ويقوم رئيس الوزراء المكلف بموجب هذه الاستشارات – والتي لا تحمل صفة الإلزم له خلال عملية تشكيله للحكومة الجديدة، على عكس الاستشارات النيابية الملزمة لتسميته رئيسا للوزراء، باستطلاع آراء النواب والوقوف على مطالبهم في شأن مسار تشكيل الحكومة الجديدة وآليات التمثيل الوزاري داخلها وجدول أعمالها والأولويات الحكومية التي ينبغي أن تُتبع.

وستُعقد جلسة الاستشارات النيابية غير الملزمة بقصر “عين التينة”، حيث مقر رئاسة مجلس النواب، بعدما تعرض مقر المجلس النيابي بوسط العاصمة بيروت لأضرار كبيرة جراء الانفجار المدمر الذي وقع بميناء بيروت البحري في 4 أغسطس الجاري.

وتُستهل الاستشارات النيابية غير الملزمة، في تمام الساعة الـ 9 صباحا، حيث يستطلع رئيس الوزراء المكلف رأي رئيس مجلس النواب نبيه بري، على أن يعقبه رئيس الحكومة الأسبق النائب نجيب ميقاتي، ثم رئيس الحكومة السابق النائب سعد الحريري، فرئيس الحكومة الأسبق النائب تمام سلام، ثم نائب رئيس المجلس النيابي إيلي الفرزلي.

ومن المقرر أن يستمع مصطفى أديب أيضا إلى آراء الكتل النيابية والنواب المستقلين وفق الترتيب التالي: كتلة التنمية والتحرير (حركة أمل) – كتلة المستقبل (تيار المستقبل) – كتلة الوفاء للمقاومة (حزب الله) – كتلة التكتل الوطني (تيار المردة) – كتلة اللقاء الديمقراطي (الحزب التقدمي الاشتراكي) – كتلة الجمهورية القوية (حزب القوات اللبنانية) – كتلة الوسط المستقل (تيار العزم) – الكتلة القومية الاجتماعية (الحزب السوري القومي الاجتماعي) – كتلة اللقاء التشاوري (تجمع لـ 4 نواب عن الطائفة السُنّية) – كتلة لبنان القوي (التيار الوطني الحر وحزب الطاشناق والحزب الديمقراطي اللبناني) كما يشمل الجدول 9 نواب مستقلين.

وكان 90 عضوا بمجلس النواب اللبناني قد اختاروا اليوم سفير لبنان لدى ألمانيا الدكتور مصطفى أديب، لمنصب رئيس الحكومة الجديدة، وذلك خلال الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الوزراء الجديد وتكليفه تشكيل الحكومة والتي أجراها أعضاء مجلس النواب مع رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا الجمهوري.

وحصد “أديب” أصوات الكتل النيابية لكل من تيار المستقبل، وحزب الله، وتيار المردة، والحزب التقدمي الاشتراكي، وتيار العزم، والحزب السوري القومي الاجتماعي، وحركة أمل، والتيار الوطني الحر وحلفاؤه، ونائب واحد مستقل.