قال مدير عام منظمة الصحة العالمية، الدكتور تادروس ادهانوم، إنه لن يمكن القضاء على فيروس كورونا المستجد من دون لقاح، لكن في نفس الوقت لا يوجد ضمان على أننا سنتوصل لهذا اللقاح؛ لذا يتعين على الجميع الالتزام بالإجراءات اللازمة لحماية أنفسهم والآخرين.
وأضاف ادهانوم، في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، أن الاغلاق سمح للبلدان بوقف انتشار الفيروس، لكنه ليس حلا يمكن تطبيقه على المدى الطويل؛ لأن الجميع يعرف ضرورة استئناف عجلة الاقتصاد وحركة المجتمعات.
وتابع “لا يجب أن نضطر للاختيار بين الحجر أو الاغلاق وبين عودة الحياة؛ لأنه خيار خاطئ، وعلى كل فرد وأسرة في المجتمعات كافة دور في مكافحة الفيروس من خلال تحديد مستوى الخطر في المنطقة التي يتواجدون بها واتخاذ قراراتهم بناء على ذلك”.
وأشار مدير عام المنظمة الدولية إلى أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا قد بلغ 22 مليونا والوفيات بلغت 780 ألف حالة في أنحاء العالم، لافتا إلى أن عدد المرضى الذين بحاجة إلى المستشفيات للعلاج لا يزال مرتفعاً في عدد من الدول، إلى جانب أنَّ هناك بلدان أخرى كثيرة بدأت في مواجهة فاشية جديدة بعد أن تمكنت من الحد من انتشار الفيروس.
ومن جانبها، قالت خبيرة المنظمة الدكتورة ماريا فان كيركوف، في المؤتمر الصحفي، إن هناك بحوث ودراسات جارية بشأن الأطفال والفئات العمرية المختلفة في ما يتعلق بعدوى الفيروس، لكن ما ظهر حتى الآن هو أن معظم من أصيبوا بالفيروس منهم لم تظهر عليهم أية أعراض أو كانت الأعراض بسيطة.
وأضافت كيركوف أن المنظمة ستنشر في الأيام القادمة إرشادات بشأن وضع الكمامات بالنسبة للأطفال، كما أن المنظمة تعمل مع عدد من الشركاء ومع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) حيث يوجد فريق استشاري لتقديم المشورة للمؤسسات التعليمية.
وعن ذات الموضوع، أكد الدكتور مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بالمنظمة، ضرورة النظر في موضوع ارتداء الكمامات ضمن استراتيجية شاملة، مضيفا أن وضع الكمامات وحده ليس بديلا للتباعد الاجتماعي أو غسيل اليدين، ومن المهم للغاية أن تراعي المدارس هذا باعتبار الكمامات جزء حيوي ضمن استراتيجية أوسع وأشمل من الحماية ضد الفيروس.
