ابرز ما جاء في الصحف العالمية

22 أكتوبر 2020آخر تحديث :
ابرز ما جاء في الصحف العالمية

تناولت صحف عالمية، اليوم الخميس، العديد من الملفات الساخنة على مستوى العالم، والتي جاء في مقدمتها الانتخابات الرئاسية الأمريكية، المقررة في الثالث من نوفمبر المقبل وما يرتبط بها من تأثيرات داخلية وخارجية ومناورات بين المرشحين المتنافسين دونالد ترامب وجو بايدن.

وسلطت الصحف العالمية في تقاريرها الضوء كذلك على مدى تعمق الأزمة الإنسانية والصحية في القارة الأوروبية مع استمرار تفشي فيروس ”كورونا“ المستجد في موجته الثانية، خاصة مع تواصل الصراع في إقليم ”ناغورني قرة باغ“ بين أذربيجان وأرمينيا.

2020-10-22-105

اتهامات لإيران وروسيا 

قالت صحيفة ”نيويورك تايمز“ إن مسؤولين أمريكيين حذروا من أن روسيا وإيران تسعيان للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي يتنافس فيها الرئيس الجمهوري دونالد ترامب أمام المرشح الديمقراطي جو بايدن.

وأضافت: ”حصلت إيران وروسيا على معلومات التسجيل الخاصة بالناخبين الأمريكيين، وفقاً لما أعلنه مسؤولون كبار في الأمن الوطني الأمريكي في وقت متأخر من أمس الأربعاء، ما يمثل أول دليل قوي على أن الدولتين تسعيان لتعزيز نفوذهما على الانتخابات، وذلك قبل أقل من أسبوعين على انطلاقها“.

ومضت تقول: ”استغلت إيران تلك المعلومات في إرسال رسائل تهديد وأخرى مزيفة إلى الناخبين، وفقاً لما قاله جون راكتليف، مدير الأمن الوطني، وكريستوفر راي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية.

وبحسب الصحيفة، جمعت وكالات الاستخبارات معلومات تفيد بأن إيران خططت لاتخاذ خطوات إضافية للتأثير على التصويت خلال الأيام المقبلة، وهو ما يفسر التوقيت غير المعتاد الذي صدرت فيه تلك التصريحات الرسمية الأمريكية، في محاولة لردع أي إجراء آخر من جانب طهران“.

وتابعت: ”لا توجد أي مؤشرات حول تأثر نتائج الانتخابات، أو تعديل المعلومات الخاصة بتسجيل الناخبين، أو أن يكون لذلك أي تأثير آخر على نتائج التصويت الذي بدأ بالفعل في الولايات المتحدة، ولم يذكر المسؤولان أي معلومات حول ما إذا كانت روسيا وإيران قد قامتا بالقرصنة على أنظمة تسجيل الناخبين، وهو ما ترك الباب مفتوحاً أمام أي شخص يعلم كيفية الاطلاع عليها“.

لمكافحة كورونا.. روحاني يطالب خامنئي بمليار دولار من الاحتياطي

استغلال سياسي

ونقلت عن مسؤول استخباراتي قوله: ”المعلومات الخاصة بالناخبين والتي حصلت عليها إيران هي معلومات عامة في الأصل، وتريد طهران استغلالها كحملة سياسية“.

وأردفت الصحيفة: ”كان إعلان إدارة ترامب أن خصمًا أجنبيًا وهو إيران، قد حاول التأثير على الانتخابات من خلال إرسال رسائل بريد إلكتروني مخيفة بمثابة تحذير صارخ وتذكير بكيفية استغلال القوى الأخرى لمواطن الضعف التي كشف عنها التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة لعام 2016“.

ورأت ”نيويورك تايمز“ أن هذا الكشف يمكن أن يكون في صالح الرئيس ترامب، الذي دفع على مدار أسابيع، دون دليل، بأن انتخابات الثالث من نوفمبر سيتم تزويرها، وأن التصويت عبر البريد سيشهد تزويراً واسع النطاق، وأن الطريقة الوحيد لهزيمته تتمثل في الغش الذي سيلجأ إليه خصومه.

واستطردت: ”حتى الآن لا يزال مسؤولون يصرون على أن روسيا هي التهديد الأكبر للانتخابات. ولكن المعلومات الجديدة، وفقاً لمسؤولين جمهوريين وديمقراطيين، تؤكد أن إيران تعوّل على التقنيات الروسية، وتحاول توضيح أنها يمكن أيضاً أن تكون قوة مؤثرة في الانتخابات“.

