الجبهة الثقافية العربية تواصل دك التطبيع

19 أغسطس 2020آخر تحديث :
الجبهة الثقافية العربية تواصل دك التطبيع

صدى الاعلام – عواصم عربية

يواصل المثقفون العرب، من أدباء ومفكرين وروائيون وشعراء وقصصيون، انسحابهم المتتالي من كل ما يمت للإمارات بصلة، من ترشح لجوائز وفعاليات ثقافية، ردا على تطبيعها العلني الفاضح والمخزي مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأعلن الشاعر والناقد العراقي هاشم شفيق، سحب ترشحه من جائزة سلطان العويس الشعرية، وكتب على صفحته على فيسبوك: “بعد ارتباط دويلة الإمارات بعلاقات مع دويلة اسرائيل توجّبَ عليَّ سحب ترشيحي من جائزة سلطان العويس الشعرية التي ترشّحتُ لها قبل سنوات، عبر أعمالي الشعريّة المتمثّلة بمجلّدين، ومن هنا اعتبر أمر ترشيحي لاغيا، وإني لأدرك أنّ هذا الأمر لا يفعل شيئا أو يؤثّر في الصهاينة العرب وهم كثرٌ ولكنه في النهاية سيريح إرادتي”.

 كما أعلن الشاعر المغربي محمد بنيس انسحابه من الهيئة العلمية لجائزة الشيخ زايد للكتاب، وذلك احتجاجا على اتفاقية التطبيع بين الامارات العربية المتحدة والاحتلال الإسرائيلي.

وقال بنيس وهو مؤسس بيت الشعر في المغرب وأحد أبرز الشعراء: “إنه على إثر الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل على إقامة علاقات دبلوماسية رسمية بينهما، قررت الانسحاب من عضوية الهيئة العلمية لجائزة الشيخ زايد للكتاب”.

وسبق بنيس العديد من المبدعين المغاربة من شعراء وروائيين وكتاب، سحبوا ترشيحاتهم لجوائز أدبية تشرف عليها الإمارات مثل جائزة الشيخ زايد للكتاب، وجائزة البوكر.

ووصفها مدون تونسي بـ “موجة “تمرّد” ثقافية في المغرب، احتجاجا على التطبيع بين الإمارات وإسرائيل.. شخصيات مغربيّة رائدة في الثقافة والأدب تُعلن مُقاطعتها “جائزة الشيخ زايد للكتاب” وانسحابات من هيئات ثقافية إماراتيّة.

فالروائي والكاتب المغربي أبو يوسف طه، قرر بعد الاعلان عن الاتفاق التطبيعي الانسحاب من الترشيح لجائزة الشيخ زايد للكتاب، واصفا الجائزة بعبارة: “التي أصبحت ملطخة بعار التطبيع”.

من جهته، أكد الكاتب والمترجم المغربي أحمد الويزي، انسحابه من المنافسة على الجائزة، وقال انه منذ أكثر من شهر، رشح روايته الأخيرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب.

كما أعلن الروائي والناقد والأكاديمي المغربي عبد الرحيم جيران، عن استقالته من هيئة تحرير مجلة الموروث التابعة لمعهد الشارقة، في نفس السياق.

وقال “جيران” في تدوينة له: “فلسطين خط أحمر، وكل تطبيع مع الكيان الصهيوني مرفوض مهما كانت الجهة التي تتبناه، وبصفتي مثقفا أعلن انحيازي إلى الحق العربي، فبه أحدد علاقتي بأي جهة ثقافية كانت”.

أما الناقد والأكاديمي المغربي يحيى بن الوليد قال “قبل حوالي شهر، وبعد اتفاق مع الراحل إلياس فركوح صاحب دار أزمنة قمت بترشيح كتابي حول “المثقفين العرب” لجائزة الشيخ زايد (فرع التنمية وبناء الدولة)، غير أن ما حصل قبل اليوم من تطبيع فظيع بين ساسة دولة الإمارات والكيان الإسرائيلي الغاصب، يجعلني أعدل نهائيا وبشكل طوعي عن هذا الترشيح”.

وأضاف أن هذا الإجراء “المتواضع يتضامن فيه مع الشعب الفلسطيني في صراعه العادل من أجل نيل مطالبه المشروعة، مردفا أن “فلسطين التي كرّست لها أكثر من بحث (سردية فلسطين، وإدوارد سعيد، ومحمود درويش)، وكما ألغيت مشاركة أخرى مقترحة ومبرمجة لعام 2021 بالإمارات، وقد أبلغت الجهات المعنية بموقفي”.

في السياق ذاته، دعت الشاعرة والإعلامية المغربية عائشة بلحاج إلى توقيع عريضة عربية ضد التطبيع يوقعها الكتاب والمثقفين، وهي دعوة لقيت تفاعلا كبيرا.

بدورها أعلنت الكاتبة الفلسطينية سونيا نمر، انسحابها من الترشح لجائزة الاتصالات لأدب الأطفال في الشارقة، وقالت في منشور على صفحتها على فيسبوك: “أعلن انسحابي من الترشح لجائزة الاتصالات لأدب الأطفال في الشارقة عن كتابي طائر الرعد الجزء الثاني، والصادر عن مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي”.

وأضافت “لا يشرفني الترشح لجائزة دولة من المفروض انها تشجع الأطفال على القراءة والمعرفة وبناء مستقبل أفضل، وبنفس الوقت تقوم ذات الدولة بالتطبيع مع عدو ينكل بالأطفال الفلسطينيين، ويمنعهم من حقهم في التعليم والوصول للمعرفة، ويسرق منهم ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم”.

وتابعت “الأطفال هم ليسوا كائنات سياسية ولكن في فلسطين ومخيمات اللجوء يدفع الأطفال ثمنا باهظا للسياسة، وسيدفعون نتيجة لسياستكم المتخاذلة المزيد من دمائهم وحريتهم حقوقهم، ولم تتركوا امامهم سوى مستقبل غامض مليء بالكوابيس”.

الاخبار العاجلة