الأسير الأخرس.. حقق انتصارا بصموده الأسطوري

7 نوفمبر 2020آخر تحديث :
الأسير الأخرس.. حقق انتصارا بصموده الأسطوري

صدى الإعلام – رام الله: بعد 103 أيام من الصمود الأسطوري للأسير ماهر الأخرس، في إضرابه المفتوح عن الطعام، انتزع يوم أمس من سلطات الاحتلال الإسرائيلي قرارا يقضي بإطلاق سراحه في السادس والعشرين من الشهر الجاري، مقابل تعليق إضرابه، على أن يقضي المدة المتبقية حتى الإفراج عنه بتلقي العلاج في المستشفى.

فرغم خطورة وضعه الصحي والتحذيرات التي توالت من انتكاسه مفاجئة قد تودي بحياته، إلا أنه رفض كل المساومات التي حاولت سلطات الاحتلال تمريرها لدفعه إلى وقف إضرابه عن الطعام.

بفرحة ممزوجة بالدموع عبرت زوجته تغريد الأخرس، التي ترافقه في مستشفى “كابلان” الإسرائيلي، عن سعادتها لانتصار زوجها على السجان، وقالت في اتصال هاتفي مع “وفا”: “منذ 103 أيام والأرق والخوف على صحة زوجي كانا مستمرين، فقد كان يصارع بجسده النحيل وظروف اعتقاله القاسية السجان”.

وعن آخر مستجدات الوضع الصحي لزوجها الأسير الأخرس، قالت: لا يزال في مستشفى “كابلان” الإسرائيلي، وتم مباشرة إعطاؤه من قبل الأطباء العلاجات اللازمة عبر الوريد، ولكنه لا يزال يعاني من ضعف عضلات القلب، وتصلب في الأمعاء، وآلام متواصلة في كافة أنحاء جسده، وصداع في الرأس.

هذا وقد ثمنت زوجته مواقف الجهات المختصة في متابعة الوضع الصحي لزوجها طوال هذه الفترة.

ابنته الصغرى تقى البالغة من العمر ست سنوات والتي تناقلت وسائل الاعلام المحلية والدولية صورتها وهي تحتضن والدها بعد 91 يوما من إضرابه عن الطعام، وصفت شعورها لحظة سماعها خبر اطلاق سراحه بعد فترة وجيزة، بالقول:” ايمتا بدي أشوف ابوي هون بالبيت، يرجع يوصلني لمدرستي، راح يرجع إلنا ونطعمه ليستعيد صحته ويطششنا زي زمان.

من جانبه، وصف عضو القائمة المشتركة في الكنيست الإسرائيلية سامي أبو شحادة صمود الأسير الأخرس طوال هذه الفترة “بالأسطوري”، مشيرا إلى أن 15 عضوا عربيا في الكنيست عملوا بشكل متواصل لإيصال رسالة الأخرس للعالم والمؤسسات الدولية والحقوقية.

والأسير الأخرس (49 عاما)، من بلدة سيلة الظهر في جنين، كان قد شرع في إضرابه منذ تاريخ اعتقاله في 27 يوليو/ تموز 2020، رفضا لاعتقاله الإداري.

ولاحقا، جرى تحويله إلى الاعتقال الإداري (دون تهمة أو محاكمة) 4 أشهر، رفضت خلالها محاكم الاحتلال الإفراج عنه، رغم تدهور وضعه الصحي.

يذكر أن من بين الأسرى الأبطال الذين انتزعوا قرارات بالإفراج عنهم، مقابل تعليق إضرابهم عن الطعام، هم:  الأسير المحرر سامر العيساوي، الذي كان قد خاض أطول إضراب عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي استمر لـ227 يوما، يليه الأسير الصحفي محمد القيق، الذي استمر بإضرابه لمدة 94 يوما، ثم خضر عدنان الذي استمر إضرابه لمدة 66 يوما.

الاخبار العاجلة