وينظم الأطباء المتدربون والمقيمون في المستشفيات العامة الكبرى إضرابًا إلى أجل غير مسمى في جميع أنحاء البلاد منذ الأسبوع الماضي، داعين الحكومة إلى إلغاء خطتها لزيادة حصص القبول في كليات الطب، وفقا لوكالة الانباء الكورية الجنوبية /يونهاب/.

كما انضم عدد من الأطباء في تدريب الزمالة في المستشفيات العامة في سول إلى الإضراب في وقت سابق من اليوم، بما في ذلك 288 طبيبًا زميلًا في مستشفى جامعة سول الوطنية، ومركز أسان الطبي في سول.

ووسط تصاعد الخلاف، التقى ممثلون من الجمعية الكورية للمتدربين والمقيمين مع رئيس الوزراء “جونج سيه-كيون” ووزير الصحة “بارك نيونج-هو” أمس الأحد.

وخلال الاجتماع، وافق الأطباء المتدربون على المشاركة في الخدمات الطبية استجابةً لتفشي فيروس كورونا المستجد، في إشارة إلى أن أعضاء الجمعية سيستأنفون العمل بدرجة محدودة، بينما سيحاولون تسوية المشكلة العالقة من خلال التفاوض مع الحكومة.

ولكن من المقرر أن تبدأ الجمعية الطبية الكورية – التي تمثل 130 ألف طبيب – إضرابها الوطني الثاني هذا الأسبوع.. ومن بين المشاركين في الإضراب أطباء المستشفيات العامة وأطباء العيادات.

وناشدت الحكومة اليوم الاثنين، مرة أخرى الأطباء الشباب، قائلة إنهم منفتحون على أي حوار، وسط المخاوف من إمكانية استمرار الإضراب وسط تصاعد حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد.

وقال “سون يونغ-ريه”، المسؤول الصحي الكبير في مؤتمر صحفي: «نرحب بقرار بعض الأطباء المتدربين باستئناف خدماتهم الطبية المتعلقة بكوفيد-19، ونأمل بصدق أن يعودوا إلى أماكن عملهم في أقرب وقت ممكن».

وقد سجلت كوريا الجنوبية 266 حالة إصابة جديدة، مما رفع إجمالي عدد الحالات إلى 17,665 حالة.. ولا تزال البلاد غارقة في سلسلة من الإصابات الجماعية المستمرة في منطقة سول الكبرى والمدن الكبرى الأخرى.

وفي إطار خطة الإصلاح الطبي، تخطط وزارة الصحة لتوسيع حصص القبول في كليات الطب بمقدار 4000 طالب على مدى السنوات العشر القادمة، بدءًا من عام 2022، وتعتزم افتتاح كلية طب عامة جديدة، حيث تسعى إلى توسيع نطاق خدمات الرعاية الصحية.

وسيؤدي هذا إلى زيادة عدد الطلاب المقبولين سنويًّا في كليات الطب إلى 3458 في الفترة بين 2022-2031 مقارنة بـ3058 حاليًّا، وفقًا للخطة.

كما يحتج الأطباء على خطة الحكومة لإنشاء كليات طبية عامة، ومشروع دعم الطب الشرقي التقليدي، وتقديم الخدمات الطبية عبر الهاتف عن بعد.