ندوة رقمية حول “دور الإقليم العربي في مواجهة مخطط الضم الاستعماري”

19 أغسطس 2020آخر تحديث :
ندوة رقمية حول “دور الإقليم العربي في مواجهة مخطط الضم الاستعماري”

صدى الاعلام – رام الله

أكد المشاركون رفض اتفاق التطبيع بين الامارات ودولة الاحتلال

– نظمت الحملة الاكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال وقرار الضم ندوة رقمية تحت عنوان “دور الإقليم العربي في مواجهة مخطط الضم الاستعماري” حضرها لفيف من السياسيين والناشطين والأكاديميين الفلسطينيين والعرب.

وهدفت الندوة الى توضيح طبيعة الدور الإقليمي العربي في مواجهة مخاطر الضم على المشروع الوطني الفلسطيني.

افتتح الندوة منسق الحملة الاكاديمية، الدكتور رمزي عودة، وأوضح أهمية النضال ومحورية الدور الإقليمي العربي ضد مخططات الاحتلال الاسرائيلي ومواجهة الضم.

كما أكد عودة رفض الحملة الاكاديمية لاتفاق التطبيع بين الامارات ودولة الاحتلال، معتبرا هذا الاتفاق تساوقا مع صفقة القرن.

بدوره قدم مدير مركز القدس للدراسات السياسية عريب الرنتاوي، مداخلة أوضح فيها أن مخطط الضم هو جزء من مشروع أكبر يسعى إلى انهاء القضية الفلسطينية بثوابتها ويجري تدمير ممنهج للممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأن الاتفاق الثلاثي “الأميركي الإسرائيلي الاماراتي” يعني الانقضاض على كل ما توافق عليه العرب في قمة بيروت ومبادرة السلام العربية التي صدرت عام 2002.

وأشار الرنتاوي الى ان النظام الإقليمي العربي المتمثل في “الجامعة العربية” في حالة احتضار كامل، مؤكدا أن نضال الشعب الفلسطيني لا بد وأن يرتبط بنضال شعوب العالم ضد العنصرية والاحتلال في طريقه نحو الحرية والدولة المستقلة.

 من جانبه، قال فيصل المناور من الكويت: إن القدس عاصمة فلسطين الأبدية، وهي ليست مجرد عبارة تقليدية بل هي من الثوابت التي تتطور وتنمو وتبقى ثابتة في الوجدان والضمير العربي والاسلامي، وان الرهان على الدور الرسمي العربي هو رهان خاسر غير مؤثر، متوقعا أن يواجه الفلسطينيون ضغوطا كبيرة في الفترة القادمة بسبب اقتراب موعد الانتخابات الاميركية ومحاولة الرئيس ترامب إرضاء الناخب اليهودي الأمريكي.

وختم المناور مداخلته بتشديد الرهان على الشعوب وليس على الأنظمة الحاكمة، مع أهمية وضرورة بناء مشروع وطني وقومي يضمن استمرار النضال القومي تجاه القضية الفلسطينية بوصفها قضية العرب الجوهرية ولدعم الصمود الفلسطيني ورفض التطبيع بوصفه كتلة سرطانية في جسد العرب.

وفي مداخلة أخرى، أشار أحمد بن مصطفى السفير التونسي السابق في دولة الامارات العربية المتحدة، إلى أن ما يحدث اليوم هو حصيلة لمسار طويل يهدف في نهايته الى تطبيع العلاقات العربية الإسرائيلية، حيث أُجبرت الدول العربية على التطبيع بضغوط غربية أمريكية، مع ضرورة التمييز بين المواقف الرسمية الخليجية ومواقف المثقفين والنخب التي لا تؤيد التطبيع.

من جانبه، قال عبد الرحمن الحاج: إن من ضمن الخيارات الفلسطينية المتاحة اليوم هي إعادة النظر في الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل، مؤكدا أنه لا يوجد لدى الفلسطيني خيار ترك الأرض والرحيل وبالتالي هذه القضية قد تكسر المشروع الإسرائيلي الهادف الى ضم الأرض وطرد المواطنين.

وفي ختام الندوة، قدم وليد سالم وصفاً تاريخيا للدور الإقليمي العربي لمواجهة الضم والمراحل التي مر بها هذا الدور محاولا الإجابة على سؤال ما العمل، مؤكدا أهمية انتقال الحالة من السلام مقابل الأرض إلى السلام مقابل السلام دون انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها عام 1967، وهذا يتطلب منا العمل على ثلاثة مسارات هي، إعادة النظر في المشروع الإسرائيلي بوصفه مشروع إحلالي استيطاني استعماري توسعي، ثم أهمية تفعيل دور البرلمان الفلسطيني للعمل مع البرلمانات العربية بوصفها صوت واسع يمكن الاستناد له، وأخيرا ضرورة توظيف المجتمع المدني الفلسطيني الفاعل للعمل مع المجتمع المدني العربي الفاعل والنشيط مع العمل بدرجة عالية من الصبر داخل الجامعة العربية للإبقاء على الاجماع العربي حول فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة في حدود الرابع من حزيران.

الاخبار العاجلة