وصفت نصاف بن علية المتحدثة باسم وزارة الصحة التونسية رئيسة المركز الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة، الوضع الصحي الحالي في البلاد بـ”الخطير جدًا”، وذلك بعد أن تم تسجيل 1153 حالة وفاة منها 52 حالة خلال اليومين الماضيين.
وقالت نصاف بن علية – في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، : “إن عدد الإصابات خلال يومين فقط بلغ 2125 إصابة جديدة؛ ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 54 ألفًا و278 حالة”.
وأضافت: “أنه فيما يخص وفيات الأطفال، تم تسجيل 4 حالات تتراوح أعمارهم بين 16 و17 و10 سنوات يعانون من أمراض مزمنة، أما المتوفى الرابع فيبلغ عمره 19 عامًا لم يثبت إلى الآن إصابته بمرض مزمن”.
من جانبه أكد وزير الصحة التونسي فوزي مهدي، أن 60% من التونسيين غير واعين بحقيقة الوضع الصحي الذي أصبح خطيرًا بسبب تفشي فيروس “كورونا” المستجد (كوفيد – 19) ولا يضعون الكمامة، منبهًا من أن البلاد دخلت في المرحلة الرابعة لتفشي الفيروس والتي تتمثل في انتشار عدوى مجتمعية يصعب فيها تتبع الحالات والتعرف على مصدر العدوى.
وأوضح مهدي – في تصريح له اليوم الأربعاء – أن وصف الوضع بـ”الخطير جدًا” ليس بسبب تفشي الفيروس في البلاد؛ بل بسبب نقص وعي المواطنين بخطورة الوضع خصوصًا أن التعايش مع الفيروس سيمتد لأشهر إلى حين إيجاد اللقاح.
ورجح وزير الصحة التونسي، إمكانية تخصيص العطلة القادمة لفرض الحجر الصحي، لافتًا إلى أنه سيتم عرض هذا المقترح على الحكومة للنظر فيه خلال مجلس وزاري إلى جانب إجراءات أخرى لتعزيز الإجراءات الوقائية السابقة.
واعتبر أن فرض الحجر الصحي الشامل بتونس لم يعد له جدوى حاليًا، وأن اللجنة العلمية لمجابهة فيروس “كورونا” اقترحت تعزيز الإجراءات على غرار منع التظاهرات والتقليص من الكراسي والطاولات في المقاهي إلى الحد الأقصى وغيرها من القرارات التي تفرض الصرامة في التطبيق.
يذكر أن وزارة الصحة التونسية أعلنت، اليوم/الأربعاء/، تسجيل 52 وفاة جديدة جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد، خلال 48 ساعة؛ ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 1153 حالة، فيما تم تسجيل 2125 إصابة جديدة بالفيروس؛ ليرتفع إجمالي عدد الإصابات إلى 54 ألفًا و278 مصابًا.
