عريقات: اجتماع الرباعية غدًا محاولة أمريكية لخلق تطبيع عربي مع اسرائيل

26 أغسطس 2020آخر تحديث :
عريقات: اجتماع الرباعية غدًا محاولة أمريكية لخلق تطبيع عربي مع اسرائيل

أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ، اليوم الأربعاء، أن اجتماع الرئيس محمود عباس مع وزير الخارجية البريطانية دمنيك راب كان في غاية الأهمية.

وقال عريقات في حديث لإذاعة صوت فلسطين صباح اليوم،: إن وزير الخارجية البريطاني تحدث عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، الذي يجب أن يتحقق على أساس انهاء الاحتلال، مشيرا إلى تزامن وجود وزير الخارجية البريطاني مع وجود وزير الخارجية الأمريكي.

وأضاف عريقات أن راب بيّن موقف بلاده الرافض للضم والاستيطان والمؤكد على حل الدولتين على حدود عام 1967م.

وأشار إلى أن الرئيس عباس تحدث في لقاء مفتوح مع راب حول الموقف الفلسطيني القائم على القانون الدولي والشرعية الدولية الداعية لمؤتمر دولي برعاية اللجنة الرباعية، بما يضمن انهاء الاحتلال على حدود حزيران 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضايا الوضع النهائي كافة بما فها حل قضايا اللاجئين بقرار 194.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية إن “محاولة الالتفاف على القضية الفلسطينية ومحاولة الإلهاء وتصوير الأمر وكأن السلام يتحقق في المنطقة من خلال عمليات التطبيع، هذا كلام لن يقود الى سلام وأمن واستقرار وسلام مطلوب”.

وأوضح أن الرئيس الفلسطيني أكد أن الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لم يفوضا أحدا، مضيفا انه “يجب أن تكون المسائلة في غاية الوضوح والتأكيد على أسس وركائز القانون الدولي للحل”.

فيما يتعلق بعقد اجتماع للرباعية الدولية بطلب أمريكي، قال عريقات إن الإدارة الأمريكية تريد مشاركة ودعم وتأييد تطبيع أي دولة عربية مع إسرائيل، والولايات المتحدة قالت وسوف تقول للرباعية غدا ان أي مفاوضات يجب أن تستند للرؤية الأمريكية الإسرائيلية التي طرحت في 28 يناير 2020 والمعروفة ب صفقة القرن .

وأضاف: “باعتقادي أن اجتماع الرباعية الدولية غدا هو محاولة أمريكية جديدة لتمرير ما تريد تمريره من تطبيع ثنائي عربي إسرائيلي”، مضيفا قد يكون هناك شرح فكرة خلق نيتو عربي جديد أو الحث على جلب الفلسطيني للمفاوضات على أساس صفقة القرن.

وأشار عريقات إلى أن مواقف الاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة واضحة ومحددة وبالتالي هم القانون الدولي والشرعية الدولية.

وفي ذات السياق، أكد عريقات أن الضم قائم وهناك خطة رسمية مطروحة وأن الولايات المتحدة قالت سابقا أنها ستعترف باي تغيير تقوم به إسرائيل على الأرض وفق الخرائط المرفقة سواء كانت بسط السيادة أو ما يسمى بالضم.

وأوضح أنه في تصريح البيان الثلاثي وردت عبارة “بطلب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبدعم من الامارات تم تعليق بسط السيادة”، واستخدام مصطلح المستقبل المنظور.

وأردف قائلاً: “كنا على اتصال مع 3 أطراف وهي روسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وموقفهم ثابت، وبالنسبة لأي علاقات ثناية يرحبون بها، مشيرا أنه “بنفس البيانات قالوا الصراع فلسطيني إسرائيلي ومطلوب مفاوضات على أساس القانون الدولي والاتفاقيات الموقعة بما يضمن انهاء الاحتلال واقامة دولة فلسطين على حدود 67.

وفيما يتعلق بسعي الإدارة الأمريكية لمؤتمر اقليمي أو نيتو عربي، أكد عريقات أن المقصود بذلك هو خلق التحالفات والألاعيب واستغلال ثغرة الصراع بين 18 دولة عربية وإسلامية بالإضافة إلى تركيا وإيران.

وبيّن أن فريق كوشنير يعمل فيما يتعلق بإسرائيل على تحقيق البرنامج اليميني الصهيوني المتطرف، مؤكدا أن اجتماع الرباعية الدولية غدا يريد جلب الفلسطينيين على طاولة المفاوضات على الرؤية الأمريكية وهذا لن يحدث.

الاخبار العاجلة