بذكرى مجزرة “حمام الشط”: تدشين مجسم لخارطة فلسطين في مدينة مدنين التونسية

3 أكتوبر 2020آخر تحديث :
بذكرى مجزرة “حمام الشط”: تدشين مجسم لخارطة فلسطين في مدينة مدنين التونسية

دشن رئيس بلدية مدينة مدنين المنصف بن يامنة، اليوم السبت، مجسما لخارطة فلسطين التاريخية، وسط الساحة الرئيسية للمدينة، بإشراف والي ولاية مدنين.

وشارك في الفعالية الاتحاد العام التونسي للشغل فرع المدينة، وسفارة دولة فلسطين، ومركز مسارات ارض فلسطين، وعدد من منظمات المجتمع المدني.

وتزينت الساحة التي تم تدشين مجسم خارطة فلسطين فيها، بيافطات ضخمة كتب عليها عبارة: “من مدنين الى فلسطين تحية لشعب الجبارين”.

وتأتي هذه الفعالية، ضمن فعاليات احياء الذكرى الـ35 لمجزرة “حمام الشط”، التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي، واستهدفت مقر قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في “حمام الشط” جنوب العاصمة تونس، واسفرت عن استشهاد 68 فلسطينيا وتونسيا، والتي تقام هذا العام تحت شعار “التطبيع خيانة”.

وقال رئيس بلدية مدنين، في كلمته إن اختلاط الدم التونسي بالفلسطيني في مجزرة “حمام الشط”، يؤكد أن القضية الفلسطينية قضية أمة وقضية شعبنا .

واكد أن “تدشين المجسم وسط ساحة المدينة هو شكل من اشكال المقاومة التي لا تعترف بالزمان والمكان، وهي حلقات تتوارثها الاجيال، لنعلم ابناءنا بأن القدس محتلة وفلسطين محتلة، وأن لا وجود للكيان الصهيوني ودولته”.

وأضاف: نرسل اليوم رسالة للشعب الفلسطيني الصامد على ارض وطنه، بأننا معكم شركاء في النضال ضد الارهاب والقتل الصهيوني.

وكان سفير فلسطين لدى تونس هائل الفاهوم، قد ارسل رسالة للمحتفلين، أكد فيها أن تونس لا تتضامن مع فلسطين فقط، بل تقف معها في مواجهة كل ما يستهدفها.

وأشار إلى أهمية تذكير الاجيال ببدء عمل مقاوم جديد يرتكز على استراتيجيات مراكمة الفعل ونبذ استراتيجيات رد الفعل، لتكوين حالة وعي بأهمية الحق الفلسطيني في ان يعود لاصحابه، بفعل الجيل الجديد وبمشاركة احرار العالم والانسانية لمساندة اصحاب الحق، حتى اقرار الحقوق واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وكانت جرت يوم أمس ندوة فكرية نظمها الباحث السياسي رياض الصيداوي من مقره في جنيف، وعابد الزريعي رئيس وحدة دراسات ارض فلسطين بمركز مسارات، اللذان اشارا الى خطورة اقدام بعض العرب على التطبيع مع دولة الاحتلال ومحاولة الايهام بأن ذلك سيمنع ضم واستلاب الارض الفلسطينية.

وشددا على ان الصمود الاسطوري لشعب فلسطين على ارض وطنه ساهم سابقا في اسقاط مشاريع التصفية لقضية فلسطين، وسيسهم بلا محالة في اسقاط سلام المطبعين .

ونصبت صباح اليوم خيمة ضخمة لاطلاق فعاليات لمناسبة الذكرى الـ35 لمجزرة “حمام الشط”، اشتملت على معرض للصور يخلد الغارة الغادرة على مقر قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، وسقوط الشهداء من الشعبين، كذلك قام جمع من الفنانين التشكيليين برسم لوحات تخلد الذكرى في شوارع المدينة، وتم اطلاق ورشة رسم للوحات عن القضية على القماش في الخيمة، وصدحت مكبرات الصوت بالخيمة بأغاني الثورة الفلسطينية، وتم تقديم بعض الشهادات لناجين من الغارة من فلسطين وتونس .

وكانت بعض الاحزاب والمنظمات ومنها الرابطة التونسية لحقوق الانسان، وحزب التيار الشعبي التونسي، قد اقامت وقفة وسط شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة احياء للذكرى الـ35 للغارة الغادرة، تخللها تنديد بالتطبيع وتشديد على مساندة قضية شعب فلسطين.

ودعا المشاركون السلطات التونسية إلى اعتبار الاول من تشرين الأول/ اكتوبر من كل عام يوما وطنيا تونسيا تخليدا لذكرى الشهداء وتذكيرا للاجيال المقبلة.

الاخبار العاجلة