2020-10-22-106

كورونا وصراع ”ناغورني قرة باغ“

من جهتها، قالت صحيفة ”إندبندنت“ البريطانية إن المصابين بفيروس ”كورونا“ في إقليم ”ناغورني قرة باغ“، الذي يشهد صراعاً عسكرياً بين أرمينيا وأذربيجان، منذ أسابيع، يعودون إلى المخابئ الباردة إلى جانب الأصحاء، للاختباء من القصف المدفعي.

وما يزال وزير الصحة في الإقليم، المصاب بالفيروس، يعمل بصورة طبيعية، رغم معاناته من الحمى والالتهاب الرئوي، كما أن الأطباء المصابين بالفيروس يقومون بإجراء جراحات للمرضى.

وأضافت الصحيفة: ”هذه حقائق مروعة حول تفشي فيروس كورونا في إقليم ناغورني قرة باغ، المنطقة الواقعة جنوب جبال القوقاز، والتي تشهد قتالا عنيفا بين القوات الأرمينية والأذرية منذ أسابيع“.

وقالت إحدى المواطنات في الإقليم إن ”احتدام المعارك في المنطقة لا يجعلهم يفكرون في جائحة كورونا، خاصة أنهم يقيمون في الملاجئ للاحتماء من القصف العنيف“.

ومضت تقول: ”تسبب القتال في انصراف الموارد الشحيحة في الإقليم عن احتواء فيروس كورونا الذي ينتشر بشدة في ظل القصف المدفعي، وهجمات الطائرات المسيرة، وما يجبر المواطنين على البقاء لساعات طويلة في مخابئ مكدسة بالبشر، سواء كانوا أصحاء أو مرضى، في الوقت الذي توقفت فيه جهود تتبع الإصابات، مع تعرض العاملين في المجال الصحي للعدوى بشكل قوي للغاية“.

ونقلت عن الدكتورة مالفينا بداليان، رئيسة عيادة الأمراض المعدية في ”خانكندي“، قولها إن جميع العاملين في القطاع الصحي تعرضوا للإصابة بفيروس ”كورونا“، وإن الحالات تتفاوت بين الطفيفة والحادة، إلا أنه في خضم الحرب، وتوافد الجرحى على المستشفيات بأعداد كبيرة، لا يوجد أي خيار آخر سوى الاستمرار في العمل.

من جانبه، قال أرارات أوهانجانيان، وزير الصحة في إقليم ”ناغورني قرة باغ“ إن ”الأطباء والممرضات يعلمون أنهم مصابون بالمرض، ولكنهم يلتزمون الصمت، ربما يستلقون في جانب ما في محاولة لعلاج الحمى، ثم يعودون إلى ممارسة العمل“.

2020-10-Capture-9

نزوح طبي متوقع في إسبانيا

وفي سياق متصل، قالت صحيفة ”تلغراف“ البريطانية إن العاملين في القطاع الصحي في إسبانيا، والمصابين بخيبة الأمل، يخططون إلى الانضمام لمسلسل نزوح الأطباء والممرضات، في ظل وصول عدد الإصابات إلى مليون شخص، وارتفاع عدد المصابين في صفوف العاملين الصحيين في إسبانيا إلى أكثر من 63 ألفا منذ بداية الجائحة.

وأضافت: ”بعد الإشادة بهم كأبطال في المعركة ضد الموجة الأولى من كوفيد 19، يقول الأطباء والممرضات المرهقون إنهم مجبرون على التفكير في ترك نظام الرعاية الصحية المعطل في إسبانيا في الوقت الذي تشهد فيه البلاد أزمة شديدة“.

ومضت تقول: ”مع تجاوز عدد الوفيات الرسمي في البلاد نتيجة فيروس كورونا حاجز 34 ألف شخص، وارتفاع عدد المصابين إلى أكثر من مليون حالة مؤكدة، فإن السلطات الصحية تكافح لاحتواء الموجة الثانية من الجائحة عبر تجنيد الطلاب والمتدربين“.

وتابعت: ”لكن الجمعيات الطبية والمهنيين البارزين انتقدوا نقص الاستثمار في الموارد البشرية، ما أدى إلى استنزاف العاملين في القطاع الصحي، مع اشتداد الموجة الثانية لفيروس كورونا“.

وأردفت: ”المشكلة حادة للغاية خاصة في العاصمة مدريد، حيث تسبب أكثر من ربع الحالات المصابة باستنزاف النظام الصحي ووصوله إلى نقطة الانهيار، في الوقت الذي تقول فيه الممرضات إنه يتم التعامل معهن مثل العبيد، بعقود قصيرة الأمد، لا تأخذ في الاعتبار الخبرات والتخصصات التي مررن بها“.

الاخبار العاجلة