من الواضح أن أزمة تفشي فيروس الكورونا بين الإسرائيليين، وما نتج عنها من أزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية، تركت أثرها ليس فقط على مستوى الثقة بالقيادة السياسية، بل أيضاً على درجة شعور الانتماء القومي حسب تعبير معدة الدراسة.
حيث كتبت كان الإخبارية العبرية في هذا السياق: بحث أجرته جامعة بن غريون في النقب أظهر تراجع كبير في درجة الثقة والأهمية الوطنية لدى الإسرائيليين خلال فترة أربعة أشهر، البحث موضوع الحديث أجرته البروفسورة شيفرا شجاي في 18 دولة، وقارنت فيه “إسرائيل مع العالم من حيث الأهمية القومية ودرجة التضامن والثقة.
تعقيباً على نتائج البحث قالت البروفسورة شجاي: “النتائج مقلقة جداً، أنا أدرس مواجهة الضغوطات منذ 30 عاماً، ومواجهة الحروب وإطلاق الصواريخ، لم أرى يوماً مثل هذه النتائج، ولا حتى في منطقة غلاف غزة في أعقاب حرب الرصاص المصبوب “.
وتابعت البروفسورة معدة البحث الحديث عن النتائج:” يوجد تراجع دراماتيكي خلال فترة زمنية قصيرة في شعور الأهمية القومية والثقة في إسرائيل، في العادة مثل هذه التغيرات تستغرق سنوات، ولكن هذه المرّة جرت خلال فترة أربعة شهور، خاصة في إسرائيل التي فيها الشعور بالقومية والتضامن قوي جداً، وهذا سيترك أثره على الصحة النفسية للشعب”.
وعن التراجع وفق الانتماءات السياسية أشارت نتائج البحث، التراجع الحاد في شعور الثقة بالقيادة كان في أوساط ناخبي معسكر وسط-يمين، وفي هذه الحالة أيضاً في أوساط يسار الوسط.
وعن معنى هذه النتائج قالت البروفسورة شجاي:” تفسير هذه النتائج اتركه للسياسيين، لكنهم لا يقرؤون استطلاعات الرأي، في البداية كان مؤشر الثقة بالقيادة في معسكر يمين الوسط قوي جداً، والآن يوجد تساوي في هذا المؤشر مع أوساط يسار الوسط، وفي كل الأوساط يوجد اجماع على عدم إمكانية الاعتماد على القيادة، شعور أقل بالانتماء للوطن، والشعور إن هناك موارد وطنية يمكن الاعتماد”.
وختمت البروفسورة شجاي، “إسرائيل” تقترب حالياً من الولايات المتحدة من حيث مستوى مؤشر الثقة بالقيادة، وقالت في هذا الإطار:
” هذا مقلق جداً هناك الاستقطاب حاد جداً، وهنا كانت حصانة وطنية، ومظاهرات الرايات السوداء محاولة لإعطاء معنى للحياة هنا”.
