تحدٍ استراتيجي أمام “إسرائيل” بسبب تعامل أمريكا مع إيران

11 أكتوبر 2020آخر تحديث :
تحدٍ استراتيجي أمام “إسرائيل” بسبب تعامل أمريكا مع إيران

كشف تقرير أعده معهد السياسة الاستراتيجية في المركز المتعدد المجالات في هرتسيليا، وجود تحد كبير أمام تحد كبير أمام “إسرائيل” في ملف التعامل مع إيران، بسبب تباين المواقف بين المرشحين الديمقراطي جو بايدن والجمهوري دونالد ترامب.

وقال الباحث في المعهد أودي إفينتال، إنه “في حال فوز الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بولاية ثانية فإنه سيسعى إلى صفقة مع إيران، وفي حال فاز خصمه، جو بايدن، فإنه سيسعى إلى العودة إلى الاتفاق النووي”.

وأضاف: أن “كلا الجانبين يسعيان إلى الامتناع عن خطوات متطرفة، كاسرة للتوازن، رغم أن التوتر بينهما والضغوط الشديدة التي يخضع لها النظام الإيراني، قد تؤدي إلى تصعيد غير متعمد بينهما، قبل الانتخابات الأميركية”.

وأشار إلى أن ترامب يكرر أنه إذا انتخب لولاية ثانية سيتوصل إلى اتفاق مع إيران خلال أسابيع، ويستند ترامب في ذلك إلى تقدير مفاده أن إيران تنتظر وتتمنى انتخاب بايدن رئيسا، وأنها تدرك أنها لن تتمكن من البقاء أربع سنوات أخرى تحت ضغوط داخلية سببتها العقوبات عليها.

ويرى بايدن، أنه في حال عودة إيران إلى انصياع كامل للاتفاق النووي، فإن الولايات المتحدة ستنضم إلى الاتفاق مجددا، وإثر ذلك سترفع العقوبات.

وأشار الباحث الإسرائيلي، إلى أن إيران في حال فوز ترامب ستسعى إلى تعزيز مكانتها، من خلال خرق تدريجي وحذر نسبيا للاتفاق النووي والامتناع عن خطوات حادة.

وأضاف: أن “سياسة ترامب وبايدن من شأنها أن تضع تحديا شديدا أمام إسرائيل، فترامب متحمس جدا للتوصل إلى اتفاق مع إيران، لكن يتوقع أن يصطدم بنظام إيراني عنيد، يطالب بتعويض على استعداده للعودة إلى المفاوضات ويصعد التوتر في المنطقة”.

وتابع: أن “إستراتيجية بايدن قد تعيد الإدارة الأميركية إلى الاتفاق النووي الأصلي، إلى جانب ذلك، يسعى بايدن إلى تنسيق كبير مع الدول الأوروبية، كي لا يكون منعزلا مثل ترامب، ولذلك يتوقع أن يتأثر من تأييدها القاطع للاتفاق النووي الأصلي”.

الاخبار العاجلة