ابرز ما جاء في الصحف العالمية

19 نوفمبر 2020آخر تحديث :
ابرز ما جاء في الصحف العالمية

تناولت صحف عالمية صادرة اليوم الخميس، ملفات عديدة مهمة، جاء على رأسها ملف العلاقات الأمريكية الإيرانية، في ظل الخلافات بين إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، وإدارة الرئيس المنتخب جو بايدن حول الطريقة المثلى للتعامل مع طهران، وكذلك موقف الفلسطينيين من الإدارة الأمريكية الجديدة.

تحذيرات من سياسة أمريكية مرنة تجاه إيران

قالت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ في تقرير لها اليوم، إن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو حذّر من أن تخفيف العقوبات المفروضة على إيران سيكون خياراً خطيراً.

وأضافت الصحيفة ”أبدى بومبيو، بصورة غير مباشرة، مخاوفه من توجه إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن نحو تخفيف الضغوط الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران طوال السنوات الأربع الماضية، ودافع بومبيو عن الحملة التي قامت بها إدارة ترامب ضد إيران بوصفها شديدة الحساسية لارتباطها بالأمن القومي الأمريكي“.

2020-11-thumbRNS-Pompeo-Freedom1-071918-1200x675

ومضت الصحيفة بالقول ”في الوقت الذي لم يذكر فيه بومبيو الإدارة الجديدة بشكل مباشر، فإن تصريحاته تأتي رداً على الوعد الذي قدّمه بايدن بالعودة إلى الاتفاق النووي الذي وقّعه الرئيس السابق باراك أوباما عام 2015، والذي انسحبت منه إدارة ترامب، حيث ينوي الرئيس المنتخب التراجع عن العقوبات“.

واعتبر بومبيو أن ”تخفيف الضغط يعتبر خياراً خطيراً، حيث سيؤدي إلى إضعاف الشراكة من أجل السلام في المنطقة، وسوف يعزز موقع إيران“.

2020-11-6-4-1

ووصف وزير الخارجية الأمريكي سياسة بلاده تجاه إيران بأنها فعالة بصورة ”غير عادية“، ووعد بفرض عقوبات إضافية على إيران في الأسابيع الأخيرة من ولاية ترامب، في خطوة يصفها مراقبون بأنها جزء من جهد أوسع نطاقاً للحفاظ على النفوذ الدبلوماسي الأمريكي.

 

مسار فلسطيني جديد مع إدارة بايدن

كشف تقرير لصحيفة ”نيويورك تايمز“، أن السلطة الفلسطينية تخطط لخطوة جريئة تقوم على إنهاء الدعم المالي الذي تقدّمه للسجناء الفلسطينيين لدى إسرائيل، في محاولة لانطلاقة جديدة مع الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن.

وقالت الصحيفة  ”في محاولة لتحسين صورتهم المشوهة، يمهد الفلسطينيون الطريق أمام تعديل شامل لواحدة من أقدس الإجراءات، ولكنها مثيرة للجدل في نفس الوقت، وهي المتمثلة في تقديم تعويضات مالية لهؤلاء الذين تم حبسهم في السجون الإسرائيلية، ومن بينهم المدانون في هجمات عنيفة“.

2020-11-3198053e-91a9-4737-9f11-971b15bca035

وأضافت الصحيفة ”هذه السياسة، التي يقول عنها منتقدون إنها تقوم على السداد مقابل الذبح، تعرضت لإدانة واسعة النطاق من جانب إسرائيل وأنصارها، على خلفية أنها تمنح دوافع للإرهاب، وتطمئن المهاجمين المستقبليين بأن من يقومون على رعايتهم سيحظون بالرعاية اللازمة“.

