جاء القرار الماليزي في اعقاب مصرع صيادين فيتناميين قبالة سواحل ماليزيا اعتبرهم حرس السواحل الماليزي متسللين و فتح نيرانه عليهم في الخامس و العشرين من الشهر الجاري، كذلك تشهد منطقة بحر الصين الجنوبي تنافسا على استخراج ثرواته النفطية و الغازية بين ماليزيا و الصين و فيتنام هي الدول الثلاثة التي تتنازع فيما بينها حدود المناطق الاقتصادية الخالصة البحرية وهو تنافس حتم بطبيعته على الدول الثلاثة تعزيز قدراتها الدفاعية . 

وقالت مصادر بوزارة الدفاع الماليزية ان تفاصيل و مواصفات الزوارق و الطائرات المسيرة التي سيتم فتح باب تقديم عروض توريدها لماليزيا سيتم الاعلان عنها في الثالث من من سبتمبر القادم و سيكون باب تقديم عروض الموردين مفتوحا حتى السادس و العشرين من شهر نوفمبر القادم و ان ذلك سيتم اليكترونيا. 

و بشكل عام.. ترغب ماليزيا في شراء طائرات مسيرة لها القدرة على التحليق لساعات طويله و على ارتفاعات متوسطة وترغب كذلك في شراء زوارق مسيرة تعمل بالتوجيه عن بعد وهي الخطة المسماه كوديا “خطة التطوير رقم 55 ” التي تقوم بتنفيذها القوات الجوية الملكية لماليزيا و التي تتعاون الولايات المتحدة الامريكية في تنفيذ بعض جوانبها . 

وتعد ماليزيا احدى ست دول في جنوب شرق اسيا تتنازع السيادة على مناطق الاستغلال الاقتصادي البحرية الخالصة في منطقة جزر سبراتلي في منطقة بحر الصين الجنوبي و التي ادى عدم الاتفاق على ترسيم حدودها البحرية الخالصة الى الان الى جعلها منطقة رخوة امام المهربين و القراصنة الذين اتسع نشاطهم بصورة خاصة قبالة سواحل ماليزيا عندما حالت ارتباكات مالية و سياسية شهدتها البلاد في الاعوام الماضية دون تخصيص اعتمادات كافية لتطوير منظومات مراقبة و حراسة مناطقها الاقتصادية الخالصة في بحر جنوب الصين . 

ففي سبتمبر من العام 2017 فطن وزير الدفاع الماليزي الاسبق هاشم الدين حسين الى ضرورة تعزيز منطومات حماية المصالح الماليزية في المياه بحر الصين الجنوبي في مناطقها الاقتصادية الخالصة ووضع هاشم الدين خططا لذلك اعاق تنفيذها تغييرين وزاريين كبيرين شهدهما البلاد . 

و تعتمد القوات الجوية الماليزية في الوقت الراهن على عمليات مسح للاستطلاع و التأمين الملاحي باستخدام ثلاث مروحيات من طراز / Beechcraft B200T / و الى جانبها ست طائرات مسيرة زودت الولايات المتحدة البحرية الماليزية بها من طراز ScanEagle تتولى القوات البحرية الماليزية اداريتها و تشغيلها و تحديد مهامها، كذلك حولت ماليزيا اثنتين من طائرات النقل السبع التي قامت اندونيسيا بانتاجها لحساب ماليزيا من طراز / CN-235 / الى طائرات استطلاع و مراقبة بحرية و اسندت تشغيلها الى السلاح البحري الماليزي .