يعتقد الغواصون قبالة سواحل تايلاند أنهم عثروا على حطام غواصة تابعة للبحرية الأمريكية فقدت قبل 77 عامًا خلال فترة الحرب العالمية الثانية.
أرسل الغواصون، بمن فيهم أحد الغواصين الذين كانوا ضمن الفريق الذي أنقذ الفتيان الذين تاهوا في أحد الكهوف التايلانديين قبل عامين، صورًا من غطساتهم الستة إلى قيادة التاريخ والتراث البحرية الأمريكية للتحقق من أنهم عثروا على السفينة يو إس إس جرينادير، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
تم إحباط الغواصة التي يبلغ وزنها 1475 طنًا وطولها 307 قدمًا، وهي واحدة من 52 غواصة أمريكية فقدت في الحرب، بعد أن شنت عليها طائرة يابانية حربا بإلقاء القنابل، وأغرقتها عام 1943.
ونجا جميع أفراد الطاقم البالغ عددهم 76 من الغرق، لكنهم تعرضوا للتعذيب والضرب وكادوا يموتون من الجوع في محنة استمرت عامين في الأسر في اليابان ولم ينج منهم سوا أربعة فقط.
ويقع الحطام على عمق 270 قدمًا تحت الماء في مضيق ملقا، على بعد حوالي 92 ميلًا جنوب فوكيت، تايلاند.
وتم اكتشافه من قبل جان لوك ريفوار من سنغافورة وبينوا لابوري من فرنسا، والأسترالي لانس هورويتز والبلجيكي بن ريمينانتس، اللذين يعيشون في فوكيت.
كان ريمينانتس أحد الغواصين الذين شاركوا في الإنقاذ الدرامي لعشرات الأولاد ومدربهم لكرة القدم الذين حوصروا في كهف في تايلاند عام 2018، وكان البلجيكي يبحث عن المواقع المحتملة لحطام السفن لسنوات عديدة.
كان ريمينانتس يسأل الصيادين عما إذا كانت هناك أي أماكن غريبة حيث فقدوا الشباك، ثم يستخدم الفريق السونار لمسح قاع البحر لأشكال مميزة.
عندما غاصوا للنظر في أحد الأشياء الواعدة، كان أكبر بكثير مما كان متوقعًا، لذلك قاموا بالحفر مرة أخرى في الأرشيف لمحاولة تحديد السفينة المفقودة التي يمكن أن تكون.
وقال أحد الغواصين :”وفي النهاية، أخذنا قياسات دقيقة للغاية للغواصة وقارننا تلك مع السجلات البحرية، وهم بالضبط، حسب الرسومات، بالحجم نفسه بالضبط. لذلك نحن واثقون تمامًا من أنها USS Grenadier”.
وقال الدكتور روبرت نيلاند، أن فرع علم الآثار تحت الماء التابع للبحرية يتلقى عادةً طلبين إلى ثلاثة طلبات سنويًا من باحثين وغواصين، وتابع : “قد تستغرق المراجعة الكاملة والتحليل والتوثيق من شهرين إلى عام”، مضيفًا أنه من المحتمل أن يستغرق الأمر بضعة أشهر في هذه الحالة.
وغادرت جرينادير بيرل هاربور في دوريتها الحربية الأولية في 4 فبراير 1942، بعد أن انطلقت في نيو هامبشاير في عام 1940.
قامت بعثاتها الخمس الأولى بزيارة المياه اليابانية وجنوب غرب المحيط الهادئ وبحر الصين الجنوبي وجزر الهند الشرقية الهولندية التي تحتلها اليابان، وأغرقت ست سفن وألحقت أضرارًا بسفينتين، قبل الإبحار في دوريتها السادسة من فريمانتل، أستراليا، في 20 مارس 1943.
وسجل الضابط القائد، الملازم أول جون أ. فيتزجيرالد، ما حدث في تقرير كتب بعد إطلاق سراحه من معسكر أسرى ياباني في عام 1945.
في ليلة 20 أبريل، لمحت الغواصة طائرتي شحن صغيرتين وحددت مسارها لاعتراضهما في صباح اليوم التالي، والإبحار على السطح للسرعة.
في الصباح، شوهدت طائرة وصدرت أوامر بالغطس الفوري، لكن السفينة لم تنزل بعيدًا بما فيه الكفاية أو بالسرعة الكافية.
وانفجرت قنبلتان في الغواصة وشوهت أجزاء رئيسية من السفينة وفقدت الكهرباء والأضواء واندلع حريق.
