جاء ذلك في تصريحات أدلى بها وزير التعليم اللبناني خلال تفقده والمديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) أودري أزولاي لعدد من المدارس في مناطق متفرقة من العاصمة اللبنانية والتي تعرضت لأضرار بالغة جراء انفجار الميناء البحري.

وأشار وزير التعليم اللبناني إلى أن الوضع الحالي تعطلت معه القدرة على نهوض المؤسسات التعليمية مجددا بقواها الذاتية، خصوصا مع الأزمة الاقتصادية العنيفة التي يمر بها لبنان وتحول أكثر من نصف الشعب إلى فقراء.

وأوضح أن نحو 90 ألف طالب تعطلت دراستهم نتيجة انفجار ميناء بيروت البحري، وأُصيبت 30 مدرسة بأضرار جسيمة، كما أُصيب ما يزيد عن 160 مدرسة بأضرار متوسطة، مشيرا إلى أن احتياجات لبنان كثيرة وتشمل تجهيزات إلكترونية وأجهزة كمبيوتر محمولة لتطبيق التعليم المدمج أو التعلم عن بعد.

من جانبها، قالت مديرة اليونسكو إن المنظمة الأممية ستعمل على تنسيق المساعدات لصالح المؤسسات التعليمية اللبنانية، لاسيما وأن تكاليف الأضرار التي قُدرت بصورة أولية لإعمار المباني المدرسية تقارب 22 مليون دولار.

وأضافت: “إننا نعلن عزمنا عقد اجتماع للاتحاد العالمي للتربية لمواجهة أزمة وباء كورونا ولدعم لبنان تربويا وجامعيا، ليتمكن من استعادة العملية التعليمية، إلى جانب أن اليونسكو ستدعم أيضا جهود التعلم عن بعد وستمد لبنان بالتجارب الدولية لليونسكو، وستعمل على توفير التجهيزات التي تساعد التلامذة على القيام بذلك، إلى جانب مبادرة نحو التلامذة غير القادرين على متابعة التعليم من أجل تأمين حقهم بالدراسة”.