رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي يحذر من حالة عدم استقرار في الأراضي الفلسطينية خلال العام المقبل

28 نوفمبر 2016آخر تحديث :
رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي يحذر من حالة عدم استقرار في الأراضي الفلسطينية خلال العام المقبل

%d8%ae%d8%a8%d8%b1-%d8%a7%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84%d9%8a

رام اللهترجمة صدى الإعلام- صحيفة هآرتـس- 28/11/2016 قال اللواء هرتسي هليفي، رئيس وحدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان”، خلال مؤتمر مغلق في جامعة تل أبيب يوم أمس، إنه سيكون هناك تصعيد وعدم استقرار في الضفة الغربية خلال عام 2017، على خلفية زعزعة وضع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس (أبو مازن)، كما أضاف هليفي أن الانتخابات في إيران في شهر مايو عام 2017 من شأنها أن تشير إلى توجه نحو الاعتدال التدريجي في الدولة.

وقالت مصادر شاركت في المؤتمر أن هليفي ركز خلال مداخلته على خطر زعزعة الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية خلال العام المقبل، على ضوء النزاعات السياسية الداخلية داخل السلطة الفلسطينية، وحول من سيرث الرئيس أبو مازن في اليوم التالي لتركه منصبه. وقال هليفي “عام 2017 سيشهد حالة من عدم الاستقرار في السلطة الفلسطينية، وسيكون هناك الكثير من الجهات التي ستزعزع قيادة أبو مازن وحماس في المقابل ستحظى بانجازات على حساب ذلك، ونتيجة لذلك سيكون هناك واقع جديد أكثر تحدٍ  في الضفة الغربية”.

وأعزى هليفي أن انخفاض عدد العمليات في الأشهر الأخيرة هو نتيجة للثمن الباهظ الذي يدفعه الجمهور الفلسطيني نتيجة للعمليات، كذلك العمل المركز لأجهزة الأمن الإسرائيلية ضد منفذي العمليات ومن يخططون لتنفيذها.

أما بالنسبة إلى موجة الحرائق التي تجتاح إسرائيل، فقد قال هليفي أن إسرائيل ستجد طريقة لمواجهة هذا التهديد، ودعا إلى الاستعداد لموجات مشابهة من عمليات الحرائق المقصودة.

وأبدى هليفي تفاؤله حيال تقدم العلاقات بين إسرائيل وبعض الدول العربية، كالسعودية والإمارات المتحدة، وقال  “يوجد لدينا وللدول السنية مصالح مشتركة، هناك فرصة كبيرة لإسرائيل في هذا المضمار خلال السنوات المقبلة”.

أما بالنسبة لإيران فقد قال هليفي، في حال  فوز الرئيس روحاني في الانتخابات الرئاسية في إيران خلال العام المقبل، فمن المتوقع أن يستمر التوجه نحو التغيير، وأشار هليفي أنه بانتخاب روحاني ربما أن إيران سيتغير شكلها خلال السنوات الخمس أو الست المقبلة.

وعلق هليفي على انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقال أن ترامب قد نجح في الانتخابات لأنه كان يعارض سياسة الإدارة الأمريكية الحالية.

وبالنسبة لتركيا، قال هليفي، إنه متشائم من الوضع التي تتجه إليه تركيا، وأضاف أنه لا يجب على إسرائيل أن تتفاعل بقدر كبير مع تقارب العلاقات مع تركيا وأشار ليفي أنه بعد خمسة عشر عاما لن يكون هناك أي ميراث لأتاتورك، وأشار أن تركيا متوجهة نحو التطرف الديني، وأشار أنه بالنسبة لتحسين العلاقات مع تركيا أنه “يجب أن يتم التعامل معها أنها صعبة المنال كما أن التقدم فيها بطيء”.

بالنسبة لسوريا قال هليفي أنه لا يتوقع أن تنتهي الحرب في سوريا قريبا، وأشار أنه من المتوقع أن يتم إحراز اتفاقية حول سوريا في أوروبا ولكن تحقيقه سيكون صعبا، وأكد هليفي أن التعاون بين الولايات المتحدة وسوريا من شأنه أن يحل القضية السورية، وأضاف أنه بسبب العقوبات التي فرضت على روسيا في قضية أوكرانيا، فإن روسيا تحاول الوصول إلى تفاهمات مع الولايات المتحدة بهدف إزالة هذه العقوبات.

بالنسبة لداعش، قال هليفي إن تنظيم الدولة الإسلامية قد ضعف وهو في حالة تقلص، مع ذلك أشار إلى أن ضعف داعش سيزيد في المقابل من قوة إيران وحزب الله في سوريا، الأمر الذي من شأنه أن لا يصب في مصلحة إسرائيل، وأضاف هليفي أن حزب الله موجود الآن في ضائقة نابعة من عدة أسباب، أهمها زيادة عدد القتلى في صفوفه في سوريا، ومشاكل مالية أخرى.

 

الاخبار العاجلة