رئيس منظمة جي ستريت: خطة “الضم” غير شرعية وضد مصالح وقيم أميركا والمجتمع الدولي

21 أغسطس 2020آخر تحديث :
رئيس منظمة جي ستريت: خطة “الضم” غير شرعية وضد مصالح وقيم أميركا والمجتمع الدولي

قال رئيس منظمة “جي ستريت” جيريمي بن عامي، إن منظمته والحزب الديمقراطي يعارضان الإجراءات أحادية الجانب، وعليه يعارضان “مخططات الضم”، باعتبار ذلك ليس فقط عملا غير مشروع في ظل القانون الدولي، بل هو أيضا ضد مصالح وقيم الولايات المتحدة والمجتمع الدولي.

وأضاف بن عامي في حديث لبرنامج ” من أميركا” عبر تلفزيون فلسطين: إن المستوطنات غير شرعية بمقتضى القانون الدولي، وقد حان الوقت أن يقول العالم والولايات المتحدة لإسرائيل كفى.

وأشار إلى أن إدارة ترمب ليست وسيطا نزيها ولا تسعى لتحقيق السلام، لافتا إلى أنه ومن وجهة نظر “جي ستريت” وغالبية الأميركيين، سواء كانوا يهودا أم غير يهود، فإن الدور الأميركي يجب أن يكون داعما لإسرائيل وللشعب الفلسطيني الذي يسعى لإنهاء الاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال، ولكي يتحقق ذلك يجب أن يكون للولايات المتحدة دور متوازن بين الجانبين، وأن لا تكون محاميا لأحد الطرفين على حساب الاخر.

وتابع: “لقد أضرت إدارة ترمب بشدة ليس فقط بمصداقية وزعامة الولايات المتحدة بل أيضا بالمجتمع الدولي وجهوده ومقدرته في التعامل مع المشاكل التي تواجهنا، هذه أفعال لا تنعكس بصورة طيبة على الولايات المتحدة؛ لأنها قضايا تحتاج إلى أن يتم التعامل معها بشكل تعاوني ودولي”.

وقال: إن غالبية يهود أميركا لا يؤيدون دونالد ترمب ولا يؤيدون الاتجاه الذي يسير فيه هذا البلد اليوم، ونرغب في أن ترسي الولايات المتحدة مكانتها وأن تكون لها مصداقية للمساعدة في حل المشاكل التي يواجهها العالم عبر الالتزام بتنفيذ الاتفاقات الدولية، ودعم “الأونروا” التي تقدم خدمات للاجئين الفلسطينيين، لكن ما فعلته إدارة ترمب تخل عن التزامات أميركا أمام العالم، ليس فقط فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، بل وبصورة عامة فيما يتعلق بدور واشنطن في العالم”.

وأضاف بن عامي: “أشعر بقلق بالغ أن بعض صناع القرار في الإدارة الأميركية الراهنة لا يفهمون بعمق كاف التاريخ ولا الأهمية الثقافية والدينية التي تتمتع بها مدينة القدس، وأخشى أن ما نشهده ما هو إلا تعاملات تجارية ونمط تجاري في التعامل مع بعض هذه القضايا الحساسة مع غياب مستوى الفهم، وأعتقد أن هناك مخاطر ضخمة لأن يتحول الأمر إلى صراع ديني”.

وحول إمكانية اختلاف سياسة الإدارة الأميركية حال نجح جو بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة بخصوص الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، قال: “جو بايدن يعرف هذه القضية، وانخرط في السياسة الأميركية تجاه المنطقة وتجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي منذ 40 أو 50 عاما، ويتمتع فريقه بخبرة كبيرة، ومن المهم أيضاً أنه سيكون مستعدا للتحرك من اليوم الأول”.

وأضاف:”أعتقد أن فريق بايدن يعلم أن هناك قرارات يجب إلغاءها مثل إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، ويجب عليه استئناف دعم برامج المساعدات، ليس فقط برامج الأمم المتحدة بل أيضا الدعم المقدم لمنظمات المجتمع المدني وبرامج الصحة والتعليم، وكحد أدنى فإن القرارات التي اتخذتها إدارة ترمب خلال الثلاث السنوات ونصف الماضية يجب عكسها، وأظن أن هذا سيحدث بسرعة كبيرة”.

وحول مطالبة “جي ستريت” مجلس الشيوخ بدعم تعديل على قانون “يمنع إسرائيل من استخدام المساعدات العسكرية لضم الضفة”، بين بن عامي أن هناك حوارا طال انتظاره في الولايات المتحدة بشأن الشروط والقيود التي يجب وضعها على المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل، وهذه المساعدات ينبغي أن تقتصر على مساعدة حلفاء واشنطن في الدفاع عن أنفسهم ضد التهديدات وألا تستخدم لخلق المزيد من الأزمات.

وتابع بن عامي: “إذا استُخدم الدولار الأميركي لشراء معدات تستخدم في أعمال الضم، فهذا يعمل على تهديد الأمن ويبعدنا عن الوصول للسلام، وهذا ليس الغرض من المساعدات”.

وأكد أن الجالية اليهودية الأميركية ليست جالية يمينية مناصرة لنتنياهو أو للاستيطان، بل هي جالية ليبرالية جدا تؤيد دولة إسرائيل، ولكنها أيضا تؤيد الفلسطينيين.

ووجه رسالة إلى الكونغرس مفادها؛ بأنه إذا أراد تمثيل الجالية الأميركية اليهودية بشكل أفضل، فيتعين عليه أن ينتهج سياسات متوازنة تقوم على السعي نحو إنهاء الاحتلال، ووقف التوسع في بناء المستوطنات، والسعي إلى استقلال الشعب الفلسطيني، وضمان حريته، مبينا أن هذا ما يؤمن به أغلبية يهود أميركا.

الاخبار العاجلة