تناولت صحف عالمية، اليوم الخميس، العديد من الملفات التي جاءت في مقدمتها مناظرة المرشحين لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، وكذلك تطورات فيروس ”كورونا“ المستجد، والصراع في ”ناغورني قره باغ“.
مناظرة ساخنة
قالت صحيفة ”نيويورك تايمز“ إن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، وكامالا هاريس، مرشحة منصب نائب الرئيس في حملة الديمقراطي جو بايدن، اصطدما حول طريقة تعامل إدارة ترامب مع جائحة ”كورونا“، خلال المناظرة التي أقيمت مساء الأربعاء.
ودافع بنس عن سجل البيت الأبيض، دون أن يتناول عناصر الفشل الأساسية، في حين اتهمته هاريس مع ترامب بالفشل الذريع في سياسة الصحة العامة.
وأضافت الصحيفة: ”وجّهت كامالا هاريس استنكاراً شاملاً لسياسات إدارة ترامب، من الاقتصاد إلى تغير المناخ، إلى الرعاية الصحية والضرائب ومع هجوم هاريس، فإن مايك بنس حاول تجميل سجل ترامب فيما يتعلق بالوباء بعبارات تقليدية وغير هجومية، في تحد واضح للحقائق“.
وذكرت: ”قدّم بنس مزاعم مضللة أو كاذبة تمامًا حول سياسات البيت الأبيض في العديد من القضايا التي تضغط على ترامب في السباق الرئاسي“.
وتابعت: ”زعم بنس أن الرئيس كانت لديه خطة لحماية الشعب بواسطة الحالات الطبية المتواجدة مسبقاً، ولكنه لم تكن لديه تلك الخطة من الأساس، وأشاد بتعافي الاقتصاد في تحد لأحدث الأرقام الحكومية، وزعم مراراً أن ترامب سيتّبع العلم فيما يتعلق بالتغير المناخي، رغم أنه قضى ولايته الأولى في إنكار التوافق العلمي حول الاحترار العالمي، وقام بتفكيك اللوائح البيئية“.
وأردفت: ”حاول بنس مراراً مقاطعة هاريس، ولكنه لم ينجح عادة في ذلك، وكان أيضاً يقاطع مديرة المناظرة سوزان بيج، من صحيفة يو إس توداي، استخدمت هاريس المناظرة في محاولة تحقيق هدفين، الأول طمأنة الناخبين أنها وبايدن ليسا ليبراليين كما يزعم الجمهوريون، ما دفعها إلى التخلي عن سياسات روّجت إليها خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، والثاني هو شنّ مجموعة منسقة من الهجمات ضد سياسات إدارة ترامب“.
وأشارت إلى أن هاريس حاولت أيضاً تجنب أي خطأ يمنح بنس والرئيس ترامب أي فرصة لتحويل تركيز الناخبين عن قضايا الصحة العامة التي هيمنت على الحملة الانتخابية.
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول: ”مع نهاية المناظرة، حاولت سوزان بيج توجيه النقاش حول شرعية الانتخابات، وسألت بنس ما إذا كان ترامب سيتقبل النتيجة حال خسارته أمام بايدن، واستغل بنس السؤال في الهجوم على الديمقراطيين، وقال إنهم حاولوا عزل رئيس الولايات المتحدة بسبب مكالمة هاتفية، ولم يرد بنس على السؤال بصورة واضحة ومباشرة، ولكنه أعرب عن ثقته في أن البلاد ستشهد انتخابات حرة وعادلة“.
ارتفاع حاد في مستويات الفقر المدقع بسبب كورونا
قالت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ إن جائحة ”كورونا“ تسببت في دخول 100 مليون شخص في مستوى الفقر المدقع، حيث تحولت عقود التقدم إلى الاتجاه العكسي، في أسوأ انتكاسة منذ جيل كامل.
وأضافت الصحيفة ”تسبب فيروس كورونا في إدخال ما يتراوح بين 88 إلى 114 مليون شخص في مستوى الفقر المدقع، وفقاً لتقديرات البنك الدولي حول مستويات الفقر في العالم“.
وأشارت إلى أن تلك الأرقام ”أكبر زيادة في مستويات الفقر المدقع منذ العام 1990، عندما بدأ الإحصاء، وتمثل أيضًا نهاية لعقود من التراجع في مستويات الفقر، والذين يحددهم البنك الدولي بأنهم من يعيشون على أقل من 1.7 دولار في اليوم، ما يعادل 700 دولار في العام“.
وتابعت: ”حتى خلال الأزمة المالية العالمية التي شهدها العالم منذ عقد تقريباً، عندما ضرب الركود أجزاء واسعة من الكرة الأرضية، فإن عدد الأشخاص الذين دخلوا في مستويات الفقر المدقع تراجع؛ لأن معظم الأسواق الصاعدة في الهند والصين واصلت النمو“.
وأردفت: ”ولكن تأثير جائحة كورونا أثبت أنه أكثر اتساعاً وحدة، ويجذب مجموعات ديموغرافية جديدة إلى مستوى الفقر المدقع، قبل الوباء كان الذين يعانون من الفقر المدقع ينتمون في الغالب إلى الريف والطبقات غير المتعلمة، والشباب والعاملين في الزراعة، ولكن كورونا يدفع الفقر إلى هؤلاء الذين يعيشون في المناطق الحضرية، والذين يملكون مستويات تعليمية أعلى، ويعملون في صناعات مثل الخدمات غير الرسمية، التصنيع، والبناء“.
احتدام الصراع في ناغورني قره باغ
قالت صحيفة ”غارديان“ البريطانية، إن الاشتباكات المستمرة بين أرمينيا وأذربيجان أدت إلى تشريد نصف سكان إقليم ”ناغورني قره باغ“، في الوقت الذي يسعى فيه وسطا دوليون لعقد أول لقاء بينهم في جنيف لحل الأزمة.
وأضافت في تقرير نشرته اليوم الخميس: ”طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوضع نهاية لهذه المأساة الكبرى، في الوقت الذي ضربت فيه هجمات جديدة ”خانكندي“، المدينة الرئيسية في ناغورنو قره باغ، وقالت أرمينيا إن القتال يحتدم على طول الجبهة الأمامية“.
ونقلت عن بوتين قوله إنه حتى في حالة عدم التوصل إلى حل حول الأقليم المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان، فإنه يجب التوافق على وقف لإطلاق النار بأسرع وقت ممكن.
وأشارت إلى أن 50% من سكان الإقليم، و90% من النساء والأطفال، أو ما يتراوح بين 70 إلى 75 ألف شخص أصبحوا مشردين نتيجة القتال الشرس بين القوات الأرمينية والأذربيجانية. حيث اتهمت أذربيجان الجيش الأرميني بقصف أهداف مدنية، ومن بينها مدينة ”جانجا“ ثاني أكبر مدينة في أذربيجان.
