ابرز ما جاء في الصحف العالمية

16 أغسطس 2020آخر تحديث :
ابرز ما جاء في الصحف العالمية

تناولت الصحف العالمية الصادرة، اليوم الأحد، ملفات عدة أبرزها التحديات التي يواجهها حزب الله اللبناني من الطائفة الشيعية بعد انفجار بيروت، كما ركزت الصحف على تطورات تفشي فيروس ”كورونا“ المستجد في العالم.

وقالت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية، إن حزب الله يواجه أصعب تحد لنفوذه الكبير، بعد التفجيرات المدمرة، التي شهدتها العاصمة اللبنانية بيروت.

وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الأحد، أن  الدور الواسع للحزب في الدولة تحت المجهر، رغم أنه لا يوجد دليل حتى الآن على وجود علاقة لحزب الله بشحنة نترات الأمونيوم الضخمة التي كانت مخزنة في مرفأ بيروت، وتسببت في الانفجار الذي أسفر عن مصرع 177 شخصا على الأٌقل وإصابة 6 آلاف آخرين وتدمير مساحات واسعة من المدينة.

وتابعت الصحيفة ”لكن حزب الله، القوة الكبرى سياسيا وعسكريا في لبنان، في مركز الغضب المتصاعد ضد النخبة السياسية الحاكمة، بما في ذلك قطاعات متزايدة من المكونات الرئيسة للمسلمين الشيعة في الحزب“.

ونقلت الصحيفة عن هلال خشان، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في بيروت، قوله ”حزب الله في مأزق والخناق يضيق من حوله، وهذه معضلة، إنهم لا يعلمون ما يتوجب فعله. هم يعلمون جيدا أن التوجه في لبنان حاليا ليس في صالحهم“.

ومضت تقول ”لم يعد الأمر مقتصرا على المسيحيين أو المسلمين السنة، الذين طالما أبدوا غضبهم الشديد من حزب الله، وانتقدوا دوره علانية، الآن فإن الإيمان بالنجاح الأكيد لحزب الله يتلاشى في صفوف بعض الشيعة، الذين كانوا يعتبرون الحزب حاميا لهم وذلك بحسب مواطنين مقيمين في المناطق الواقعة تحت سيطرة حزب الله“.

2020-08-4444-4

ونقلت عن ”نينا“ المواطنة اللبنانية التي تعيش في مدينة النبطية الجنوبية، قولها ”أنا أم أعاني من الألم بسببهم، نواجه صعوبات شديدة في الحصول على الطعام ورعاية الأسرة في ظل تفشي فيروس كورونا، والأوضاع الاقتصادية المتردية“.

وتابعت السيدة اللبنانية ”غسل عقولنا بالحديث عن مقاومة إسرائيل، لن يجلب لنا الطعام، أو يؤمّن مستقبل أطفالنا، هو، حزب الله، سبب كل شيء يحدث في دولتنا“.

واستطردت الصحيفة الأمريكية ”أدى الانهيار الاقتصادي والاجتماعي في لبنان إلى مستوى غير مسبوق من الغضب، وإن كان صامتا، في صفوف الشيعة اللبنانيين، وفقا لحليف مقرب للغاية من حزب الله، ويعيش في الأحياء الجنوبية لبيروت التي يسيطر عليها الحزب“.

ونقلت عنه قوله ”حتى قبل الانفجارات، فإن ثلثي الناس كانوا غاضبين، إنهم جوعى ولا يملكون المال لشراء الطعام أو الدواء، لا أحد يجرؤ على الشكوى، إنهم يحكمون بالحديد والنار“.

أزمة في الهند 

رأت صحيفة ”تايمز“ أن الهند ربما تكون -قريبا- أسوأ دولة في العالم من حيث تفشي جائحة ”كورونا“، بعد الانتشار الكبير للفيروس في أرياف الدولة، إذ تسبب نزوح الفقراء من المدن في أزمة صحية بالمناطق الريفية بالهند، ويمكن -أيضا- أن يمثل أزمة سياسية لرئيس الوزراء الهندي نارندار مودي.

وأضافت الصحيفة البريطانية ”الهند هي ثالث أسوأ دولة من حيث تفشي كورونا، وتلاحق حاليا الولايات المتحدة والبرازيل، وهما في المركز الأول والثاني على الترتيب، ووصل عدد الوفيات في الهند منذ بدء الجائحة إلى ما يقرب من 50 ألف شخص، وهو رابع أعلى معدل في العالم، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 2.5 مليون آخرين“.

2020-08-dffdsfdsfdsfds

ونقلت عن أشيش جا، مدير مركز الصحة العالمية في جامعة هارفارد، قوله ”أشعر بقلق شديد حول ما ينتظر الهند مستقبلا، المنحنى يرتفع، ولن تكون مفاجأة بالنسبة لي أن تتجاوز البرازيل قريبا، ويمكن في مرحلة ما أن تتفوق -أيضا- على الولايات المتحدة“.

وذكرت الصحيفة أن ”هناك العديد من المشكلات التي تعاني منها الهند في ملف فيروس كورونا، بداية من الإغلاق الصارم الذي فرضته الدولة في مارس/آذار، وتسبب ذلك في حبس أكثر من مليار شخص في منازلهم، ودمار كبير للاقتصاد، الذي كان قبل سنوات قليلة أسرع الأنظمة الاقتصادية نموا في العالم، ونجح في التفوق على الصين“.

وأردفت ”المشكلات التي تعاني منها الهند كانت سيئة بما يكفي عندما اجتاح كورونا المناطق الريفية المكدسة بالبشر، حيث من المستحيل تطبيق التباعد الاجتماعي، في الوقت الذي تعجز فيه أنظمة المستشفيات عن التكيف مع الوضع، والآن فإن الهند تواجه تحديا أكبر، مع تفشي المرض في المناطق الفقيرة“.

بارقة أمل برازيلية

قالت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية، إن البرازيل تظهر حاليا بوصفها فرصة فريدة لباحثي اللقاحات المضادة لفيروس ”كورونا“، رغم الاستجابة الفوضوية من جانب الدولة اللاتينية في التعامل مع الجائحة؛ ما تسبب في وفاة أكثر من 105 آلاف شخص.
وأضافت ”مع استمرار تفشي العدوى، والعمل الدؤوب الذي يقوم به خبراء التحصين، والبنية التحتية القوية للصناعات الطبية، ووجود آلاف من المتطوعين في تجارب اللقاحات، فإن البرازيل برزت كلاعب مهم محتمل في المحاولات العالمية الحثيثة للقضاء على الوباء“.

2020-08-mm-39

وأردفت ”تعتمد ثلاث من أكثر دراسات اللقاحات الواعدة والأكثر تقدما في العالم على العلماء والمتطوعين في البرازيل، وفقا لتقرير منظمة الصحة العالمية حول التقدم الذي تم تحقيقه في أبحاث اللقاحات“.

ونقلت عن ديماس كوفاس، مدير معهد ”بوتانتان“، الشركة المنتجة للأدوية، والتي تعمل عن قرب مع ”سينوفاك“ الصينية، في أحد الأبحاث التي وصلت إلى المرحلة الثالثة من التجارب، وتم خلالها إجراء الاختبارات على 9 آلاف شخص، قوله ”أنا متفائل للغاية، يمكن أن تكون البرازيل من بين أوائل الدول في العالم التي تمتلك اللقاح“.

الاخبار العاجلة