تطوير غطاء رأس لرسم الخرائط الدماغية للأطفال

21 نوفمبر 2020آخر تحديث :
تطوير غطاء رأس لرسم الخرائط الدماغية للأطفال

طوّر فريق علمي بقيادة باحثين من قسم الفيزياء الطبية والهندسة الطبية الحيوية، في كلية لندن الجامعية UCL، غطاء تصوير للرأس قابلا للارتداء، مخصصا لرسم أدمغة الأطفال.

ووفقاً لموقع  Medical Xpress العلمي، أظهر الفريق البحثي بهذا التطوير شكلًا جديدًا من تكنولوجيا رسم خرائط الدماغ القابلة للارتداء والصديقة للأطفال، حيث تقدم نتائج مهمة في فهم ظروف تطوير أدمغة الطفل، وحالات الإصابة باضطراب طيف التوحد والشلل الدماغي لتطوير علاجات جديدة لها.

وتستخدم التكنولوجيا الجديدة عبر الغطاء مستويات غير ضارة من الضوء الأحمر والأشعة تحت الحمراء القريبة، لإنشاء صور ثلاثية الأبعاد مفصلة من نشاط دماغ الأطفال.

وهذا يعني أن الأطباء وأخصائي الأعصاب يمكنهم تصوير دماغ الطفل بدون الحاجة إلى التصوير بالرنين المغناطيسي، الذي يُعد مكلفاً وصعب التطبيق أثناء استيقاظ الأطفال.

كما يمكن للباحثين استخدام التقنية الجديدة في دراسة دماغ الرضيع في أي بيئة تقريبًا، بما في ذلك في المنزل، حيث يتفاعل الأطفال مع آبائهم بشكل طبيعي.

وشرح أكاديميون ومهندسون من جامعة UCL، وجامعة كامبريدج البريطانية، ومستشفى روزي في جامعة كامبريدج، وشركة Gowerlabs Ltd البريطانية لأنظمة التصوير المقطعي المحوسب، تطويرهم الذي أطلقوا عليه اسم ”التصوير المقطعي البصري المنتشر عالي الكثافة (HD-DOT)، للرضع بعمر ستة أشهر“، وذلك في ورقة تم نشرها في مجلة NeuroImage العلمية.

ويوظف الغطاء المئات من مصابيح اليد، وكاشفات ضوئية مرتبة في شبكة كثيفة فوق فروة الرأس؛ لرسم خريطة للتغيرات في أكسجة بالدماغ.

وهذه التغييرات في الأكسجة تعرض مناطق الدماغ المشغولة بمعالجة المعلومات، مما يعني أن الفريق كان قادرًا على إنشاء صور ثلاثية الأبعاد بجودة عالية، لنشاط دماغ الطفل لأول مرة خارج ماسح التصوير بالرنين المغناطيسي.

من جانبه، قال الدكتور روب كوبر قائد المشروع: ”ما زلنا لا نعرف الكثير حول كيفية تطور دماغ الأطفال، وجزء كبير من المشكلة هو أن دراسة دماغ الرضيع صعبة حقًا مع الماسحات الضوئية التقليدية“.

وتابع كوبر: ”يعلم أي والد أن الأطفال بعمر 6 أشهر نشيطون للغاية، ويتنقلون طوال الوقت ويتم تشتيت انتباههم بسهولة، حيث باستخدام تقنية مثل التصوير بالرنين المغناطيسي يجب أن تظل الحالة ثابتةً تمامًا، وهو أمر بالأغلب مستحيل مع الأطفال، إلا إذا كانوا نائمين أو مخدرين“.

من ناحيتها، قالت إليزابيتا ماريا فريجيا، الباحثة المشاركة في التطوير: إن ”النهج الذي أظهرناه آمن وصامت وقابل للارتداء، حيث يمكن أن ينتج صورًا لوظائف الدماغ مع دقة مكانية أفضل من أي تقنية أخرى قابلة للمقارنة“.

ويأمل الباحثون أن يسمح الجيل الجديد من تقنيات التصوير لتعلم المزيد حول كيفية تطور دماغ الرضيع السليم، وإنشاء طرق جديدة للتشخيص، ومراقبة الأمراض العصبية للأطفال، مثل التوحد والشلل الدماغي، والتوصل لعلاجها في نهاية المطاف.

الاخبار العاجلة