طالبت ألمانيا وفرنسا بريطانيا بتقديم تنازلات في ثلاثة مجالات رئيسية تتعلق بالمفاوضات التجارية الخاصة بانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) وإلا لن تحظى لندن باتفاق بشأن بريكست، ما سيوجه ضربة لاقتصادها المتضرر بالفعل بسبب جائحة فيروس كورونا.
من جهته، شدد وزير ألمانيا للشؤون الأوروبية، مايكل روث، على ضرورة معالجة رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، للأولويات الرئيسية مع اقتراب الموعد النهائي المقرر للتوصل لاتفاق بشأن إقامة علاقة تجارية أساسية مع الاتحاد الأوروبي.
وأوضح روث، حسبما أوردت صحيفة (الاندبندنت) البريطانية، اليوم الثلاثاء، “إننا في مرحلة حرجة للغاية في المفاوضات.. الوقت يمر، لذلك نتوقع إحراز تقدم كبير في مجالات رئيسية تركز على قواعد تضمن منافسة اقتصادية عادلة وإشراف قانوني على أي اتفاق”.
وقال وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية، كليمنت بون، إنه بالأخص فيما يتعلق بإمكانية وصول الشركات البريطانية إلى السوق الأوروبية، يتعين على الاتحاد أن يكون في غاية الصرامة للتأكد من عدم قدرة الشركات البريطانية على إضعاف خصومها الأوروبيين بسبب الإعانات الحكومية المفرطة، وإلا ستواجه أوروبا منافسة غير عادلة.
ومنذ الشهر الماضي، طالبت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالحصول على ضمانات قانونية فيما يخص إدارة أي اتفاق، إذ أن بوريس جونسون قدم تشريعًا في سبتمبر الماضي انتهك اتفاق الانسحاب الذي وقع عليه بنفسه مع الاتحاد الأوروبي العام الماضي.
