تناولت الصحف العالمية ملفات عدة أبرزها الانتخابات الرئاسية الأمريكية، كما تطرقت إلى المخاوف من وصول أسلحة فقدها الجيش الألماني إلى عناصر اليمين المتطرف.
وقالت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي يتنافس فيها مع الديمقراطي جو بايدن، يلجأ إلى الجانب الدفاعي خلال الأيام القليلة المقبلة، التي تسبق انطلاق الانتخابات المقرر لها يوم الـ3 من تشرين الثاني/ نوفمبر، في حين يسير الديمقراطيون في اتجاه مختلف تماما.
وأضافت الصحيفة ”يراهن الديمقراطيون على أنهم يستطيعون توسيع الخريطة الانتخابية في الأسبوع الأخير من حملة 2020، من خلال (غزوة أخيرة) للعديد من الولايات المعروف انتماؤها للحزب الجمهوري، وهو ما يضع ترامب في الجانب الدفاعي في ساحات القتال التي انتصر فيها قبل 4 سنوات“.
وذكرت أن ”بايدن سافر إلى جورجيا الثلاثاء، وهي الولاية التي صوتت لصالح المرشحين الجمهوريين في انتخابات الرئاسة الأمريكية منذ عام 1992، وفي وقت لاحق من هذا الأسبوع سيغادر إلى إيوا، التي انتصر فيها ترامب عام 2016 بهامش كبير على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، بعد أن فاز بها أوباما مرتين“.
ومن المقرر أن تزور كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية لمنصب نائب الرئيس خلال الأيام القليلة المقبلة ولايتي تكساس وأريزونا، وهما الولايتان اللتان صوتتا لصالح الجمهوريين في 10 و5 جولات انتخابية على الترتيب.
وتابعت ”في الوقت نفسه فإن ترامب سيسافر هذا الأسبوع إلى 5 ولايات على الأقل، إذ سبق أن انتصر فيها خلال الانتخابات الماضية، وتعتبر تلك الولايات عنصرا رئيسا في حملته هذه المرة“.
وأشارت إلى أن ترامب أعرب عن ثقته الشديدة في انتصاره، وقال أمام حشد من أنصاره في ميتشيغن مساء الثلاثاء إنه يتوقع ”موجة حمراء عظيمة“، وإنه يعمل بكامل حواسه ويبذل قصارى جهده في هذا السباق.
ونقلت عن تيم مورتو، مدير الاتصالات في حملة ترامب، قوله ”إذا فاز من حيث انتصر المرة الماضية، فإنه سيُعاد انتخابه بهامش كبير… نحن نشجع بايدن بقوة على إهدار وقته وموارده في جورجيا، التي لا يملك فيها أي فرصة للانتصار“.
مخاوف في ألمانيا
قالت صحيفة ”تايمز“ البريطانية إن القوات المسلحة الألمانية فقدت أكثر من 100 سلاح يدوي، من بينها بنادق هجومية، وبنادق آلية ثقيلة؛ ما يثير المخاوف من أن تلك الأسلحة يمكن أن تسقط في أيدي جنود ينتمون إلى اليمين المتطرف.
وأضافت ”يحقق الجيش الألماني في أكثر من 700 حالة اشتباه لوجود متطرفين من اليمين المتشدد في صفوفه“.
وذكرت الصحيفة أن ”هناك شركة كاملة تابعة لوحدة القوات الخاصة تم حلّها بعد اكتشاف أن أحد قادتها قام بتخزين مدفع رشاش و2 كيلوغرام من المتفجرات وقنبلة يدوية وعدة آلاف من الرصاصات في منزله بولاية ساكسونيا الألمانية“.
ولفتت إلى أن ”المدعي العام الألماني يحقق -أيضا- في سرقة بندقيتين هجوميتين ومسدس من قاعدة تدريب في ولاية سكسونيا، والتي تم ربطها بشبكة مزعومة للنازيين الجدد“.
موقف مأساوي في سوريا
تطرقت صحيفة ”ديلي تلغراف“ البريطانية إلى مخاطر تفشي كورونا في شمال غرب سوريا، مشيرة إلى تحذيرات منظمات الإغاثة من حدوث كارثة.
وقالت إن ”الأطباء ووكالات الإغاثة العاملين في شمال غرب سوريا حذروا من أن فيروس كورونا ينتشر بصورة تخرج عن نطاق السيطرة في معسكرات المشردين المكدسة في إدلب، وأبلغ الطبيب السوري إيهاب قدور هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن الوضع خرج تماما عن نطاق السيطرة“.
وأضافت ”خلال الشهر الجاري ارتفعت معدلات الإصابة بفيروس كورونا إلى 300% في شمال غرب سوريا، وفقا لأرقام رصدتها لجنة الإغاثة الدولية، وفي الوقت الذي تأكدت فيه إصابة 4281 شخصا بعد إجراء الاختبارات عليهم، كونهم هم الذين ظهرت عليهم أعراض حادة، فإن آخرين تلقوا نصائح بالتزام العزل الصحي إذا ظهرت عليهم أعراض؛ ما دفع وكالات الإغاثة إلى التأكيد أن الأعداد الحقيقية للمصابين أعلى بكثير من المعلن“.
ونقلت عن تشارلز لولي، رئيس المنظمة البريطانية غير الحكومية لإغاثة سوريا، قوله ”نسمع عن مستشفيات في سوريا أغلقت أبوابها أمام المرضى المشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا لحماية مرضى آخرين، هناك مواطنون آخرون لا يستطيعون تحمل تكاليف إجراء اختبارات كورونا، بينما يخشى البعض الآخر الذهاب إلى المنشآت الصحية التابعة للحكومة“.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن ”أكثر من 40% من مرافق الرعاية الصحية في المنطقة تم تدميرها أو إلحاق الضرر بها، نتيجة لما تقول مجموعات المراقبة إنه استهداف متعمد للبنية التحتية الطبية من قبل القوات الحكومية السورية وحلفائها الروس“.
وأردفت ”لا يوجد سوى 86 جهاز تنفس و114 سريرا في وحدة العناية المركزة، نحو 600 طبيب لرعاية ما يقدر بنحو 4 ملايين شخص، ونزح الكثير منهم من أماكن أخرى في سوريا ويعيشون الآن في مخيمات مكتظة أو مساكن غير رسمية“.
