ونقلت صحيفة فاينانشال تايمز عن أربعة من أعضاء المعارضة السورية المسلحة قولهم إن تركيا تتوسط في المحادثات. وقال أحد مسؤولي المعارضة إن “الأتراك والروس منخرطون في محادثات بدون الولايات المتحدة التي لا تعرف حتى ما يجري في أنقرة”.

وليست هذه المرة الأولى التي تجرى فيها محادثات سرية بين ممثلين عن المعارضة المسلحة وروسيا، لكن مصادر مقربة من المحادثات قالت إنها المرة الأولى التي يشارك فيها عدد كبير من الجماعات المسلحة في هكذا محادثات.

واعتبر المتحدث باسم كتائب “نور الدين زنكي” ياسر اليوسف المحادثات بأنها “استشارات وليست مفاوضات، مضيفا أنها ما تزال مستمرة لكنها لم تحرز تقدما.”

وقال اليوسف:” هناك مشاورات مع روسيا من خلال وساطة تركية لتهدئة الأمور وإدخال البضائع الأساسية إلى المدينة”، مشيرا إلى الأغذية والأدوية والوقود.

وتعرضت المفاوضات للتعثر بسبب توترات بين أنقرة وموسكو. ونقلت الصحيفة عن مسؤول تركي لم تسمه، قوله إن المحادثات الرامية لوقف إطلاق النار في حلب تعثرت بعد تصريحات للرئيس رجب طيب أردوغان بشأن العمل من أجل إنهاء حكم الرئيس السوري بشار الأسد.

وأضاف المسؤول أن الوفد الروسي أوقف المحادثات، انتظارا لما سيسفر عنه اتصال هاتفي جرى بالفعل يوم الأربعاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ونظيره التركي الذي تراجع عن تصريحاته.

وأحرزت القوات الحكومية خلال الأيام الأخيرة تقدما كبيرا في أحياء حلب الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة وضيقت الخناق على أحياء المدينة المحاصرة، فيما تعد أكبر انتكاسة عسكرية للمسلحين المعارضين لحكم الأسد.