تناولت الصحف العالمية الصادرة، اليوم الخميس، العديد من الملفات، والتي جاء على رأسها تطورات الأوضاع في لبنان، في ظل الأزمة السياسية والاقتصادية التي تشهدها البلاد، وآخر نتائج اللقاحات المنتظرة، للوقاية من فيروس ”كورونا“ المستجد، وقرار السعودية باستئناف مناسك العمرة.
المسار التصادمي يهدد لبنان
قالت صحيفة ”فاينانشال تايمز“ إن لبنان على حافة الهاوية، في ظل تصاعد الاشتباكات المسلحة، حيث تؤجج صراعات الشارع المخاوف الخاصة بتدهور الوضع الأمني، بينما يجاهد السياسيون من أجل تشكيل الحكومة الجديدة.
وأضافت في تقرير نشرته اليوم الخميس: ”انضم المئات إلى مسيرات في شوارع العاصمة بيروت هذا الشهر، لإحياء الذكرى السنوية للرئيس اللبناني الأسبق، وقائد الميليشيات المسيحي بشير الجميل، الذي تم اغتياله في عام 1982“.
ومضت تقول: ”ولكن مسيرات هذا العام انقلبت إلى فوضى، بعد أن اشتبكت اثنتان من الجماعات المسيحية المتناحرة، القوى اللبنانية التي قامت بتنظيم الحدث، والتيار الوطني الحر الذي ينتمي إليه الرئيس اللبناني الحالي، ميشال عون. وفي الوقت الذي لم يتعرض فيه أحد لإصابات بالغة، فإن الجيش تدخل لفض أحدث حلقة من الاشتباكات المسلحة، التي أججت مخاوف تدهور الوضع الأمني، بينما يجاهد القادة السياسيون من أجل تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، في أعقاب التفجير المدمر، الذي ضرب مرفأ بيروت مطلع الشهر الماضي“.
وتابعت: ”في الوقت الذي يعاني فيه لبنان من انهيار اقتصادي، ما دفع نصف الشعب تقريبًا، إلى مستوى أدنى من خط الفقر، وجعل المواطنين يواجهون تجدد الاضطرابات السياسية، فإن محللين حذّروا من أن لبنان يقترب من دخول مرحلة الدولة الفاشلة، فمع تلاشي الإحساس بسيادة القانون، فإن الخلافات التاريخية اشتعلت في الشارع“.
ونقلت عن سمير جعجع، زعيم حزب القوى اللبنانية المسيحية، قوله: ”الكل في لبنان يشعر بالتوتر نتيجة الوضع العام“، ولكنه أصرّ على أن الواقعة التي حدثت بين الحزبين المسيحيين في الشارع، كان عارضًا، وأكد أن فرص وقوع مثل تلك الحوادث، أعلى كثيرًا من الوضع الطبيعي.
وأردفت الصحيفة: ”يتشكل العنف المندلع حاليًا في ظل المفاوضات المجمدة، لتشكيل الحكومة الجديدة، والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي حول المساعدات المالية، التي يحتاجها لبنان بشدة، ومحاولة استعادة ثقة الدول المانحة.
وقال جانيز لينارسيتش، المفوض الأوروبي لإدارة الأزمة، خلال زيارة إلى بيروت، إن المجتمع الدولي ليس مستعدًا لدعم سياسات، أدت إلى انهيار مالي وأزمة اقتصادية، قبل انفجار بيروت“.
أمل جديد في لقاح كورونا
قالت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية، إن لقاح شركة ”جونسون آند جونسون“ المضاد لفيروس ”كورونا“ يحقق تقدمًا ملموسًا، ما يعزز التفاؤل في سباق اللقاحات العالمي.
وأضافت: ”نال السباق المحموم على الوصول للقاح فيروس كورونا طفرة إيجابية أمس الأربعاء، حيث أعلنت شركة ”جونسون آند جونسون“ بدء المرحلة الأخيرة من تجاربها السريرية، وهي رابع شركة تقوم بذلك في الولايات المتحدة حيث وصل عدد الوفيات إلى 200 ألف شخص“.
ومضت تقول: ”شركة جونسون آند جونسون تتأخر شهرين عن الشركات الرائدة في سباق الوصول إلى لقاح كورونا، لكن تجارب اللقاح تحقق تقدماً ملحوظاً، وستكون الأكبر إلى حد بعيد، حيث من المتوقع أن تسجل 60 ألف شخص سيتم منحهم اللقاح، وقالت الشركة إنها يمكن أن تعرف بحلول نهاية هذا العام ما إذا كان لقاحها يعمل بصورة جيدة“.
وتابعت: ”يمكن أن يحقق لقاح جونسون آند جونسون، مزايا على بعض المنافسين. حيث يستخدم تقنية لها سجل أمان طويل، ويمكن أن يتطلب حقنة واحدة فقط، بدلًا من اثنتين، وهذا أمر مهم بالنظر إلى أن جميع سكان العالم يحتاجون التطعيم، وليس من الضروري أن يظل اللقاح مجمدًا، حيث يتم تسليمه إلى المستشفيات والأماكن الأخرى لمنحه إلى المرضى، ما سيؤدي إلى تسهيل الخدمات اللوجستية لمئات الملايين من الجرعات“.
