قال عضو اللجنة التنفيذية للحزب الديمقراطي الأميركي إياد عفالقة، إن تهديدات مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترمب، برفض الانتقال السلمي للسلطة في حال هزيمته في انتخابات الرئاسة، خلقت حالة من التوتر في الولايات المتحدة.
وأضاف عفالقة، خلال مقابلة مع تلفزيون فلسطين، ضمن الموجة المفتوحة لتغطية الانتخابات الأميركية، أن تلك التهديدات خلقت توتراً في الشارع الأميركي، خشية من أعمال عنف وتخريب يقودها مؤيدو ترمب، مشيرا إلى أن الشرطة وضعت على أهبة الاستعداد في العديد من الولايات وفي مقدمتها نيويورك وكاليفورنيا خشية من توتر الأوضاع إذا ما أفرزت النتائج تقدما لصالح المرشح الديمقراطي جو بايدن.
وأوضح أن أجهزة الأمن اكتشفت عبوة ناسفة تم زرعها من قبل عنصريين ومناهضين للديمقراطية في ولاية كاليفورنيا، لخلق حالة من الذعر ومنع السكان من التوجه إلى مراكز الاقتراع.
ورجح كذلك، أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن الأمريكية نبيل ميخائيلي، أن تشهد بعض الولايات الأميركية أعمال شغب إذا ما خسر ترمب الانتخابات.
وأضاف، في مقابلة مع تلفزيون فلسطين، أن السلطات في الولايات المتحدة تتعامل بجدية مع التهديدات باندلاع حالة العنف بدءا بولاية نيويورك، مشيراً إلى أن المظاهرات ستخرج لو فاز ترمب أو خسر.
بدوره، قال أستاذ العلوم السياسية والنظم الانتخابية في جامعة القاهرة حسن سلامة، إن التنافس المحموم بين مرشحي الرئاسة الأميركية، أكسب المعركة الانتخابية سخونة سياسية على مستوى العالم أجمع، وداخل الولايات المتحدة الأميركية.
وأضاف أن تلويح ترمب بعدم تسليم السلطة في حال عدم فوزه يشكل أمرا شديد التعقيد وقد يحمل بذور الفوضى للولايات المتحدة، وهو لا يهدد السلم الأهلي فقط، بل الديمقراطية الأميركية بشكل عام، حيث هناك الكثيرين ممن يتجهزون لحالة عدم الاستقرار.
وأشار سلامة إلى أن شخصية الرئيس ترمب قد تدفعه للدخول في مغامرات أو افتعال حالة الفوضى في البلاد، عبر خلق المزيد من الاستقطاب وإذكاء نار العنصرية في المجتمع الأميركي، تتويجا لسوء إدارته للأزمات وآخرها فشله في إدارة أزمة جائحة “كورونا”.
