اختتم تيار “المستقبل” اللبناني مؤتمره العام الثاني الاثنين 28 نوفمبر/تشرين الثاني بإعادة انتخاب سعد الحريري رئيسا له بالتزكية وأحمد الحريري أمينا عاما و7 نساء للمكتب السياسي.
وانتخب المؤتمر الذي حضره 2400 ناخب و400 عضو مراقب، 20 عضوا للمكتب السياسي، بعد إقرار زيادة عددهم وهم: أحمد الحريري، مصطفى علوش، وسام شبلي، أمل شعبان، جورج بكاسيني، سامر حدارة، زياد ضاهر، محمد جميل قمبريس، عبد الستار أيوبي، محمد كجك، محمد شومان، وسام ترشيشي، منير الحافي، فادي سعد، نوال مدللي، نزيه خياط، ربيع حسونة، حسن درغام، محمد صالح، عامر حلواني.
وأكد المكتب الإعلامي للتيار في بيان صدر عنه اليوم، أن “عملية الانتخاب، تمت في أجواء ديمقراطية وهادئة، بعد جلسات مغلقة استمرت يومي السبت والأحد الماضيين، ناقش خلالها أعضاء المؤتمر التقرير السياسي والوثيقة الاقتصادية الاجتماعية للتيار، إضافة إلى التقرير التنظيمي والنظام الداخلي، قبل أن يختتم المؤتمر أعماله بإصدار التوصيات السياسية والاقتصادية والتنظيمية، كحصيلة للتقارير المذكورة بعدما تم تعديل بعض بنودها بناء على ملاحظات المؤتمرين واقتراحاتهم”.
يشار إلى أن “تيار المستقبل”، تيار سياسي لبناني، سطع نجمه أواسط تسعينيات القرن الماضي مع صعود مؤسسه رفيق الحريري الذي اغتيل سنة 2005 ليتولى نجله سعد الدين قيادة التيار الذي أعلن عن قيامه تيارا سياسيا رسميا في لبنان ربيع 2009 وصار يتوسط منذ ذلك الحين أهم الأطياف السياسية اللبنانية.
ولعب التيار أدوارا سياسية فاعلة في لبنان، حيث كلّف مؤسسه بتشكيل خمس حكومات ابتداء من أول حكومة صاغها في الـ22 من أكتوبر/تشرين الأول 1992، وصولا إلى الحكومة الخامسة المستقيلة في أكتوبر/تشرين الأول 2004 قبل اغتياله.
واستطاع “تيار المستقبل” ترسيخ حضوره السياسي في لبنان بعد فوزه في الانتخابات البرلمانية الثانية التي جرى تنظيمها بعد رحيل رفيق الحريري سنة 2009 وتولى بموجبها سعد الحريري زعيم التيار وفريق “الـ14 من آذار” رئاسة الوزراء.
واستمر الحريري الابن في رئاسة مجلس الوزراء اللبناني حتى سقوط حكومته مطلع 2011 على خلفية انسحاب المعارضة منها بعد الإعلان عن فشل مبادرة سعودية سورية لفض الأزمة التي اندلعت بين سوريا ولبنان في أعقاب صدور قرار ظني عن المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الحريري اتهم عناصر حزب الله بالوقوف وراءها.
ويحظى “تيار المستقبل” بحضور إعلامي كبير في لبنان، حيث يدير جملة من وسائل الإعلام التي استطاعت شغل حيز لا بأس به في الفضاء الإعلامي اللبناني.
