على الرغم من تضييقات الاحتلال .. مؤتمر فتح السابع يعقد وسط ترحيب كبير

29 نوفمبر 2016آخر تحديث :
على الرغم من تضييقات الاحتلال .. مؤتمر فتح السابع يعقد وسط ترحيب كبير

رام الله – صدى الإعلام – 29/11/2016 انطلقت اليوم أعمال المؤتمر السابع لحركة فتح، والذي لقي ترحيب كافة أطياف الشعب الفلسطيني، منتظرين النتيجة التي سيخرج بها هذا المؤتمر من ضخ دماء جديدة وشابة إلى الحركة بما ينعكس إيجابا ومتطلبات المرحلة القادمة للخروج بأفكار جديدة خلاقة لحل الازمات والجمود الذي تعاني منه القضية الفلسطينية.

ترحيب واسع بالتزامن مع انطلاق المؤتمر

قال الناطق الرسمي باسم حركة فتح وعضو مركزيتها نبيل أبو ردينة “إن انعقاد مؤتمر فتح السابع في مدينة رام الله هو انجاز وانتصار كبير للشرعية الفلسطينية وهو اشارة واضحة للجميع ان حركة فتح لها استمرارية وتواصل مع شعبها وجماهيرها ومع وطنها”.

وأضاف أبو ردينة “المؤتمر السابع اليوم دليل كاف للجميع ان حركة فتح لازالت ملتزمة ومتسكة بالثوابت الوطنية ومتمسكة بدولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ففتح التي قادت النضال الفلسطيني حريصة على تجديد البيعة للثوار وللقيادات التاريخية التي اسست الحركة على منطلقات وطنية، ولاقت تجاوبا فلسطينيا وعربيا ودوليا”.

وأكد أبو ردينة أن انعقاد المؤتمر اليوم هو اعتراف كامل من قبل الشعب الفلسطيني بأن حركة فتح هي الحركة الرائدة في الوطن، مشددا على أن الحركة قوية ولن تنال منها كل محاولات الانشقاق.

بدوره قال المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي “اليوم هو يوم تاريخي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، فاليوم يعقد المؤتمر من داخل قاعة في مقر المقاطعة، إلا أن هذا المؤتمر يمتد ليشمل كل الوطن الفلسطيني وعائلات الشهداء الذين انضمو الى الثورة الفلسطينية في يناير 65” .

وأكد القواسمي على أن هذا اليوم هو يوم تاريخي للشعب الفلسطيني على الرغم من الظروف الاستثنائية والمعقدة التي يعيشها الفلسطينيون وخاصة أبناء حركة فتح، بسبب ما يفرضه الاحتلال الإسرائيلي من تضييقات أو بسبب واقع الانقسام الفلسطيني الداخلي.

وشدد أسامة القواسمي على أن عقد مؤتمر فتح هو “انتصار للشعب الفلسطيني بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، ولكل شهداء الثورة الفلسطينية وللمبادئ التي انطلقت من اجلها حركة فتح، وهو انتصار للقرار الوطني الفلسطيني المستقل الذي جبل وعجن بدماء الشهداء وبأسرانا البواسل”.

إلى ذلك قال النائب في المجلس التشريعي عن حركة فتح ورئيس هيئة الجدار والاستيطان وليد عساف “هذا المؤتمر يأتي في مرحلة صعبة ومهمة، لكنه سيؤكد على ان حركة فتح حركة ابناء الشعب الفلسطيني وحركة جميع ابناء الشعب الفلسطيني وأنها ما زالت في صدارة الحركات الفلسطينية لقيادة المشروع الوطني”، مضيفا “حركة فتح ستبقى امنة على هذا المشروع وستتمكن اليوم مرة اخرى لتؤكد على استمرارها على خط الكفاح والنضال”.

ما سيناقشه المؤتمر اليوم

وأكد المتحدث بإسم المؤتمر محمود أبو الهيجا بأن المؤتمر سيبحث العديد من الملفات الهامة والتي من شأنها تحديد ملامح المرحلة المقبلة، أهمها: استحداث منصب نائب القائد العام للحركة، وبدائل المصالحة الداخلية في الحركة والمصالحة مع حماس وبدائل ما تسمى بعملية السلام، إضافة لملف التحقيق في ظروف رحيل الرئيس عرفات.

وأضاف أبو الهيجا أن المؤتمر السابع سيبحث اجراءات عملية من شأنها منع ذوبان حركة فتح في السلطة ومؤسساتها، مبينا أن جدول أعمال المؤتمر حافل في الأيام الخمسة بعد الجلسات الاجرائية التي تبدأ بتثبيت العضوية والتأكد من النصاب والتثبت من الطعون، موضحاً أن أكثر من 92% من أعضاء المؤتمر قد وصلوا بالفعل إلى رام الله حتى مساء الأمس.

وأشار أبو الهيجا إلى أن هناك العديد من التحديات التي ستواجه أعضاء المؤتمر من بينها أن هناك جهات داخلية وخارجية وإقليمية ودولية تتمنى فشل المؤتمر،”بل ويعمل بعضهم من أجل ذلك”.

تمثيل المرأة في المؤتمر

وحول تمثيل المرأة في المؤتمر قالت عضو المجلس الثوري لحركة فتح هيثم أبو عرار “بالتأكيد سيكون ملف المرأة هو الملف الاجتماعي الحاضر في مناقشات ومداولات المؤتمر العام”، مؤكدة على السعي الدائم من أجل زيادة تمثيل المرأة الفتحاوية والعمل على تطوير واقع المرأة الفلسطينية وتعزيز مشاركتها السياسية.

وأوضحت أبو عرار أنه تم العمل من أجل تثبيت كوتة للنساء لا تقل عن 20% إلا أن ذلك لم يتحقق بسبب التفسيرات المختلفة لنص المادة 116 من النظام الداخلي.

وعبرت أبو عرار عن أملها أن يكون أعضاء المؤتمر على قدر من المسؤولية بأن يعطوا المرأة الفتحاوية حقها في الترشح والانتخاب، وقالت “حركة فتح يجب ان تعطي فرص متساوية لكافة المتنافسين ومعظم الاخوات المرشحات لهن تاريخ نضالي طويل وعمل تنظيمي واضح واي مرشحة من الاخوات لا تقل اهمية عن اي اخ من الاخوان الذين يترشحون للجنة المركزية”.

58 عضو من غزة لم يصلوا رام الله

بدورها عبرت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أمال حمد عن أسفها الشديد لعدم تمكن 58 عضو من أعضاء حركة فتح الوصول إلى رام الله بسبب إجراءات الاحتلال.

وقالت حمد “كنا نأمل ان يكونو بيننا وان يشاركونا حضور هذا العرس الفتحاوي الكبير لكن الاحتلال دائما يضع عثراته التي تحول دون ان يتمم فرحة ابناء شعبنا الفلسطيني وفرحة ابناء حركة فتح “.

وأشارت أمال حمد إلى أن أعضاء الحركة في غزة يتابعون حيثيات وإجراءات المؤتمر إلى حين تمكنهم المشاركة والوصول إلى رام الله.

الاخبار العاجلة