من جانبه، اعتبر كيريل ديمتريف، المدير التنفيذي لصندوق الثروة السيادية الروسي الداعمة للقاح الجديد باسم (سبوتنيك-7)، أن الانتقادات الغربية لاسيما تلك التي جاءت على لسان مسئولين أمريكيين ” منحازة وغير حيادية”. 

وقال ديمترييف إن الإعلان عن اعتماد لقاح روسي أحدث انقساما في العالم؛ بين دول تعتبرها أنباء عظيمة ومبشرة وأخرى مثل الولايات المتحدة التي قررت بعض وسائلها الإعلامية شن حرب معلوماتية على اللقاح الجديد.

وأضاف :”نحن لم نتوقع شيء أخر ولا نحاول حتى إقناع الولايات المتحدة بفعالية اللقاح، ما نسعى إليه هو التأكيد للعالم على إننا نمتلك هذه التكنولوجيا وقادرون على توفيرها لدول أخرى بحلول شهر نوفمبر أو ديسمبر المقبلين، وبالنسبة للمشككين وغير عابئين بالحصول على اللقاح فلا يسعنا سوى أن نتمنى لهم الحظ في توفير لقاح خاص بهم”.

“وكان مدير المعهد الوطني للأوبئة والأمراض المعدية بالولايات المتحدة وخبير الأوبئة العالمي أنتوني فوتشي قد حذر- في تصريحات سابقة -من أن روسيا تخوض مخاطرة قد تتسبب في إيذاء العديد من البشر من خلال “التسرع” في اعتماد لقاح لمعالجة مرضى كورونا.

وقال فوتشي-:”لدينا ستة لقاحات لكورونا أو أكثر إذا ما أردنا طرحهم الأسبوع المقبل، لكن الأمور لا تجري على هذا النحو، يجب التمهل لضمان فعالية تلك اللقاحات وعدم إضرارها بصحة البشر”.

و أضاف خبير الأوبئة الأمريكي :”أن يكون لديك لقاحا شيء، وأن تثبت فعاليته وأمانه على البشر شيء أخر، وأمل فعليا أن يكون الروس قد أجروا كافة الاختبارات لضمان فاعلية وأمان اللقاح المزمع”.

و كان أنتوني فوتشي قد أعرب عن أمله في أن يتم تطوير لقاح كورونا بحلول العام المقبل، لكنه حذر الرأي العام من عدم التعويل كثيرا على الفاعلية التامة لأي لقاح يتم توفيره، حيث قد لا يمنحهم مناعة بنسبة 100% من الإصابة بالمرض، مشيرا إلى إنه في أفضل التقديرات قد تتراوح نسبة المناعة المحققة ما بين 70 % إلى75%.