أبو الغيط: العمل العربي المشترك والتحرك الجماعي أصبحا ضرورة

27 نوفمبر 2016آخر تحديث :
أبو الغيط: العمل العربي المشترك والتحرك الجماعي أصبحا ضرورة
رام اللهصدى الاعلام-27/11/2016قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، إن العمل العربي المشترك والتنسيق والتحرك الجماعي، لم يعودا في هذه اللحظة ترفا أو شعارا، بل صارا ضرورة بقاء من أجل علاج الجراح العربية النازفة، وإعادة الحيوية للجسد العربي المنهك.

وأضاف أبو الغيط خلال كلمته في الجمعية المصرية للقانون الدولي، بحضور رئيس الجمعية مفيد شهاب، إن وصف الواقع العربي لا يحتاج إلى خطب مطولة، أو دراسات معمقة، فالجرح لا يخفى، وأنّات الألم والمُعاناة ترتفع من كل رُكن تقريبا في عالمنا العربي.

وأشار إلى أن المنطقة تمر بواحدة من أكثر اللحظات خطورة في تاريخها الحديث، موضحا ان بلادنا لم تكن في أي وقت بمنأى عن الصراعات والحروب، أو بعيدة عن القلاقل والفتن والأزمات، إلا أن اللحظة الحالية تختلف عن أي شيء عهدناه في السابق، هي لحظة يشوبها التشويش والبلبلة ويسود فيها الانقسام، بل التشرذم والتفتيت.

وقال إن الكثير من المواطنين العرب لم يعودوا يفهمون ما يجري، وهم يفجعون لرؤية الدمار والقتل اليومي على شاشات التلفاز، وكثيرا ما يختلط الأمر عليهم، فلا يميزون الجناة من الضحايا، ولا يعرفون من يقتل من ولأي غاية؟

ولفت إلى أنهم لا يفهمون لماذا يسيل الدم العربي ايضا أمام أعيننا بهذه الغزارة، وكأن ذلك صار أمرا عاديا أو شأنا عابرا؟ لا يعلمون لأي سبب تسقط مدن كانت زاهرة، وتُخرَب حواضر كانت عامرة؟ بأي ذنب يُشرد مئات الآلاف بل الملايين؟ لأي غاية يصير العربي نازحا في بلده، لاجئا في البلاد الغريبة؟

وأوضح، ان كل هذه الأسئلة تشغل المواطن العربي، بل تؤرقه وتُعذبه، مشيرا إلى ان هذا المواطن لا يعنيه فقط حاضره، إنما يهمه أن يعيش أبناؤه في أوضاع أفضل، وأن تتوفر لهم فرص أكثر، وليس في واقعنا الراهن، للأسف الشديد، ما يطمئن أو يهدئ البال أو يمنح الأمل.

وقال، إننا نواجه اليوم سؤالين كبيرين: ما الذي يجري؟ وكيف نخرج مما نحن فيه؟ ولا غنى عن إجابة السؤال الأول من أجل محاولة العثور على جواب للسؤال الثاني، فبدون تشخيص سليم للمرض لا أمل في العلاج، مضيفا انه وبحكم تجربته الطويلة مع السياسات العربية، الدول العربية في أزمة، وهذا هو جوهر ما يجري.

وأكد انه لا خروج للعالم العربي من هذه الأزمة الكبرى إلا بالتلاحم والتعاضد بين مكوناته الأساسية، مشيرا إلى ان اللحظة الحالية رغم ما فيها من أسباب التخبط واليأس، لكنها تحمل ضوءا في آخر النفق، لافتا إلى ان عصب النظام العربي ما زال سليما، وحديثي اليوم لا يهدف إلى تناول تفاصيل معروفة لديكم، أو تطورات يومية لا شك أنكم تتابعونها، غايتي أن أفتح نقاشا حول معالم المشهد الصعب الذي نعيشه، والملامح العامة لصورة الواقع العربي في كلياته واتجاهاته الرئيسية وليس في جزئياته أو تفاصيله المتداخلة.

الاخبار العاجلة