السبت- 3-12-2016 – صدى للإعلام / وصف خلف المفتاح، عضو القيادة القطرية في حزب البعث السوري، دعوة ما يسمى بـ”مجموعة الإنقاذ الوطني” على لسان متحدثها فهد المصري، إسرائيل إلى دعم الشعب السوري ليس بالأعمال الإنسانية فقط بل بتوسيع رقعة المساعدات، بأنه تأكيد على تكامل الدور الوظيفي بين ما يسمى “معارضة سورية” وإسرائيل.
وأضاف خلف المفتاح، في تصريح خاص لـ”سبوتنيك”، أن إسرائيل تقدم الدعم العسكري والاستخباراتي المباشر للتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها “جبهة النصرة”، المدرج على لائحة الإرهاب الدولية، وخاصة في محافظتي درعا والقنيطرة، ويعالج مصابيها في مستشفياته.
وتابع “بعد التنسيق السوري-الروسي في الحرب على الإرهاب والنجاحات التي حققها الجيش في حلب والخسائر التي تكبدتها هذه الجماعات، لجأت هذه الجماعات إلى إسرائيل لتعويض ما لحق بها من هزائم، من أجل إحداث توازن في القوى على الأرض مرة أخرى” وأوضح المفتاح أن إسرائيل تدرك أنها باتت غير قادرة على دعم هذه العصابات، وأن ما تقدم عليه من حين لآخر بقصف بعض المواقع، وآخرها بريف دمشق، فقط هو محاولة لرفع معنويات تلك العصابات بعد الهزائم المتتالية التي لحقت بها. وقال المفتاح إن الوقائع الميدانية أصبحت في يد سوريا وحلفائها، وبالتالي فشل السيناريو الأمريكي، والذي كان يستهدف نشر الفوضى وإضعاف الدولة، وهذه الدعوة الخبيثة هي دعوة يأس وإحباط وهزيمة، ومن الطبيعي أن تلجأ أمريكا لإسرائيل بعد فشل وكلائها الإرهابيين.
كانت بعض الشخصيات التي تطلق عن نفسها “معارضة سورية” وتقيم في عواصم الخارج مثل فهد المصري ورياض حجاب وكمال اللبواني ونبيل الدندل وغيرهم، قد وجهت دعوات إلى إسرائيل لمساعدتها في قتال الجيش السوري، فضلا عن قيامهم بعدة زيارات إلى إسرائيل، واللقاء مع قادة عسكريين إسرائيليين، وإدلائهم بحوارات لصحف إسرائيلية.
وكان المحامي السوري المعارض ومدير المركز القانوني المختص بقضايا السوريين في مصر، فراس حاج يحيى، قد قال لـ”سبوتنيك”، أمس الجمعة، إن الدعوة التي وجهتها “جبهة الخلاص الوطني” السورية، إلى إسرائيل للتدخل إلى جانب الجبهة، للإسراع بإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، بأنها دعوة لا تمثل الشعب السوري. كما أكد المعارض السوري محمد بسام أن “أي فصيل يتعامل مع إسرائيل هو فصيل خائن”.