ومضت الصحيفة بالقول ”ولأن تلك المبالغ تعتمد في الأساس على الفترة التي قضاها السجين في الحبس، فإن منتقدين يقولون إن الجرائم الأكثر بشاعة هي التي تحظى بتعويضات أكبر. وفي توبيخ مشترك لهذا النظام، فإن الكونغرس قام مراراً بتمرير قوانين لخفض المساعدات إلى الفلسطينيين بنفس مقدار تلك التعويضات. واستشهدت إدارة ترامب بهذه المبالغ عندما قررت قطع التمويل واتخاذ إجراءات عقابية أخرى ضد الفسطينيين بداية من عام 2018“.

وتابعت ”الآن، فإن المسؤولين الفلسطينيين الحريصين على بدء حقبة جديدة مع إدارة بايدن المقبلة، ولإلغاء تلك الإجراءات العقابية، بدأوا يستجيبون لنصيحة الديمقراطيين المتعاطفين معهم، والذين حذروا كثيراً من أنه دون إنهاء تلك المدفوعات، فإنه سيكون من المستحيل على الإدارة الجديدة القيام بأي إجراء يخفف من الأعباء المفروضة على السلطة الفلسطينية“.

2020-11-capture-23

وأشارت إلى أن الاقتراح الذي تتم دراسته حالياً في رام الله يقوم على منح عائلات السجناء الفلسطينيين تعويضات بناءً على احتياجاتهم الفعلية، وليس وفقاً للمدة التي يقضونها في السجن، وفقاً لتصريحات قدري أبو بكر، رئيس لجنة شؤون السجناء في السلطة الفلسطينية“.

وأضاف أبو بكر بقوله: ”الحاجة الاقتصادية يجب أن تكون الأساس، الرجل الوحيد يجب ألا يحصل على نفس الأموال التي ينالها آخر يعول أسرة“.

ورأت الصحيفة أن تلك الخطة، التي لم يتم إعلانها رسمياً، تعتبر أحدث حلقة في سلسلة التحركات التي يقوم بها الفلسطينيون لإعادة تنشيط علاقاتهم الدولية.

ورضخ الفلسطينيون لضغوط دبلوماسية واسعة النطاق، واستأنفوا التعاون مع إسرائيل في الشؤون الأمنية والمدنية بعد مقاطعة استمرت 6 أشهر، ويوم الأربعاء، قالوا إنهم أعادوا مبعوثيهم إلى الإمارات والبحرين، بعد استدعائهم احتجاجاً على اتفاقيات التطبيع التي أبرمتها تلك الدول مع إسرائيل.

 

اعتراف أمريكي بقتل مدنيين في العراق وسوريا

قالت صحيفة ”واشنطن بوست“ إن القوة العسكرية الشاملة ساعدت الولايات المتحدة في تدمير قبضة تنظيم داعش  المتشدد في سوريا والعراق، ولكنها في نفس الوقت أدت إلى مقتل آلاف المدنيين، وفقاً لوثائق ومعلومات عسكرية جديدة كشفت هويات هؤلاء الضحايا وأين لقوا مصرعهم.

وأضافت الصحيفة ”مع تصاعد حدة القتال ضد تنظيم داعش، نجح أحمد بشار عبدالله في الهروب من المنطقة الواقعة تحت سيطرة الميليشيات إلى مناطق تم تحريرها في الموصل شمال العراق، وترك خلفه والدته وشقيقته وأقاربه، حيث أجبرهم المتطرفون على ترك منازلهم واستخدموهم كدروع بشرية أمام القنابل التي تسقط عليهم من السماء“.

2020-11-1484394975764125100
ومضت الصحيفة بالقول ”أجبر المتطرفون العشرات من الأسر على الانتقال إلى منزل قريب، كان يحتوي على مخبأ، وبدا أنه أكثر أمناً، ولكن مخاوف المقيمين فيه تحولت إلى حقيقة“.

وتابعت: ”شنّت طائرة عسكرية أمريكية غارة على المنزل، بعد تلقيها معلومات استخباراتية خاطئة بأنه لا يوجد مدنيون فيه، وذلك بعد تعرض القوات العراقية لنيران قناصة داعش، وأسقطت الطائرة قنبلة تزن مئتي رطل من المواد المتفجرة، ما أسفر عن مصرع أكثر من مئة شخص، نتيجة انفجار مخزن أسلحة تابع لداعش في المنزل أيضاً“.

