على الرغم من العقوبات الأمريكية تحاول ثلاث سفن إيرانية التهرب منها والوصول إلى فنزويلا لتزويد الرئيس نيكولاس مادورو بالبنزين، ومن المتوقع وصول الناقلات فورست وفاكسون وفورتشن، التي تنقل حوالي 850 ألف برويل من الوقود إلى الدولة الكاريبية، في بداية أكتوبر المقبل، مع إيقاف تشغيل “جي بي إس” GPS حتى لا يتم إكتشافها، حتى تصل إلى مصفاة إل باليتو الفنزويلية.
على الرغم من ضغوط الولايات المتحدة والعقوبات الدولية على فنزويلا وإيران، يواصل نظام طهران تعاونه مع نيكولاس مادورو، تمامًا كما فعلوا في مايو الماضي، فإن الناقلات الإيرانية فورست، فاكسون وفورتشن، التي تنقل البنزين لتزويد الدولة الكاريبية، قريبة من فنزويلا، حسبما قالت صحيفة “انفوباي” الارجنتينية.
وعاد نقص البنزين إلى فنزويلا مجددًا متسببًا في طوابير طويلة بالعاصمة، ما يزيد المخاوف الدولية حول استغلال إيران لأزمتها لتسويق نفطها الراكد تحت غطاء إنقاذ الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.
وأشارت خدمة تتبع الناقلات إلى أن الناقلات المحملة بالوقود أرسلت من طهران فى 10 سبتمبر. بالإضافة إلى ذلك، حدد أن أول ناقلة ستصل ستكون فى 29 سبتمبر؛ فى الأول من أكتوبر، ستصل فوتشن وفى الرابع من نفس الشهر يصل فاكسون.
تم تحميل السفينتين متوسطتي الحجم، فورست وفورتشن، اللتين تحمل كل منهما حوالى 300 ألف برميل من الوقود، في ميناء بندر عباس الإيراني الشهر الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن فاكسون التى تحمل 100 ألف برميل عطلت نظام التتبع الخاص بها وأبقته معطلا منذ أن ابحرت، مما جعل من الصعب تحديد موقعها.
وبهذه الطريقة تتجه السفن الثلاث إلى فنزويلا بشحنة تبلغ 825 ألف برميل من البنزين أي ما يقرب من 13117.500 لتر من الوقود (159 لترًا للبرميل).
ولم تعلن الحكومة الفنزويلية كيف تدفع ثمن شحنات الوقود وخزائنها فارغة.. لكن المعارض خوان جاريدو يتهم نيكولاس مادورو بشراء الوقود الإيراني بواسطة الذهب المستخرج بشكل غير شرعي من المناطق الغنية بالمعادن في جنوب البلاد، وهي اتهامات تدعمها واشنطن.
وقبل العزل الذي فُرض فى منتصف مارس الماضى بسبب تفشي فيروس كورونا، كانت فنزويلا تستهلك بين 70 و80 ألف برميل يوميًا، وفق المحلل خوسيه تورو هاردي، الرئيس السابق لشركة النفط الحكومية في فنزويلا.