(محدث) انطلاق المهرجان الوطني الرابع لرفض مخططات الضم والتطبيع

19 أغسطس 2020آخر تحديث :
(محدث) انطلاق المهرجان الوطني الرابع لرفض مخططات الضم والتطبيع

صدى الاعلام  – ترمسعيا

انطلقت في بلدة ترمسعيا، شمال مدينة رام الله، عصر اليوم الأربعاء، فعاليات المهرجان الوطني الرابع لرفض مخططات الضم والتطبيع، بمشاركة جماهير غفيرة من أبناء شعبنا، وبحضور رئيس الوزراء محمد اشتية وعدد من الوزراء، وأمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، وأعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح والأمناء العامين لفصائل العمل الوطني، وممثلين عن حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وعن الشخصيات الوطنية المستقلة، وسفراء عدد من الدول لدى دولة فلسطين.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي أعاقت وصول المشاركين في المهرجان، واطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت صوبهم.

وقال رئيس الوزراء محمد اشتية، إننا نقف اليوم لنواجه عدة تحديات، حيث نواجه تحدي “صفقة القرن” الذي أراد محو قضيتنا الوطنية، وشطب القدس واللاجئين وحدود عام 1967، لكن القيادة الفلسطينية جندت العالم ضد هذه الصفقة التي ولدت ميتة، وستصبح خلفنا قريباً.

وأضاف “نواجه كذلك تحدي الضم الذي أعلنه نتنياهو مستنداً إلى صفقة القرن، حيث وقف شعبنا ضد الضم بقيادة الرئيس محمود عباس وحركة فتح وكل فصائل منظمة التحرير ومختلف فصائل العمل الوطني والإسلامي وشرفاء العالم والشركاء في المجتمع الدولي“.

وأكد اشتية بأن التطبيع العربي مع إسرائيل مرفوض، وأنه يأتي في إطار حرف بوصلة الصراع في المنطقة، حيث إن ما قامت به الإمارات من تطبيع مع إسرائيل يعتبر شرعنة للاحتلال، وتشجيعا له على قمع شعبنا وهدم بيوته ومصادرة أراضيه.

وأردف أن “الخطوة الإماراتية طعنة مؤلمة وخروجا فاضحا على مبادرة السلام العربية، وإذا اعتقد العرب أن مبادرة السلام قد انتهت فعلينا الجلوس والبحث عن بديل”، مشيرا إلى “بيان وزارة الخارجية السعودية التي أكدت أن هذه المبادرة هي الحكم بيننا، وهنا لا بد من توجيه التحية لكل الدول الرافضة للتطبيع مع الاحتلال“.

وأشار اشتية إلى أن الاجتماع الذي عقد يوم أمس بمقر الرئاسة بقيادة الرئيس محمود عباس، وضم مختلف الفصائل الفلسطينية يعتبر اجتماعاً غير مسبوق ويؤسس لمرحلة جديدة، ويؤكد بأن حركة فتح هي رائدة الوحدة الوطنية.

ولفت إلى أن الاجتماع أكد في برنامجه على دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة المتواصلة جغرافياً وعاصمتها القدس، وأن منظمة التحرير هي بيت الشرعية الفلسطيني، وبيت كل فلسطيني، وأن الرئيس هو قائد هذه الشرعية.

وقال “اتفق المجتمعون أيضاً على أن المقاومة الشعبية هي الأداة المشتركة لمقاومة الاحتلال، وأن الوحدة هي الضمان للوصول للأهداف الوطنية.”

وأشار اشتية إلى أن الحكومة جاهزة لتطبيق أي اتفاق ينجز على طاولة الوحدة الوطنية، حيث إن البند الأول في تكليف تشكيل هذه الحكومة كان العمل على إنهاء الانقسام.

وتابع اشتية: “من أجل إجبار شعبنا على الاستسلام تم خنقنا سياسيا واقتصاديا عندما رفضنا الاستسلام، ولما أعلن العالم رفض الخطة الأميركية تم جر بعض الدول العربية دون التنسيق والحوار معنا على أن يكونوا جزءا من مخططات التطبيع والترويج للمخطط الإسرائيلي والأميركي، سواءً من خلال مؤتمرات وورش عمل وغيرها من الأمور”.

وأكد أن فلسطين ستواصل مع أحرار العالم مسيرة التحرير والانفكاك عن الاحتلال، حيث تتضح في الأزمات معادن الشعوب والحكومات، وفي الاختبارات تتضح الحقيقة، ولذلك فإن الشعب الفلسطيني سيضع خلف ظهره من ضل الطريق وعجز أن يجد درب الحق.

وشدد على أن القيادة الفلسطينية وحركة فتح تمد يدها إلى كل الفصائل لتعزيز الوحدة الوطنية، وأن القيادة تريد أن يرتفع الصوت الفلسطيني عالياً من خلال منظمة التحرير الفلسطينية رافعة الشعب الفلسطيني.

وقال رئيس جنوب افريقيا سيريل رامافوس في كلمة ألقتها زوجة الشهيد حمدي النعسان نيابة عنه، إن شعب جنوب افريقيا يستمد الشجاعة والقوة من الشعب الفلسطيني الذي ناضل ولا زال للحصول على الحرية والاستقلال، مؤكدًا أن الرئيس السابق نيلسون مانديلا أعلن أن حريتنا لا تكتمل بدون حرية الفلسطينيين.

وأكد التزام جمهورية جنوب افريقيا الكامل بالتضامن مع الشعب الفلسطيني ودعم قضيته وحقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.

