تناولت الصحف العالمية الصادرة صباح اليوم الاثنين العديد من الملفات التي جاء على رأسها، إصرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على سحب قوات بلاده من العراق وأفغانستان، قبل نهاية ولايته الرئاسية.
كما أبرزت بعض الصحف الصراع الذي يزداد ضراوة في إثيوبيا، بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم التيغري، بعد أن أرسل رئيس الوزراء، آبي أحمد، قوات إلى الإقليم، بعد ما قال إنه تمرد على الدولة.
الانسحاب الأمريكي
وقالت صحيفة ”تايمز“ البريطانية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من المتوقع أن يأمر بسحب كل القوات الأمريكية من العراق وأفغانستان قبل أن يترك منصبه في كانون الثاني/يناير 2021.
وأضافت في تقرير نشرته الاثنين: ”في خطوة للوفاء بالتعهدات التي قطعها على نفسه، بإعادة القوات إلى الوطن، ووضع حد للحروب التي لا تنتهي، فإن التعديلات التي أجراها على قمة وزارة الدفاع، البنتاغون، من المعتقد أنها جزء من خطة انسحاب القوات“.
وتابعت الصحيفة: ”كريستوفر ميلر، الذي تم تعيينه قائماً بأعمال وزير الدفاع الأسبوع الماضي، كان ضابطاً في القوات الخاصة الأمريكية في المرحلة الأولى لإسقاط حكم طالبان عام 2001.. أشار إلى أن انسحاب القوات أولوية بالنسبة له“.
وأشارت إلى أن ”مسؤولين سابقين في البنتاغون أعربوا عن قلقهم إزاء تعرض ميلر لضغوط كي يكمل انسحاب القوات الأمريكية من العراق وأفغانستان قبل أن يتولى الرئيس المنتخب جو بايدن منصبه في العشرين من يناير، وقبل الإطاحة به من منصبه“.
وقال وزير الدفاع الأمريكي السابق مارك إسبر إن ”الانسحاب المتهور فكرة سيئة“، وأشار إلى ”أهمية استمرار التنسيق مع الحلفاء“، وفقاً لما قاله مسؤول أمريكي سابق في وزارة الدفاع.
وأكد المسؤول، في تصريحات خاصة لـ“تايمز“، أن ”ترامب أبلغ إسبر بعزمه المضي قدماً في خطة الانسحاب قبل 20 يناير، ولكن البنتاغون أشار إلى أنه لا يوافق بشكل مؤسسي على تلك الخطة“.
وتلقى كريستوفر ميلر تحذيرات من السناتور ميتش ماكونيل، زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، وجيم إنهوف، رئيس لجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب، بأنه سوف تكون هناك معارضة لأي خطط انسحاب غير مدروسة.
صراع إثيوبيا
وتطرقت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية لإطلاق صاروخين من إثيوبيا على إريتريا السبت، في الوقت الذي يثير فيه الصراع بين قادة إقليم تيغراي الشمالي والحكومة المركزية برئاسة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد مخاوف متصاعدة، بأن دولا أخرى في منطقة القرن الأفريقي يمكن أن يتم جرّها إلى هذا الصراع.
وقالت الصحيفة: ”في تصعيد خطير للصراع المستمر منذ أسبوعين، قال دبرصيون جبراميكائيل، رئيس إقليم تيغراي، إن قواته أطلقت صواريخ على العاصمة الإريترية أسمرة، لأنها تقف إلى جوار حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي في أديس أبابا“.
وأضافت أن ”وكالة الأمم المتحدة للاجئين حذرت من كارثة إنسانية في إثيوبيا، وقالت إن أكثر من 20 ألف لاجئ عبروا الحدود إلى السودان، وعرضت مقاطع فيديو لمئات اللاجئين يتدفقون عبر معبر الحميدية الحدودي بشرق السودان، ومعظمهم من الأطفال“.
وتابعت الصحيفة: ”تم قطع خطوط الاتصالات والنقل مع إقليم تيغراي، وحذرت الأمم المتحدة من أن الملايين معرضون للخطر مع انخفاض إمدادات الغذاء والوقود، وأن المخاوف من الاستهداف القائم على العرق تزداد، في حين نفت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي مزاعم مسؤوليتها عن مقتل عشرات المدنيين على أيدي ميليشياتها غير النظامية، في بلدة ماي كادرا جنوب غرب تيغراي. وأكدت منظمة العفو الدولية، في تقرير الأسبوع الماضي، وقوع مذبحة لعدد كبير جداً من المدنيين، كثير منهم من ولاية أمهرة المجاورة“.
