ابرز ما جاء في الصحف العالمية

19 أكتوبر 2020آخر تحديث :
ابرز ما جاء في الصحف العالمية

تناولت الصحف العالمية الصادرة صباح اليوم الاثنين ملفات على رأسها الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وتطورات الموجة الثانية لفيروس كورونا المستجد في أوروبا والولايات المتحدة.

وفيما ركزت بعض الصحف على ما قالت إنه ”سباق“ يخوضه الرئيس الأمريكي مع الوقت من أجل استعادة ثقة كبار السن بالانتخابات، أبرزت صحف أخرى ما اعتبرت أنه ”ركود اقتصادي مزدوج في أوروبا“.

سباق الأيام الأخيرة 

ذكرت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ أن ترامب يجاهد بشدة من أجل كسب ثقة كبار السن قبل أسبوعين من موعد الانتخابات الرئاسية، المقررة في الثالث من نوفمبر، حيث يتنافس مع المرشح الديمقراطي جو بايدن.

وقال الصحيفة، في تقرير لها: ”الجمهوريون حصلوا على أصوات كبار السن خلال الانتخابات الرئاسية الأربع الماضية، لكن هذا العام فإنهم يُظهرون مؤشرات على التفكير مرة أخرى في ما يتعلق باتجاه التصويت لصالح ترامب، وهو أحد الأسباب الرئيسية التي تضع الرئيس في موقع بعيد نسبياً عن بايدن في استطلاعات الرأي في عدد من أهم ساحات المعركة“.

وأضافت: ”ترامب حصل على أصوات كبار السن بفارق 7% عن منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية الماضية عام 2016، لكنه يتخلف الآن بفارق 10 نقاط عن بايدن، وفقاً لاستطلاع رأي أجرته الصحيفة مع شبكة إن بي سي نيوز.. وباء كورونا أدى إلى صعوبة مهمة الرئيس ترامب في العودة مرة أخرى لكسب ثقة كبار السن، لأنهم الأكثر عرضة لخطر الجائحة العالمية“.

2020-10-2-71

وتابعت: ”موقف ترامب الضعيف في هذا السباق يرجع إلى الوضع الديمغرافي للولايات المتحدة، فكل الولايات المهمة تقريباً في الانتخابات تضم حصة كبيرة من الناخبين فوق الـ65 عاماً أو الأكبر من هذا العمر، وتشير المقابلات واستطلاعات الرأي إلى أن الطريقة التي تعامل بها ترامب مع جائحة كورونا كان لها تأثير سلبي على توجهات الناخبين كبار السن في الولايات المتحدة“.

وأشارت الصحيفة إلى أن ”ترامب حاول إصلاح هذا العطب في مسيرته الانتخابية، حيث تعهد أمام حشد انتخابي ضم عدداً كبيراً من كبار السن في فيلادلفيا يوم الجمعة الماضي بتوفير لقاح مضاد لفيروس كورونا مجاناً في دور رعاية المسنين“.

ركود مزدوج 

ورأت صحيفة ”فاينانشال تايمز“ البريطانية أن الاقتصاد في أوروبا ينزلق نحو ركود اقتصادي مزدوج، حيث يحذّر خبراء اقتصاديون من تقويض التعافي الأخير الذي حققته القارة، بسبب ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس والقيود الحكومية الجديدة على حركة المواطنين.

وجاء في تقرير للصحيفة: ”دول ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا وهولندا أعلنت إجراءات خلال الأسبوع الماضي لاحتواء الموجة الثانية من فيروس كورونا، ومن المتوقع فرض المزيد من الإجراءات خلال الأيام القليلة المقبلة.. بلجيكا أعلنت الأحد إغلاق كل الحانات والمقاهي لمدة 4 أسابيع، في الوقت الذي توسّعت فيه سويسرا في إجراءات ارتداء الكمامات، وفعّلت فرنسا حظر التجوال المسائي في باريس ومدن أخرى بدءاً من يوم السبت“.

وأضافت: ”تلك الإجراءات جاءت في أعقاب الارتفاع الحاد في عدد الإصابات بفيروس كورونا، في عدد من الدول الأوروبية، التي سجّلت أرقاماً قياسية لتفشي الوباء خلال الأسبوع الماضي“.

ونقلت الصحيفة عن كاترينا أوترمول، الخبيرة الاقتصادية البارزة في ”أليانز“، قولها: ”لا أستطيع تصديق السرعة الكبيرة التي تنتشر من خلالها الموجة الثانية لكوفيد 19، نرى الآن أن النمو يتحول إلى سلبي في العديد من الدول خلال الربع الأخير من العام، من المؤكد حدوث ركود“.

وأضافت: ”في الوقت الذي من المتوقع أن تُظهر فيه أرقام الربع الثالث نمواً قياسياً في نمو الناتج المحلي بمنطقة اليورو، عندما يتم نشرها بنهاية هذا الشهر، فإن أعداداً متزايدة من الخبراء الاقتصاديين يضعون توقعاتهم للربع الرابع من العام في الاتجاه السلبي“.

file-photo-a-worker-wearing-a-protective-suit-is-seen-inside-the-shanghai-stock-exchange-building-amid-the-coronavirus-outbreak

وقالت لينا كوميليفا، كبيرة الخبراء الاقتصاديين في G+ Economics ، إن ”الطريقة التي يعود من خلالها فيروس كورونا في الموجة الثانية وإجراءات الإغلاق التي تبعت ذلك بالإضافة إلى صدمات الثقة سوف تؤدي إلى تعزيز احتمالات الركود المزدوج، ومن المتوقع أيضاً أن تؤدي الاضطرابات التي تسبب فيها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بريكست، إلى تفاقم الانكماش الاقتصادي في القارة الأوروبية“.

شهور صعبة 

ورغم الطفرة الكبيرة التي تشهدها الولايات المتحدة في عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا، فإن أنطوني فاوسي، مدير المعهد الوطني الأمريكي لأمراض الحساسية والأمراض المعدية، يقول إنه سيكون من الصعب جداً العودة إلى الإغلاق الشامل.

وقالت الشبكة ”سي إن إن“ الأمريكية في تقرير لها إن ”الولايات المتحدة تسجل متوسط 55 ألف إصابة جديدة يومياً، بارتفاع 60% عن الأرقام المسجلة في سبتمبر الماضي“.

وأضافت: ”مع كل الإجراءات التي تم اتخاذها لمكافحة كورونا، فإن الدولة مجهدة للغاية في ظل القيود التي تم فرضها، بالتالي فإننا نريد الاستعانة بإجراءات الصحة العامة التي لا تجعلنا نعيد فتح الاقتصاد بشكل كامل، ولكنها تضعنا على الطريق الصحيح والآمن لفعل ذلك“.

وأنهت الشبكة تقريرها بالقول: “ لا يوجد مكان تقريباً في الولايات المتحدة حيث تتجه أعداد حالات كوفيد 19 في الاتجاه الصحيح.. يحذّر خبراء الصحة من أن الأشهر المقبلة ستكون الأكثر تحدياً وصعوبة في مواجهة الجائحة“.

2020-10-4-42

الاخبار العاجلة