وزير الدفاع البريطاني يعلن عن زيادة غير مسبوقة في الإنفاق العسكري

19 نوفمبر 2020آخر تحديث :
وزير الدفاع البريطاني يعلن عن زيادة غير مسبوقة في الإنفاق العسكري

يكشف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الخميس، عن برنامج استثمار في القوات المسلحة يوصف بأنه الأكبر منذ انتهاء الحرب الباردة.

وسيعلن جونسون أمام النواب عن تمويل إضافي في هذا الصدد بقيمة 16,5 مليار جنيه إسترليني (22 مليار دولار، 18,5 مليار يورو) على مدى السنوات الأربع المقبلة.

ويأتي هذا الإعلان بعد تعهد حزب المحافظين في بيانه الانتخابي العام الماضي بزيادة الإنفاق الدفاعي بنسبة 0,5% حتى عام 2025.

وقال مكتب جونسون إن الدعم المالي ”سيرسخ مكانة المملكة المتحدة باعتبارها الدولة الأكثر إنفاقا على الدفاع في أوروبا والثانية في حلف شمال الأطلسي“.

وتأتي الخطوة رغم أن الاقتصاد البريطاني يعاني من ركود تاريخي جراء أزمة فيروس كورونا، التي أنفقت الحكومة على إثرها مبالغ غير مسبوقة لدعم الأفراد والأعمال التجارية.

وقال جونسون، بحسب تصريحات نشرت قبل خطابه: ”اتخذت هذا القرار في خضم أزمة الجائحة لأن الدفاع عن الوطن يجب أن يأتي أولا“.

وأضاف ”الوضع الدولي محفوف بالمخاطر والتنافس حاد أكثر من أي وقت مضى منذ الحرب الباردة، وعلى بريطانيا أن تكون وفية لتاريخها وأن تقف إلى جانب حلفائها“، لافتا إلى أن هذا التمويل الجديد هو ”فرصتنا لإنهاء حقبة التراجع“، وسيستخدم لـ“تحديث قدراتنا في جميع المجالات“.

 ”تهديدات“

وتأتي زيادة الإنفاق العسكري في بريطانيا، الذي سيصل بالإجمال إلى 24,1 مليار جنيه إسترليني (31,8 مليار دولار، 26,9 مليار يورو) خلال أربع سنوات، في لحظة محورية للبلاد.

2020-11-66-27

فبعدما خرجت من الاتحاد الأوروبي بشكل رسمي في كانون الثاني/يناير، تنهي بريطانيا المرحلة الانتقالية في نهاية العام لتبدأ حقبة جديدة في العلاقات والتجارة الدولية.

في الأثناء، سيتولى الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن السلطة أواخر كانون الثاني/يناير المقبل، في وقت يأمل فيه الحلفاء عبر الأطلسي بأن يؤذن ذلك بفترة أكثر استقرارا بالنسبة لحلف شمال الأطلسي بعد ولاية دونالد ترامب التي شهدت العديد من التقلبات.

وأشاد وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة كريستوفر ميلر بالخطوة مساء أمس الأربعاء قائلا ”تعد المملكة المتحدة حليفنا  الأكثر شجاعة وقدرة وتشير هذه الزيادة في الإنفاق إلى التزامهم بحلف شمال الأطلسي وأمننا المشترك“.

وأضاف ”من خلال هذه الزيادة، سيبقى جيش المملكة المتحدة بين أفضل القوى المحاربة في العالم“.

وأشار داونينغ ستريت إلى أن الزيادة في الاستثمارات العسكرية البريطانية ستتركز على ”التكنولوجيا المتطورة“، وتشمل القدرات الإلكترونية والفضائية، إضافة إلى معالجة ”نقاط الضعف في ترسانتنا الدفاعية“.

كما سيعلن جونسون عن إنشاء وكالة جديدة تعنى بالذكاء الاصطناعي وتأسيس قوة إلكترونية وطنية و“قيادة فضائية“ ستكون قادرة على إطلاق صاروخها الأول بحلول 2022.

وسيتم إنفاق ستة مليارات جنيه إسترليني على الأبحاث العسكرية والتطوير، بما في ذلك تحديث أنظمة الحرب الجوية.

وقال وزير الدفاع بن والاس، إن هذه التسوية ستوفر ”الثبات المالي الذي نحتاج إليه للتحديث والتخطيط للمستقبل والتكيف مع التهديدات التي نواجهها“.

وأضاف ”الدفاع سيكون في الواجهة الأمامية لخلق فرص الوظائف والأعمال التي ستساعدنا على النهوض بعد الجائحة“.

2020-11-44-52

الاخبار العاجلة