت “كوبلاك” تزايد اعداد المستوطنين وارتفاع وتيرة مصادرة الأراضي الفلسطينية، وتحويل المدن والقرى الفلسطينية الى مجموعة جزر غير متصلة تفصل الفلسطينيين عن بعضهم البعض مع نقاط تفتيش عسكرية ثابتة ومتحركة، مصممة لإعاقة الحياة اليومية لشعب بأكمله والذي يمنع من العيش حياة طبيعية تحت الاحتلال.

وأوضحت “كوبلاك”، يعيش في دولة إسرائيل نفسها، 20 بالمئة من السكان معلن عنهم ذاتيًا بالفلسطينيين وغير اليهود، وهم في التصنيف الإسرائيلي مواطنين من الفئتين الثانية والثالثة، مع تسهيل الهجرة لليهود إلى إسرائيل بكافة الحقوق والفرص التي يحرم منها الشعب الفلسطيني في أرضه. كل هذا يستجيب للفكرة الصهيونية الأولية المتمثلة في الحصول على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي، مع أقل عدد ممكن من السكان الأصليين، وهو ما يمثل بوضوح المفهوم العنصري والعنصرية لإنشاء دولة إسرائيل.

ورفضت “كوبلاك” فكرة أن معاداة الصهيونية أو انتقاد سياسات دولة إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني هي تعبير عن معاداة السامية.

الاخبار العاجلة