شدد رئيس الحكومة الإيطالية، جوزيبي كونتي على أهمية تواجد التلاميذ في المدارس على الرغم من تفشي وباء كوفيد – 19 في البلاد.
وقال كونتي، مخاطبا الجمعة حدثا نقابيا افتراضيا “يجب أن نكون صريحين بشأن المدارس، فالبيانات تقول إنها ليست بؤرًا لانتشار العدوى”، وفقا لوكالة “آكي” الإيطالية.
وأضاف “نحاول تحليل البيانات، ولدينا نهج عملي. هناك قيمة للتعليم المباشر مع تواجد التلاميذ في المدارس”، فـ “التواصل الشخصي المباشر بين المعلمين والتلاميذ يعتبر أساسيا”، مشيرا الى أنه لهذا السبب “سمحت الحكومة بفتح المدارس الابتدائية والصف الاول بالمدارس الوسطى في الاقاليم المصنفة حمراء أي الاكثر خطورة والتي تفرض فيها اجراءات تقييدية أكثر صرامة على المواطنين.
وأشار فالتر ريتشاردي، المستشار العلمي لوزارة الصحة الايطالية الى أن فرضية الاغلاق الكامل بسبب وباء كوفيد-19، لم يتم تفاديها تماما بعد.
وقال في حوار مع قناة “سكاي نيوز24” المحلية أنه يرى وضع فيروس كورونا في إيطاليا يسير “في الاتجاه الصحيح”، لكن “علينا الانتظار حوالي عشرة أيام، حيث يجب تقييم الإجراءات التقييدية الاخيرة لمعرفة تأثيراتها على المدى الطويل”.
وردا على سؤال فيما اذا كانت حالة الوباء تسمح بتجنب إغلاق كامل، كذلك خلال الموجة الاولى للجائحة ابان الربيع الماضي، قال “لم نتفادى ذلك تماما بعد. فالوضع يزداد سوءًا فى العديد من الاقاليم، وفي اقاليم أخرى يبقى مستقرًا”.
وأضاف “يجب وقف التدهور وعكس اتجاه المنحنى الوبائي. فقط عندما يحدث هذا، سنتمكن من استخلاص النتائج، لكننا نحاول جميعًا تجنب الإغلاق على المستوى الوطني”.
أما بالنسبة لبيانات طوارئ فيروس كورونا التي يعتمد عليها في تصنيف الاقاليم بالالوان الأصفر والبرتقالي والأحمر، اعتبر ريتشاردي أنه من الضروري أن “تغذي الاقاليم النظام بالبيانات الدقيقة. إنه التزام أخلاقي لتوفير بيانات عالية الجودة وفي الوقت المناسب، بهذه الطريقة فقط سنتخذ قرارات مناسبة بشأن الحالة الوبائية بمختلف الاقاليم”.
