وأكدت أن الأمر لم يكن مسألة ما إذا ينبغي على دول التكتل المساهمة من عدمه إنما كانت بشأن الكيفية، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي من شأنه أيضًا العمل مع السلطات اليونانية لإدارة مركز استقبال بجزيرة ليسبوس،  شرق اليونان لاستقبال المهاجرين. 

أما مفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي، يلفا يوهانسون، فتعهدت، في تصريحات خاصة لـ “يورو نيوز” قبل إعلان السياسات الجديدة ، بأنه يجب ألا يكون هناك المزيد من مخيمات اللاجئين مثل “موريا” المزدحم على جزيرة ليسبوس اليونانية الذي احترق منذ أكثر من أسبوع وأن ميثاق الهجرة الجديد سيوقف مخيمات اللاجئين المزدحمة.

وقالت يوهانسون “أعتقد أنه من الواضح أن وجود مخيم موريا يعد، بصورة جزئية، نتيجة لانعدام وجود سياسة أوروبية مشترك للجوء والهجرة، معربة عن اعتقادها أن السياسة الجديدة من شأنها أن تعمل على تجاوز الخلافات بين الدول الأعضاء بالتكتل بشأن الهجرة.

ويهدف ميثاق الهجرة الجديد إلى إيجاد عملية فحص أسرع على الحدود، مع وجود نظام للاتحاد الأوروبي على الحدود الخارجية، ويتضن أيضًا نظام مساهمة مرن للدول الأعضاء التي سيُطلب منها المساهمة من خلال إعادة توطين طالبي اللجوء أو إعادة الأفراد أو توفير دعم لوجيستي.

وتعد العملية موازنة دقيقة لمنح المزيد من التحكم في مسألة قبول المهاجرين بالنسبة الدول التي كانت كاره لنظام الحصة الإلزامية مثل بولندا، والمجر، والنمسا، كما أن العملية تدعم الدول الجنوبية مثل اليونان، وإيطايا، ومالطا في التعامل مع الأشخاص الوافدين إلى شواطئ تلك البلاد من البحر المتوسط.

وسيوفر الميثاق إجراء متكامل للحدود، يتضمن فحص مسبق للأشخاص العابرين للحدود الخارجية، وتهدف أيضًا السياسة الجديدة إلى إنشاء إطار قانوني للاتحاد الأوروبي ومزيد من التضامن بين الدول الأعضاء بالتكتل، كما سيتم نشر فيلق حرس حدود الاتحاد الأوروبي وخفر السواحل بدءًا من عام 2021 لتوفيد المزيد من الدعم.