نابلس: المؤتمر الوطني الجامع يؤكد رفضه الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي

15 أغسطس 2020آخر تحديث :
نابلس: المؤتمر الوطني الجامع يؤكد رفضه الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي

أكد مشاركون في المؤتمر الوطني الجامع، اليوم السبت، رفضهم للاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، والذي جاء برعاية أميركية، ولا يخدم سوى أجندات الدول التي اتفقت عليه.

وشدد المشاركون في المؤتمر الذي عقد بمدينة نابلس، على ضرورة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، والوقوف صفا واحدا في وجه المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وثوابته الوطنية، مؤكدين التمسك بالثوابت الشرعية الوطنية حسب ما كفلته المواثيق الدولية، وانه لا يحق لأي كان اتخاذ القضية الفلسطينية كغطاء من اجل بناء وعقد صفقات التطبيع مع الاحتلال.

وقال نائب رئيس حركة “فتح” محمود العالول، إن المؤتمر الذي يجمع المؤسسات الوطنية والشعبية، جاء للإعلان عن وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة كل التحديات، وتحديدا الاتفاق الأميركي، والإماراتي والإسرائيلي”.

وأضاف “لم نفاجئ من هذا الاتفاق الذي سبقه الكثير من المقدمات عبر السنوات الماضية، والتي كانت واضحة أكثر خلال الأشهر الماضية، عندما حاولوا إرسال مساعدات في ظل انتشار فيروس كورونا عبر طائرات حطت في مطار اللد، ورفضنا تسلمها، فهم يريدون اتخاذ الموضوع الصحي كغطاء من اجل التطبيع والاتفاق مع الاحتلال”.

 وأشار العالول إلى ان هناك فئة ممن يسمون أنفسهم مثقفين، يتنكرون للدين والحق الفلسطيني في القدس والأقصى، والذين ثبت ان من يدعمهم حكام الامارات” موضحا ان ما جرى من اتفاق يعتبر طعنة لفلسطين وخيانة للقدس والاقصى.

وتابع “المنحرفون هم بعض القادة وليست شعوبها، ولا يمكن التخلي عن الانتماء عن هذه الامة، نحن متمسكون بهذه الأرض وهذا قدرنا بأن نكون سدنة لها”.

وشدد على أن من يريد ارتكاب جريمة ويبني علاقات مع الاحتلال، عليه ألا يتخذ من فلسطين غطاء لجريمته، تحت مسمى إلغاء ضم أجزاء من أراضي الضفة الغربية، وهو ما دحضه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي أكد تمسكه بفرض السيادة الإسرائيلية على الارض الفلسطينية.

واكد العالول أهمية التمسك بوحدة الصف الفلسطيني، والانسجام وترتيب البيت الداخلي، في مواجهة كل هذه المؤامرات.

من ناحيته، دعا محافظ نابلس ابراهيم رمضان، الى تعزيز المقاومة الشعبية السلمية، في مواجهة المخططات الاحتلالية والتوسعية بأراضي الضفة الغربية.

وأكد ان شعبنا وقيادته لن يتخلون عن شبر واحد من أراضهم، موضحا ان البعض يحاول استغلال موضوع ايقاف قضية ضم أجزاء من الضفة، كغطاء للتطبيع مع دولة الاحتلال.

بدوره، أكد رئيس بلدية نابلس سميح طبيلة، صمود شعبنا خلف القيادة الفلسطينية، ومنظمة التحرير وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، وتمسكه بالثوابت الوطنية التي كفلتها المواثيق الدولية والتي لن تنازل عنها، داعيا الى مزيد من التلاحم خلف قيادته، باعتبار ذلك سدا في وجه كل المؤامرات، لأن القضية الفلسطينية لن تخضع لمبدأ المقايضات والمساومات والصفقات.

أما عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تيسير خالد أكد ان عمليات التطبيع مع دولة الاحتلال ليست جديدة، وكانت على مدار سنوات تحت الطاولة، ولكن الذي اختلف في هذا الاتفاق أنه أصبح علنيا.

وبين ان ما تتحدث عنه الامارات بخصوص وقف سياسة الضم التي تنوي حكومة الاحتلال تنفيذها، لا علاقة له بالموضوع أصلا، وكان الرد من قبل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي أكد أن موضوع ضم اجزاء من الضفة ما زال على أجندة حكومته.

واشار خالد إلى أن الامارات حاولت استخدام فلسطين لتستر على عورة اتفاقها مع اسرائيل، موضحا ان للدول الثلاث “الولايات المتحدة، وإسرائيل، والامارات” مصالح وأهداف من وراء الاعلان عن هذا الاتفاق، فالرئيس ترمب يحاول الخروج من الازمات الداخلية، وتحقيق مكاسب وتحسين فرص فوزه في ظل المنافسة بالانتخابات المقبلة، كما أن مصلحة نتنياهو هي الخروج من أزمات الفساد وملاحقته في المحاكم، والهروب من الازمات الاقتصادية والمظاهرات التي تخرج ضده.

بدوره، قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب عاصم عبد الهادي، إنه في الظروف الداخلية والخارجية، تحاول الولايات المتحدة تقزيم النضال الوطني، ووضع العراقيل والوقوف الى جانب الاحتلال.

واضاف ” نحن لم نستغرب موقف الامارات الذي ظهر للعلن فهي تنفذ المخطط الأميركي الهادف الى تصفية القضية الفلسطينية وهناك بعض الدول العربية التي تنتظر دورها في مثل هذه الاتفاقات”.

ووصف أحد قيادات الجبهة الشعبية يوسف عبد الحق، ما حصل هو “صك استسلام” إماراتي للإدارة الأميركية ولدولة الاحتلال، فهو ينص على كافة اشكال التعاون والتطبيع، وبناء العلاقات في جميع مناحي الحياة.

الاخبار العاجلة