بدوره، قال رئيس الوزراء الماليزي محي الدين ياسين إن ماليزيا قلقة من المخطط الإسرائيلي لضم بعض المناطق في الضفة الغربية، والذي تسعى من خلاله إسرائيل إلى سرقة المزيد من الأراضي، وتعزيز قبضتها على الأرض الفلسطينية كما كانت تفعل وتواصل ذلك.

وتابع “نحن منزعجون من العمل الأحادي الذي سيخلق حالة من عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وستتواصل فيه معاناة الشعب الفلسطيني. إن على مجلس الأمن والمنظمات الدولية أن تفي بمسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية، خاصة وأن المخطط الإسرائيلي ينتهك القانون الدولي ومنه اتفاقية جنيف، وقرار مجلس الأمن خاصة رقم 2334 عام 2016، إضافة إلى اتفاقية أوسلو عام 1993.

وأكد ياسين أن ماليزيا تدعم مبدأ حل الدولتين وترى فيه السبيل لحل النزاع، وأنها ستواصل جهودها لحل القضية الفلسطينية.

ودعا إلى رفض خطة الضم بأي ثمن، مؤكداً ضرورة دعم المبادرات الدبلوماسية للرئيس محمود عباس، إضافة إلى أهمية مواصلة دعم فلسطين وشعبها بكل الطرق الدبلوماسية والسياسية.

وشدد على أن ماليزيا لن تتوقف في دعمها حتى تعترف إسرائيل بدولة فلسطينية عاصمتها القدس.

من جهته، قال رئيس بلدية ترمسعيا سعيد طالب إن هذا المهرجان يأتي في سياق دحر مخططات الاحتلال الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.

وتطرق إلى الاعتداءات التي يتعرض لها المواطنون من قبل المستوطنين، ومن قبل قوات الاحتلال، ومنع أهالي البلدة من الوصول لأراضيهم، إضافة للانتهاكات اليومية التي أدت لاستشهاد عدد من المواطنين على هذه الأرض، ومنهم الشهيد الوزير زياد أبو عين، والتي تأتي كلها ضمن الأعمال الإجرامية الممنهجة التي تقوم بها حكومة الاحتلال لإجبار الفلسطينيين على هجرة أرضهم وتركها حتى تسهل السيطرة عليها.

من ناحيته، قال القيادي في حركة حماس حسن يوسف إن مهرجان اليوم يأتي تجسيداً لمبادرة الرئيس محمود عباس باللقاء الذي عقد يوم أمس والذي ضم مختلف الفصائل، الأمر الذي يعني بأن شعبنا متحد جنباً إلى جنب في مواجهة كل المخططات والمؤامرات.

وأضاف أن “وجودنا اليوم مع بعضنا البعض يعتبر تجسيدا لما كان بالأمس، وتدشينا للمسار الصحيح الذي يحبه شعبنا ويحبه كل من ينحاز إلى حقوقنا، وتجسيدا للوحدة الفلسطينية، ورسائل لكل الدنيا بأن الشعب الفلسطيني موحد ولا يمكن لأحد أن يتجاوز حقوقه، وأرضه ومقدساته وثوابته”.

وتابع: “يجب معالجة كل ما يجسد وحدتنا أكثر وأكثر من أجل إنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام، ومطلوب منا في كل المواقع أن نكون كتفاً إلى كتف، ولنتمترس جميعاً في خندق واحد لنقول للدنيا إننا نعتمد على قوتنا وذاتنا وإننا موحدون، وأنه بهذه الوحدة ستتحطم كل المؤامرات ومشاريع الضم الإسرائيلية، وأن أي تطبيع يضم فيه المطبع نفسه إلى معسكر صفقة القرن من أجل تصفية حقوقنا”.

من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، في كلمة الفصائل، إن المعركة متواصلة من أجل التمسك بالحقوق والثوابت، ولإفشال كل محاولات الاحتلال في إطار التحالف “الصهيو-أميركي”، من الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، ونقل السفارة الأميركية ومحاولات تهويد القدس التي تجري بشكل يومي، والاعتداءات المتواصلة في الأراضي الفلسطينية، في محاولة لفرض وقائع على الأرض، معتقدين أن بإمكانهم حرماننا من حقوقنا الوطنية.

وأكد أن “الشعب الفلسطيني اليوم يمضي قدما باتجاه رفض كل ما من شأنه أن يمس حقوقه، وأن حكومة الاحتلال تحاول الاستفادة من الواقع في عملية تمرير خطة الضم، لكن إرادة شعبنا وقيادته وكما أفشلت “صفقة القرن” فإنها ستفشل خطة الضم.

وأضاف “وبعد هذا تأتي دولة الامارات لتطعن كفاح ونضال شعبنا بقرارها الأخير، والذي يشكل خيانة لكل قضيتنا ومقدساتنا”.

وأشار الى أن القيادة اجتمعت بالأمس برئاسة الرئيس محمود عباس وبحضور كل فصائل العمل الوطني والاسلامي لتوجه رسالة أن الشعب موحد على الارض في مواجهة المؤامرات ومحاولة المساس بحقوقه.

واستذكر الشهداء العظام الذي ضحوا بحياتهم من أجل القضية وفي المقدمة منهم الرئيس القائد ياسر عرفات الذي قال لا للمساس بالقدس كعاصمة لدولة فلسطين، ولا للمساس بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين، واليوم تمضي القيادة قدما على هذا الدرب، وعلى درب الشهداء والأسرى.

الاخبار العاجلة