2020-11-1490969062170386400

وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة اعترفت بمقتل 1400 مدني في العراق وسوريا في الهجمات الجوية والمدفعية التي شنّها التحالف الدولي، ولكن آخرين يقولون إن الأعداد أكبر من ذلك.

وقالت الصحيفة ”التحليل الذي قامت به قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يمثل طفرة في تعزيز فهم التأثير غير المقصود للحرب، ويوفر أساساً جديداً لمدفوعات التعويضات المحتملة لعائلات القتلى“.

كيف يستطيع بايدن ضبط العلاقات الأمريكية التركية؟

عندما يتولى جو بايدن منصبه كرئيس للولايات المتحدة في يناير، سيكون أحد أكثر التحديات الشائكة التي سيرثها في السياسة الخارجية ليس إحدى بدع سلفه، فالواقع أن مشكلة العلاقات الأمريكية مع تركيا قد أعاقت الإدارات الأمريكية من كلا الحزبين في العقدين الماضيين.

فمن رفض أنقرة السماح للقوات الأمريكية بعبور الحدود التركية العراقية في عام 2003، إلى الخلافات الثنائية الحادة حول السياسة السورية خلال إدارة أوباما، إلى استحواذ تركيا مؤخراً على أنظمة الدفاع الجوي الروسية على الرغم من عضويتها في حلف شمال الأطلسي، أدت العلاقة الأمريكية التركية إلى صداع لسلسلة طويلة من الرؤساء الأمريكيين.

ومع ذلك، فإن التهديدات المستمرة في المنطقة والمخاطر المتزايدة على الصعيد العالمي تؤكد على قيمة استمرار التعاون الأمريكي التركي لكلا البلدين، وتبرز أهمية سعي إدارة بايدن لإنقاذ العلاقة من تدهورها الحاد، الذي تعمق أكثر في عهد الرئيس دونالد ترامب بسبب الخلافات حول التوغل التركي في شمال شرق سوريا ومعارضتها لاتفاقات التطبيع العربية مع إسرائيل.

2020-11-bidenandturkey_3f02f4b2-7c58-44dd-9617-c951b76dab5d

وفي أي شكل لإعادة صياغة السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، سيكون الدور الذي تختار تركيا أن تلعبه مهماً، سواء كان للأفضل أو للأسوأ، فهي أكبر اقتصاد في المنطقة، حيث يصل الناتج المحلي الإجمالي التركي إلى 750 مليار دولار.

وأظهرت تركيا استعدادها لاستخدام القوة العسكرية للتأثير على الديناميكيات الإقليمية، وهي تتشارك الحدود مع إيران والعراق وسوريا، وروسيا عبر البحر الأسود، ولذلك تعتبر تركيا محطة منطقية على شبكة الحزام والطريق في الصين، فهي في وضع جغرافي وسياسي يخولها للتأثير على مد النفوذ الروسي جنوباً أو الصيني غربا.

إلا أن هذا لا يعني أن العودة إلى الوضع السابق للشراكة بين الولايات المتحدة وتركيا أمر ممكن، حيث أدت السياسات التركية مثل اختبار نظام صواريخ S-400 والتصريحات الحادة من قادة تركيا حول مسائل مثل التطبيع مع إسرائيل إلى تشكيك جدي في واشنطن حول مستقبل العلاقات مع أنقرة.

وأدت هذه الخطوات إلى زيادة التوترات بين تركيا والشركاء الأمريكيين الآخرين في الشرق الأوسط، خاصة الإمارات  والسعودية، اللتين تتعارضان بشكل حاد مع أنقرة سواء من الناحية الخطابية أو على الأرض في مختلف النزاعات الإقليمية.

الاخبار العاجلة